|
وقوف الجميع مع العراق ضرورة وطنية عاجلة
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 18:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وقوف الجميع مع العراق ضرورة وطنية عاجلة ............لضروف قاهرة ولتعرضي لأزمة نفسية وجسدية حادة ، كادت أن تفقدني توازني ، والتي أدت الى ازمة صحية عنيفة كادت ان تودي بحياتي ، ولربما احدثت اعاقة جسدية مؤقتة ، أتمنى ان أتمكن من تجاوزها ومن دون ان تترك اثار دائمة ، بالرغم من أنها أحدثت شرخا عميقا ، وجرحا بالغ التأثير ، والذي ربما سيترك أثاره العميقة ...وسيحدث شرخا دائما للأسف الشديد . وقد اثرت هذه الأحداث على قدرتي في متابعة كثير من الأنشطة وخاصة في المشهد السياسي ، لعدم قدرتي على التركيز والمتابعة والتحليل ، وبالتالي المساهمة وأن كانت متواضعة في الكتابة عن الأحداث المتسارعة والخطيرة في الساحة والمشهد العراقي ، وفقدان السيادة على اجزاء من مناطق العراق ومدنه وقراه ، وسيطرة قوى الأرهاب الظلامية المتخلفة والفاشية في نهجها وفكرها وفلسفتها ، التي تقوم على الارهاب والقتل والمصادرة والطائفية السياسية والعرقية والدينية والمناطقية ، وتريد العودة بالعراق الى عصر ماقبل الحضارة الأنسانية ، هذا جانب ...والجانب الذي هو أكثر أيلاما وخطرا على وحدة العراق وشعبه وسلامة اراضيه ، هو الصراع المحموم على السلطة والمال ، الذي تمارسه وتنتهجه قوى الأسلام السياسي والطائفية السياسية ، وبالضد من مصالح البلاد العليا ، وبتشجيع ودعم وتمويل من الدول الأقليمية والعربية والدولية ، والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ، والنشاط المدمر الذي تمارسه الميليشيات الخارجة عن القانون والتي تهدد حاضر ومستقبل العراق ووحدته وسلامته ، وهو دليل على أنهيار الدولة ومؤسساتها وضعفها ، وهذه الميليشيات تريد أن تملئ الفراغ وتحل محل الدولة في التحكم بمصير البلاد بشكل مباشر وغير مباشر . ان عدم التصدي لهذه التنظيمات الميلشياوية المنفلتة من فبل الدولة والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، وبشكل حازم وواضح وشجاع ، والتخلف عن هذا الموقف هو خيانة وطنية ومساهمة فاعلة في أذكاء أتون الصراع الطائفي وأشعال حرب طائفية ، والتي ما فتأت ان اكتوى بلضاها شعبنا على امتداد سنوات عجاف ، راح ضحيتها الالاف من الأبرياء من أبناء شعبنا بكل مكوناته وملله وطوائفه ، أن الميليشيا ت لا تقل خطرا وأرهابا وأيلاما لشعبنا ولمصيره عن القوى الأرهابية التي تشيع الموت والدمار والخراب ومنذ سنوات ، والذي يزداد ضراوة في هذه الأيام . ان المراجع الدينية وبمختلف اديانها ومذاهبها ، وفي مقدمتهم السيد علي السيستاني ، على هؤلاء الأسراع في الأفتاء بتحريم نشاط هذه المنظمات الخارجة عن القانون والتي تساهم وبشكل فاعل في تعميق الشرخ الطائفي وتعميق الأنقسام المجتمعي ، ان اعلان فتوى واضحة وغير قابلة للتأويل والتفسير والأجتهاد في حرمة نشاط هذه الميليشيات وبكل مسمياتها وألوانها وتوجهاتها من قبل هذه المراجع وبشكل عاجل هي ضرورة وطنية وشرعية وقانونية ، وهو تأكيد على أن مراجعنا العظام ينظرون الى العراق كوحدة واحدة والجميع متساون في الحقوق والواجبات ، وحماية الناس وأمنهم وسلامتهم هي من أنبل المهام التي تنهض بها هذه المرجعيات ، ويتماشى مع مبادئ الأديان السماوية ومع قيم الدين الأسلامي الحنيف . أن التعجيل بتشكيل حكومة وطنية وبشكل عاجل ومن أناس ذا كفائة وحرفية ومشهود لهم بالنزاهة والوطنية ، وبعيد عن التخندقات والأنتمائات العرقية والدينية والطائفية والحزبية ، وبعيدا عن التجاذبات الحزبية والنفعية ، حكومة مصغرة تأخذ على عاتقها اعادة بناء مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية ، والنهوض بالأقتصاد وتحريك عجلته ومحاربة الفساد وبكل اشكاله ، ووفق برنامج تضعه على طاولتها ليكون مرشدا لها في انشطتها المختلفة ، وتكون خاضعة لأشراف ومراقبة السلطة التشريعية ، على أن تنفذ خططها وفق مدة زمنية هي التي تحددها ، وتكون مسؤولة امام القانون والدستور ووفق الأطر التنظيمية المتبعة ، ولا سلطة على هذه الحكومة غير سلطة الدستور والقانون ، ومن أولى أولوياتها كذلك أجتثاث الأرهاب والأرهابيين وتجفيف مصادر تمونه وتسليحه والقضاء على حواضنه ، وهذا هو الطريق الوحيد للخروج من المستنقع الذي وضع العراق به ...والمثل يقول أول الرقص حنجلة . صادق محمد عبد الكريم الدبش 7/7/2014م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تعليق على صورة ما يجري للنازحين من المناطق الغربية في العراق
-
رسالة على الهواء الى السيد نوري المالكي
-
مهمات القوى الديمقراطية والشيوعية
-
اللعب بمقدرات الشعب ...ثمنه باهض
-
هل من سبيل للخروج من خطر الحرب الطائفية
-
ما هي دستورية التدخل الأمريكي في التطورات الأخيرة في العراق
-
كيف السبيل للخروج من النفق المرعب
-
أزمة النظام الرأسمالي
-
لا تجربوا المجرب
-
تساؤلات مشروعة حول الحزب الشيوعي العراقي
-
تعليق حول ما جاء به الرفيق حميد مجيد موسى
-
الارهاب يطال ارواح المناضلون
-
لتتوجه جماهير شعبنا للتصويت للتحالف المدني الديمقراطي
-
بيدكم التغيير
-
رد على سؤال لأحد الأصدقاء
-
متى تغاث محافظة ديالى
-
حول الجريمة النكراء التي حدثت في ناحية بهرز
-
تحية للذكرى الثمانون لميلاد حزب الشيوعيين العراقيين
-
المجد لشهداء بهرز المنكوبة
-
لا تدعوا الفاشيون يعبثون في بلدنا وبامن المواطنون
المزيد.....
-
في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
-
شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا
...
-
السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا
...
-
-لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق
...
-
4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي
...
-
حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر
...
-
منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
-
الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند
...
-
صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم
...
-
برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم
...
المزيد.....
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
-
شئ ما عن ألأخلاق
/ علي عبد الواحد محمد
-
تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|