أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الراعي - أنصار الشريعة بعيون ليبية















المزيد.....

أنصار الشريعة بعيون ليبية


محمد الراعي

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 07:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



التحكم في العقل أو ما يسمى في العادة بغسل الدماغ يمكن ان ننظر اليه ‏‏ على أنه توجية ارادي ، يقوم به فرد أو جماعة للغير عن طريق ‏رؤيا فكرية عقائدية متكاملة ، يغلب عليها الطابع الشمولي تتمثل في ‏رؤيا وحلول شاملة وكاملة للكون والحياة . ‏
انصار الشريعة وغيرها من الجماعات الدينية الارهابية والتي تتواجد ‏بكثافة في بنغازي ودرنة واجدابية وسرت تمارس منهج غسيل المخ أو ‏السيطره على العقل ، تستقطب الشباب تحولهم الى دمى ، تغسل عقولهم ‏، تطلب منهم السمع والطاعة لاميرهم ، تشبع فيهم روح التميز والسمو ‏على الاخرين ، تصور لهم ان مقولات أميرهم هي الحقيقة ، لا مجال ‏للشك أو النقد او الاختلاف . كتب الحركة هي القانون السماوي الدي ‏يجب ان يحكم به على من في الارض. لا تعترف انصار الشريعة ‏بالدولة أو القوانين الوضعية ، صرح بدلك أميرها الشيخ محمد ‏الزهاوي في لقاء عام اعلن فيه عن رفضة لديمقراطية والانتخابات . ‏عبرت انصار الشريعة عن تواجدها بقوة في استعراض عام كان في 7 ‏مايو 2012 برتل من السيارات البك أب يتجاوز المائتين ، محملة ‏بمدافع ورشاشات تحمل شعار انصار الشريعة ويافطة سوداء مرسوم ‏عليها بندقية وكلمة "لا اله الا الله " ، وهي يافطة تستخدمها منظمات ‏جهادية اخرى مماثلة في تونس واليمن. . تؤكد بعض التقارير على ان ‏لأنصار الشريعة ارتباط بتنظيم القاعدة فقد كان الرد سريعا بتنفيد جريمة ‏قتل السفير الامريكي وثلاثة من معاونية بعد دعوة الظواهري زعيم ‏القاعدة لهم بالاخد بالثأر لمقتل أبو يحي الليبي بطائرة درون امريكية ، ‏كما ان اصابع الاتهام تشير اليهم في أغتيال اللواء عبد الفتاح يونس ‏والعشرات من ضباط الجيش والامن والعديد من النشطاء السياسين ‏وأخيرا شهيدة الوطن سلوى بوقعيقيص . تشير التقارير ايضا لتجنديهم ‏لعشرات الشباب وارسالهم الى سوريا في حرب التحرير واشتراكهم مع ‏الوهابين في هدم زوايا وحفر قبور شيوخ الصوفين .‏
‏ دخول العضو لتنظيم انصار الشريعة ليس كالخروج منه ، من يدخله ‏ينتظره النصر على أعداء الدين وان قتل فهو من المخلدين أما من يخرج ‏عن التنظيم فيطبق عليه القصاص وقد يدبح دبح الخراف ولا رحمة ‏للمرتدين. يركز اتباع التنظيم على الفقراء في العادة، اما من ‏العاطلين عن العمل أو من يعولون اسر او أنسدت في وجوهمم سبل ‏العيش الكريم. يبدأ أتباع التنظيم في العادة ضم أعضاء جدد بدخول ‏الاحياء الفقيرة يقدمون موائد الرحمان ويتظاهرون باطعام الجائع ‏والمسكين ويتواصلون مع المرضى والمحتاجين . منهج استخدمته الكثير ‏من التنظيمات ولكن هدفهم ليس مساعدة المحتاجين بل تجنيد من ‏يرون امكانية تحويله الى قاتل بحزام ناسف أو قنبلة موقوته . ان نجح ‏المستجد في الاختبار تبدأ عملية تصنيع العقل الجديد بافراغ ما كان ‏مكتسبا في العقل القديم باعتبار ما يحمله هو موروثات جاهلية صنعها ‏الغرب الكافر المتأمر على الاسلام والمسلمين . أهم المقولات الاساسية ‏هي لا حاكمية الا لشرع الله ولا اعتراف بدولة او قوانين وضعية. يسند ‏الى المستجد رفيق يتبعه في كل صغيرة وكبيرة يتظاهر له بالصداقة ‏والمودة والاخوة ، يوضع المستجد في دائرة محكمة تحت المراقبة ‏تخضع للطقوس اليومية تبدأ في الصباح وتنتهي في المساء يتخللها ‏ترديد اناشيد وترانيم تعد بالنصر المبين وضرورة الاستشهاد والمكافئة ‏بالجنة وحور العين . تؤكد انصار الشريعة على ان الحاكمية لله فلا ‏دولة ولا قانون، مصادر التمويل مفتوحة فاملاك الدولة مستباحة وما ‏يستحود عليه من مؤسساتها هو غنيمة . كما اننا يمكن ان نؤكد ان ‏المئات منهم تحت كوادر الدولة يتلقون التمويل تحت " بند الثوار " أو ‏تحت دريعة "حراسة المستشفيات" ، وهناك بعض التقارير تشير الى ‏انهم يتاجرون في الاسلحة مع منظمات ارهابية مشابهة من وراء الحدود ‏في مالي والجزائر وتونس مع ضلوع البعض منهم في تجارة الحشيس ‏‏.‏
مهام أمير التنظيم في العادة تشمل أصدار الامر الدي يجب ان لا يرد ‏، انه الناطق بسم الرب ، يعطي الامير بين الحين والاخر دروسا في ‏التفكير فيلغي العقل ويجمده ويصبح الامير هو المحرك لسلوك ‏الاعضاء والمريدين يمنع السؤال أو التشكيك ويصبح قوله أمر للتنفيد . ‏يسود أعضاء الجماعة المنظوية داخل التنظيم الشعور بالتعالي والفخر ‏والاعتزاز، فهم من يحملون الحقيقة وهم جند الله على الارض لانقاد ‏الانسانية من العذاب المبين . يعيش التنظيم على عقلية الاختلاف فنحن ‏نحن وهم هم. لا لقاء مع من يصنفونهم بالغير ، فالغير خارجين على ‏الملة وفي ظلال مبين ، هم كفار وأتباعنا من المؤمنين ، هم على ‏ظلال ونحن على يقين . الوصول الى هده القناعة يتطلب استخدام كل ما ‏هو ممكن للوصول الى حكم الله على الارض، بمعنى الغاية تبرر الوسيلة ‏فكل ما يمكن ان يحقق الغاية فهو مباح . الخديعة والكذب والنفاق والتقية ‏والغش والتمكين حتى العنف وجهاد النكاح كله مباح فالضرورات تبيح ‏المحظورات وكل دلك ارضاء لرب العالمين . يلجأ امير الجماعة ‏ومريديه الى اشعار الاتباع بالتقصير والدنب والشعور بالنقص ان لم ‏يستجيبوا الى ارشاداته والتي تصبح بمثابة الاوامر الألاهية ، ولمزيد ‏من الاقناع يتولى الاتباع المقربين اقناع المستجدين . قد يطلب من ‏المستجد تفجير سيارة أو أغتيال شخص او تفجير مبنى أو حتى تفجير ‏نفسة في موقع يؤدي الى قتل العشرات من الأبرياء يشمل النساء ‏والاطفال والمسنين . ليس بالضرورة السؤال لمادا؟ وما الغاية؟ ولصالح ‏من ؟ طالما كانت تلبية لأوامر صادرة عن الامير . عمليات ‏‏"الاستشهاد" أو التفجير او الارهاب لا تقوم بين يوم وليلة ولكنها عملية ‏منظبطة تخضع لطقوس ووضع المجند في دائرة ممغنطة خلالها ترتل ‏الاناشيد وادعية للفوز تبشر بالنصرالمبين وبكل ما هو مرغوب وعلى ‏رأس دلك حور العين . ‏
أن بحثنا عن مناهج انصار الشريعة وسلوكها - نراها تتلخص الى جانب ‏تطبيق السشريعة وتعني تطبيق الحدود - فهي تتمحور في الغالب في ‏نظرتهم للمرأة والتعليم والمظاهر الخارجية من لباس وغيره . نظرتهم ‏للمرأة تتمثل في نظرتهم الدونية لها ، الحجاب والنقاب ويشمل اليدين ‏والرجلين ، الاختلاط ممنوع ، لا بد من فصل البنات والذكور في فصول ‏التعليم وغيرها من التجمعات ، لا حضور للمرأة ولا مشاركة لها في ‏شؤون الدولة ، المرأة وباختصار عورة وليس لها من تواجد سوى ‏الالتحاق بموكب الحريم. . اما ما يخص التعليم فبطبع يجب حدف والغاء ‏تدريس الفلسفة وكتب القانون وكل ما يرونة يحرك العقل او مخالف ‏لتعاليم الشريعة والدين. لباسهم هو لباس أفغاني أو عسكري يصرون فيه ‏على وضع اللثام حتى لا يتعرف عليهم الحاضرين ، سراويل قصيرة ‏ولحى طويلة منكوشة ووجوه غاضبة ملثمة وتهديد بالسلاح ان لم يكن ‏القتل للمخالفين . هدا باختصار رؤيتي لهولاء المتطرفين . ‏



#محمد_الراعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الراعي - أنصار الشريعة بعيون ليبية