أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - عاش العراقُ ، ليبقى فوقَ مَنْ وصفا















المزيد.....

عاش العراقُ ، ليبقى فوقَ مَنْ وصفا


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 13:55
المحور: الادب والفن
    


عاش العراقُ ، ليبقى فوقَ مَـــــنْ وصفا
كريم مرزة الأسدي

من البحر البسيط ، هكذا ولدت القصيدة ، وخلّها حرّة تأتي بما تلدُ!! راجع الهامش رجاء .

اكرمْ بدنياكَ ، كدر الهمَّ قدْ سلفا **أنّى حللّتَ بــأرضٍ عشـــتها نجفا

تحلو الشمائلُ منِ ألْفٍ ومنْ ألَفٍ**حتّى صرفتَ الذّي ما كان منصرفا!

"فاستوحِ مَنْ طببَّ الدنيا بحكمته"** قدْ نارَعدلاً ، أزالَ الظلمَ والسّدفا

بُعْدٌ يقرّبُ منهُ الوجـدَ، تلهمهُ ****إشعاعَ فكرٍ، وقدْ زان الورى شـرفا

عشْ ذائباً في سموِّ الرّوح أزهدهمْ **عيشاً،وكان أخاً للمصطفى وصفا

هذا العراقُ،ويأبى اللهُ قسمتهُ**أرضى الإمامَ ،وأرضى الصحبَ والخلفا

لو داعشٌ لعّبتْ في لِعبها لُعَباً ***** تبّاً لها لنْ تنـــــالَ الظـــــهرَ والكتفا

شعبٌ تآخى على مرِّ العصور،فلا**أعني سوى الشعب مَنْ في مجْدهِ حُلِفا

يا حادياً بثْ خفايا القلب اعذبها **** حـيِّ العراق ، وحـــيِّ الأهلَ والنّجفا

ذاكَ الغريّ،وراحُ الشّعرِ(نابغُهُ)**إذْ غــرّ (أحمدُ) كأسَ (الجوهرِ) ارتشـفا(1)

أنت ابن ذاكَ وهذا ، والروي نسبٌ**** اغرفْ أجدتَ،كما كانا،وما اغترفا

لا تأبهنَّ بسجنِ الدار مؤتزراً ***** فالدرُّ يســكن ُ في قعر الدّجى الصدفا

دعْ عنكَ مَن يرتقي عرشاً بهابطةٍ ***** والهــابطاتُ لكعبٍ سمتها الخسفا

خمسون عاماً مضتْ منْ لا أباً لهمو! *** تصحيفَ لؤمٍ،ويأبى اللهُ ما صُحِفا

إنَّ المقاديرَ إنْ غالبتَـــــها غُلِبتْ ***** تغدُ المطيّةُ ، ركّــــبْ فوقها الهدفا

وانشد رعاكَ الذي ســواكَ نابغةً *** واقلبْ عليهمْ بيوت الشعْرِ و (السلفا)!!

وارجعْ لدنياك شجواً أنتَ صاحبه **** ريمٌ على القاعِ يا منْ قد رعى و وفى

يا أمَّ زيدٍ : ثلاثوناً و واحــدةٌ ***** لمْ نألفِ الخلفً ، لا قــــطرُ البكا ذُرِفا

يا أمَّ زيدٍ : وأمُّ (الأُسْلِ) واسطة ٌ***** والنّبعُ أينعَ في (عبّاســـهِ ) و(صفا)(2)

هذي الرجالُ، إذا ما جُذرها رسختْ **مثل الرواسي تصــدُّ الريحَ إنْ عصفا

فردٌ إذا غـابتِ الأنظارُ رؤيتهُ *****فالعيبُ فـــي الطرفِ،لا في نجمهِ وكفـى!

ما كـــان عبقرُ حكراً للذي ســلفوا ***** هـــذي النوابغ أثــرتْ سلفــــها تُحفا

لكنَّ مَن بدّدَ الأنـــــوارَأظلمُهمْ ****** والأرضُ تحجــبُ شـــــمسا بدرها خسفا

شتّــــان بينَ وضيعٍ ٌ أمــــرهُ تبَـــعٌ****** للســـــاقطينَ وبيــنَ الحـــرِّ إن أنــــفا

أنتَ ابنها ، لا ركامُ القشِّ راهبـةٌ ***** كلاّ ، ولن مــن فحيح الصــلَّ ترتجفا(3)

خذْ ما تشاءُ مـــــن التنويمِ هيمنة ً*****أيــنَ البطولــــة ُللأبــــرارِ والشّـُــرفا ؟!

منّا الحضاراتُ قد سـادتْ ركائزها**** قـــفْ ! واسألِ الدّهرَ إذْ كنّا ، وما خلفا

لا يستبينُ ضحى الغبــــراءِ،عجّتها ***** تُدني الذليل وترمي عـــــــزّها قذفا

فوضى تشيرُ إلى الأقـــــــدارِ هازئةً ً****** يا خيرَ مَــــنْ سلبَ الآنامَ أو نسفا!!

شعبٌ كــأنّ بلا عــرقٍ يعــرّقــــهُ *** ***** يـا للـرجالِ ! ألا رأسٌ ، فـوا أسـفا

عمرٌ يمرُّ بذي الآمــــــالِ يرقبُها ******* يومـــاً بيـومٍ فلا بــرّتْ ولا نصـــفا

إنّ الحياةَ إذا لا ترتجــي أمـلاً ****** كالمــــوت ســـــــيّان ، إذْ أيّـامها حُتفا

يا صاحبيَّ قفا نحدو على وطـــنٍ *** ***** دامــي الجراح، قفـا يا صاحبيَّ قفـا!!

هلّ كانَ أعذبَ من ماءِ الفراتِ؟ وكـمْ ***** * يا دجلةَ الخير! يا لهفي ومَنْ لهفا!!

يا دجلة الخيرِ! جرحٌ في ضمائرنا ***** قلبٌ يذوبُ ، ودمـعُ العيــــــنِ قد وكفا

تباً لقومٍ يسودُ الجرمُ عالمهم ******** يغري الجهولَ ، ويخشى العلمَ والظرفا

صبراً جميلاً على البلوى ، وإنْ دهمتْ ***** نحنُ لها ، وسيروي عزمنا النطفا

والدّهرُ ينجبّ ليلاً ، أمــــــره عجبٌ ******** قــد يرتـــدي الأملَ المعقودَ ملتحفا

سمعاً ! ولا أتّقي قولاً بخــــــاتمةٍ *******عاش العراقُ ، ليبقى فوقَ مَـــــنْ وصفا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) نظمت عدة أبيات ارتجالية عند وصولي مدينة النجف الأشرف سنة 2004 نسيتها وكان مطلعها :
اكرم بدنياك كدر الهمِّ قد سلفا *** حيّ الإمام وحيّ الأهل والنجفا
وهذه الأيام تذكرت المطلع ونظمت على غراره ، وختمت القصيدة قبل أحداث الموصل الأخيرة ، ثم أضفت عليها بضعة أبيات بعدها ، فولدت القصيدة هكذا بذاتيتها وموضوعيتها
(1) النابغة الذبياني من حيرة النجف ، أحمد بن الحسين المتنبي من كوفة النجف ، الجواهري ابن النجف !!
(2) أسيل أم صفا ، ابنة الشاعر واسطة العقد ، وزيد الابن الأكبر ، وعباس الأصغر
(3) أنا أحياناً أسير على نهج المدرسة الكوفية ، ولي مؤلف ( نشأة النحو العربي ومسيرته الكوفية / مقارنة بين النحو الكوفي والنحو البصري ) ، والمتنبي والجواهري كثيرا ما ينهجانها ، وهما من أبنائها ، وأنا أزعم كذلك ، وعراقتي فيها تمتد لمئات من السنين ، المهم ، العرب قد يفصلون بين لن ومعمولها ، والكوفيون يسيرون على الشاذ حتى أنني في بحثي عن الضرائر الشعرية ، ونشرته خمس حلقات مطولة ، أدرجة خمسين ضرورة شعرية !! ، ومنها ما سمع من العرب قولهم :
لن ما رأيت أبا يزيد مقاتلا ***أدعَ القتال وأشهدَ الهيجاء
المعنى لن أدع القتال ما رأيت أبا يزيد مقاتلا ، ـ (ما) مصدرية ظرفية تسبك مع ما بعدها بمصدر أي لن أدع القتال مدة رؤيتي أبا يزيد مقاتلا .والفعل أدع : منصوب بلن ، وأشهد منصوب بأن مضمرة جوازا بعد واو العطف والمصدر معطوف على القتال.
البيت من الكامل وهو في خصائص ابن جني :2/411 ، ومقرب ابن عصفور : 1/262 ، ومغني لبيب ابن هشام الأنصاري : 373
شرح هذه النقطة فقط للتوضيح ، والقياس على غيرها .. والشعر صعبٌ وطويل سلمه !!!



#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1 - عباقرة الفنون أنانيون ..بفخرهم يزهون وبإبائهم يشمخون..!
- العباقرة وقضية الفوات،تناسوا وما نسوا ...!! (*)
- العراقُ أعرق البلدان على ذمّة المتسلطين و الوجدان .. إلامَ ا ...
- عراقُ الخير ِيُستلبٌ...!!
- 3 - الجليلة ندباً، والمهلهل والبسوس والمعري استطراداً
- 2 - هذا ابن الرومي فتن العقاد بوحيدته،وما حيّرني بفريدته !!
- 1 - قف يا حبيب!! ما الفرق بين الغزل والتشبيب والنسيب؟!!
- لا تراني واحداً، تحت لساني أمّةٌ!!/ مقاطع من قصائدي البائية ...
- 2-ابن الرومي والجواهري يندبان،وما كلّ ندبٍ كندب قي الوجدان!!
- حلقة طارئة ، أناشيد وطنية عربية
- 1 - الرثاء وأروع قصائده في الأدب العربي
- الهبْ فقدْ يتناسى النّاسُ ياقلمي...!!!
- 5 - المعري والمرأة من الكراهية لها إلى الانبهار بها ...!!
- نهاري إنْ طفى عيني ،فعيني رفدُ أنهاري !!
- تشكيلات شعرية ارتجالية
- 2 - الرصافي بين الشموخ والاستكانة ... عباقرة العراق إلى أين ...
- صرخاتٌ على عثراتٍ هابطة ، وأخرى ساقطة في تاريخ العراق وحاضره ...
- 1 - الرصافي بين الشموخ والاستكانة ... حكّام العراق يسحقون عب ...
- 27 - التجديد في الشعر العربي ..... علم البديع وتطوره
- خمسون عاماً ،والنضال يمرُّ من دون الأغَرْ، خسئت وما طال القد ...


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - عاش العراقُ ، ليبقى فوقَ مَنْ وصفا