أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - عراق الخيانة و الغدر الطائفي















المزيد.....

عراق الخيانة و الغدر الطائفي


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما اعلنت امريكا موافقتها على ايقاف اطلاق النار في حرب الخليج الثانية 1991 قال احد الاصدقاء باكيا ياليتها استمرت فدهشت منه واستغربت ولاحظ هو ذلك فاجابني ان نظام صدام اباد اجيالا باكملها وقتل الملايين من العراقيين وزوال صدام هو السبيل الوحيد لايقاف المجازر والمذابح حتى لو قتل في سبيل ذلك 90% من ابناء الشعب العراقي هو ثمن بخس للحرية فان فناء جيل في سبيل بقاء اجيال تحيا بسعادة وتتنفس حرية بعد ذلك امر ضروري. وفعلا سقط صدام الا ان سقوطه لم يكن بيد العراقيين بل بيد من نصب صدام حاكما على العراق لينتهي فصل من الجريمة ويبدا فصل اخر بما هو اسؤء من صدام فصل الارهاب الطائفي والعنصرية الانفصالية والفساد الاداري ويمكن القول بوضوح تام ان العدو الداخلي في العراق هو عنصرية وعمالة بعض القادة الاكراد الخونة وارهاب بعض القادة السنة الاجرامي وفساد بعض القادة الشيعة التخاذلي الانتهازي . ولاجل ايجاد الحلول في علاج معضلة الاخفاق في الحرب ضد الارهاب ناتي لتحليل الموقف العسكري والسياسي على الارض.
تحليل الموقف العسكري
1- هناك اخفاق واضح وتباطؤ في العمليات العسكرية لاسباب ادارية واسباب لوجستية منها خيانة بعض القادة العسكريين ممن كان ولائهم للقومية الكردية او الطائفة السنية اكثر من ولائهم للوطن العراق وفساد بعض القادة العسكريين الشيعة ممن هم جهلة بالعلم العسكري ممن تم تعيينهم على اساس القرابة او الولاء الحزبي او الانتماء العشائري او المناطقي او القرابة الشخصية لبعض الزعماء والقادة او ممن يغضون النظر عن انتشار وحركة الارهاب مقابل رشاوى اوجبن.
2- اختراق البعث وداعش ومخابرات النظام السابق الى الاجهزة الامنية والاستخباراية مما اعاق بوضوح مكافحة الارهاب.
3- اعاقة الكثير من الساسة للنشاط العسكري بذريعة المحافظة على حقوق الانسان وذريعة الخوف من ان يتسبب تصاعد العمليات العسكرية الى اعلان الحرب الاهلية وتمزيق العراق او خوفهم من نتائج التصعيد لذا لم يتخذوا اي مواقف حاسمة او اجراءات احترازية رغم توفر الكثير من المعلومات الاستخباراتية عن العدو الارهابي ابتداء من الهجوم على السجون وانتهاءا باسقاط الموصل.
4- عدم كفاءة الاسلحة في مواجهة الارهاب فاسلحة الطيران الحربي من المقاتلات والهليكوبتر ضعيفة التاثير بسبب قلة الطلعات الجوية وضالة القصف وعدم وجود سلاح مدفعية ثقلية بشكل كاف او سلاح صاروخي بالحجم الكافي لتغيير مسار الحرب.
5- رفض استعمال الارض المحروقة او القصف المتواصل الشديد في المعركة ورفض الهجوم واللجوء الى الدفاع السلبي وحرب الاستنزاف وذلك كله سيكون لصالح الارهاب وقلة دعم و اسناد المحاصرين بشكل كاف وسريع .
6- اللجوء الى اساليب كلاسكية تقليدية نظامية لاتنفع مع حرب العصابات وهي استراتيجات عسكرية اثبتت فشلها سابقا حتى في الحرب النظامبية كحرب الخنادق كاسلوب خط بارليف الذي تريد الحكومةحفره حول بغداد والمحافظات المهددة بخطر الارهاب.
7- عدم وجود تنسيق كاف داخل المقاومة الشعبية بين فصائلها وايضا بين المقاومة الشعبية وقيادات الجيش وعدم وجود ادارة مركزية للمعركة التي تخضع القرارات الان فيها لاجتهادات شخصية منفردة احيانا.
8- هناك نقص كبير في سلاح وعدة وعديد وعتاد الجيش والمقاومة مما يجعل البط في حسم المعركة والدخول في مستنقع حرب الاستنزاف امر خطر جدا.
9- استراتيجية مسك الارض والقواعد الثابتة استراتيجية خاطئة ممتمية لانها تفقد عنصر المفاجاة وعامل الصدمة وعنصر المباغتة والمبادرة وهي عناصر مهمة لكسب الحرب لذا لابد من الانتقال الى استراتيجية الارض المحروقة والقواعد المتحركة لتغيير الموقف.
10- التحول الى استراتيجية العمليات الاستشهادية مقابل العمليات الانتحارية ممن ما سيعمل على انهيار معنويات العدو ويرفع المعنويات القتالية.
الموقف السياسي
منذ 1980 الى الان والاعلام الطائفي يتحدث عن الفرس المجوس والصفوية الطائفية وان الشيعة ليسوا بعرب ولا مسلمين وهم كفار ايراينون وانهم يريدون استعباد العرب السنة وابادة السنة . وللاسف الكثير من ابناء الطائفة السنية في العراق تم غسل دماغه بهذه الافتراءات والاكاذيب وساعد في ذلك الجهل الفقهي لابناء الطائفة السنية بالمذاهب الاربعة من الفقه وعلم الكلام حتى ان السني لن تجد في بيته سابقا الا القران فقط وساعد ذلك ايضا عدم وجود مرجعية موحدة سنية يمكن الركون لها في القيادة الدينية ولاجل ضغف الثقافة الدينية وعدم وجود قيادة دينية مركزية وعدم كفاءة رجل الدين السني المعتدل في التاثير سمح بوجود ارض خصبة للفكر الوهابي التكفيري فضلا عن المكاسب الى حصلت عليها السنة من حرية واعمار واستثمار لقادتها وبعض شرائحها ساعدها سياسيا نظام الحكم القائم على الانتخاب المناطقي مما هيأ ارضا خصبة للانتخاب الطائفي ونظام المحاصصة وساعد على ذلك ايضا سعة صلاحيات الحكومة المحلية الى درجة انعزالها واستقلالها شبه التام عن المركز وحده دون الحكومة المحلية حتى في الفساد الاداري فان كان هناك خلل نسب الى المركز وان كان هناك انجاز نسب الى الحكومة المحلية دون المركز وكأن المركز لم يشارك فيه ابدا ، مما يكشف ان الخلل في نظام الحكم والدستور. فلاغرابة والحالل هذه ان نجد اغلب القرى والنواحي حتى الاطفال منهم والنساء تغدر بالجيش العراقي بل ان العقلاء منهم والمتحالفون مع القوات المسلحة والاجهزة الامنية اما قلة لاتاثير حاسم وحازم لهم واما مرتزقة هم مع الاقوى او مع من يدفع اكثر ولا يامن جانبهم ونفس السيناريو يجري مع ابناء شعبنا الكردي بالضبط من وهم بطش العرب وارادة ابادتهم للاكراد وانهم اكرااد وليسوا بعراقيين وان الاقليات الموجودة اقليات من تركمان اوعرب او مسيح او فليلية او غيرهم اقليات خائنة يجب ابادته او نفيها من اقليم كردستان.ان زرع فكرة ان الشيعي غبي وجبان ومشتت بسهل خداعه وتحطيم ارادته وتمزيق صفوفه وان هزيمته حتمية وان الحق للمكر والقوة في عقلية المواطن السني او الكردي من العراقيين امر يدفعهم الى القبول بارهاب داعش مقابل حرية الشيعي وبسلب ونهب داعش مقابل امتيازات ومناصب الشيعي. و بعض قادة الاكراد و بعض قادة السنة يدركون ان نجاحهم في الاستحقاق الانتخابي في الوصول الى السلطة وفي المزيد من النفوذ والقوة والمال قائم على التحريض والتخندق الطائفي لكسب دعم داخلي داخل الطائفة او القومية ودعم خارجي من دول الجوار، ويدركون ان بقائهم وحصلوهم على المزيد لا يكون الا بذلك. اما بعض قادة الشيعة ممن يتحدون مع اعداء رئيس الوزراء في مسالة اقصائهم فان مطالبتهم بالمزيد من النفوذ والسيطرة في الحصول على امتيازات رئيس الوزراء لا تكون الا باختيار رئيس وزراء ينتسب اليهم او يكون تحت سيطرتهم لان المحاصصة الطائفية فرضت عليهم ان يكون رئيس الوزراء شيعيا ورئيس الجمهورية كرديا ورئيس مجلس النواب سنيا وهو خرق للدستور الذي حدد النتائج بالانتخاب لا بالاتفاق لتلك المناصب الرئاسية للرئاسات الثلاث. فان كان رئيس الوزراء قد اخفق وتردد في حسم الكثير من الملفات خوفا من عواقب الامور ولعدم قدرته على الحسم والحزم فرئيس البرلمان قد اخفق ورئيس الجمهورية اخفق ايضا ولان منصب رئيس الوزراء هو المنصب الوحيد المسموح لهم بالتنافس عليه بموجب نظام حكم المحاصصة الطائفية تجدهم لايوجهون اي نقد ولا يعلنون اي حرب لاضد رئيس البرلمان ولا ضد رئيس الجمهورية اطلاقا.ان نظام الحكم الطائفي يقتل العراق حتما ولابد من ازالته اذا اردنا الخير للعراق.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق نعوم تشومسكي
- الامامة بالقنص لا بالشورى او النص
- عراق الحقد القاتل والانتحار المتبادل عراق الحقيقة كاملة
- حوار مع السيد علي الماجدي حول التقسيم الثورة هي الحل
- تأجيل مشروع التقسيم وبدء مؤامرة الانقلاب
- العراق حتمية التقسيم
- العراق حكومة أبو موسى الاشعري وبرلمان عمر بن العاص صفين عادت ...
- بارنويا الزعيم الأوحد في تهميش البعيد والابعد
- عراق الانسان بين ابادتين
- سقوط المالكي والاتحاد العراقي الكونفدرالي محاولة لقراءة واقع ...
- لمن العراق رسالة وداع الى راسم المرواني
- عراق ما بعد التقسيم
- تحشيش الدروايش في عراق التهميش
- نهاية وطن اسمه العراق في عراق البوسنة
- استراتيجية التحرير في الحرب ضد داعش
- استراتيجية انقاذ العراق من داعش
- موقف المرجعية انها لم تعلن الجهاد
- معلومات عن حجم الإرهاب الدولي في سوريا
- عراق منتهي الصلاحية
- كيف تصنع شعبا من الاغبياء ؟؟؟


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - عراق الخيانة و الغدر الطائفي