أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدو أبو يامن - هذا بوش أم هتلر.. لا أستطيع التمييز بينهما؟!! - 2-















المزيد.....

هذا بوش أم هتلر.. لا أستطيع التمييز بينهما؟!! - 2-


عبدو أبو يامن

الحوار المتمدن-العدد: 1274 - 2005 / 8 / 2 - 08:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا قد أجملنا في المقالة السابقة أوجه التشابه بين النظام الديمقراطي الأمريكي والنظام الشمولي الهتلري، وأوجزناها في نقاط : منها أن كلا من النظامين استخدم التدجين وغسل عقول الشعب لتمرير المشروعات التي ليست في صالحه أصلا، ومنها استخدام الذرائع واستغلالها أبشع استغلال في سبيل فرض هيمنته على الخصوم أو الأعداء في الداخل والخارج، ومنها خلق النموذج الجاهز للعدو الذي تجند كل الطاقات الشعبية والقومية ضده ومن خلاله تفرض الأجندة الخارجية المتمثلة في الهيمنة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ومنها أن كلا من النظامين استعماري توسعي إمبريالي، ومنها نظرتهما معا إلى الشعب كقطيع ضال لا يحسن التفكير لنفسه فضلا عن أن يفكر في المشاكل العامة، ومنها تضييق الحريات العامة والحقوق المدنية في أوقات الأزمات.
وفي هذا المقال نحاول تلمس أوجه التشابه تحديدا بين بوش وهتلر، من خلال الوقوف على بعض أبرز المحطات في حياتهما والتي كان لها التأثير الواضح عليهما فيما بعد فيما انتهجا من سياسات كانت شرا على العالم، أما النازية العنصرية التوسعية الامبريالية الاحتلالية فقد تم القضاء عليها بنهاية الحرب العالمية الثانية واندحار النازية وانتحار هتلر ومحاكمات ( نورمبيرغ ) ، وأما الأصولية المسيحية الجديدة اليمينية المتطرفة فالله العالم إلى أين تجر العالم وكيف ستكون نهايتها؟؟
عاش هتلر في أسرة ريفية حيث كان أبوه موظفا في دائرة الجمارك، وعاش بوش في أسرة ثرية هي أسرة ( آل بوش ) المشهورة بأعمالها واستثماراتها في مجال البترول ( ولعل هذا هو السر وراء مغامرات بوش الابن الحالية فيما يتعلق ببترول بحر قزوين ومصادر النفط في الشرق الأوسط ) وكان هتلر يريد أن يصبح رساما مشهورا و (( لكي يتم قبوله في أكاديمية فيينا للفنون الجميلة، كان عليه أن يقدم عدة رسوم من أعماله، وينتظر حتى تقبلها إدارة الأكاديمية مبدئيا، وكان عليه أن يخضع لاختبار القبول النهائي، لكن رسومه رفضت مرتين فقد كانت رسوما فجة ضعيفة المستوى وجامدة تخلو من الحياة. . إنها ببساطة لم تكن على المستوى المطلوب. لم يشف هتلر من أثر هذه الضربة المؤلمة التي امتهنت قدره ونسفت آماله..)) ( هتلر، لويس سنيدر، 16)
ولم يكن حظه في الدراسة بأحسن من حظه في الفن إذ (( انسحب أدولف من المدرسة وهو في سن السادسة عشرة من عمره دون أن يستكمل الدراسة الثانوية، وكان وقتها يشعر في خدر ( سعادة ) لأنه لن يعود للمدرسة مرة أخرى)). ( السابق 14) ، و(( بدأ أدولف تدريجيا ينقطع عن زملائه الصبية، وقطع الصلة بكل من كان يواصل منهم تعليمه أو يحمل شهادة دراسية. فأولئك كانوا يذكرونه بحياة المدرسة المؤلمة، لكنه بعد ذلك أخذ يلقي باللوم لعدم إكماله الدراسة ليس على نفسه بل على معلميه..)). ( السابق 15)
أما عن بوش (( فمن النادر للغاية أن يتحدث بوش عن أيامه حينما كان سكيرا، وهو لا يعترف تقريبا أبدا أنه كاد يوما أن يتسبب في انهيار حياته. وبرغم، أو ربما بسبب، حقيقة أنه قد تربى وسط الثروة والامتيازات فإن سيرة حياته حتى بلوغه الأربعين عاما تبدو مثل دراسة لطالب فاشل على نحو كامل)) ( مقدمة في الأصولية المسيحية في أمريكا والرئيس الذي استدعاه الله، عادل المعلم، 14)).
ثم بعد أن يتحدث الكاتب عن بوش الأب وعن النجاحات التي حققها، إذ كان في الحرب العالمية الثانية (( متطوعا في سن الثامنة عشرة، كما كان ناجحا في ممارسة الرياضة بالجامعة، وفي عالم الأعمال، حيث كسب الملايين من بترول تكساس، وفي السياسة، حيث نجح أن يكون سفيرا للولايات المتحدة إلى الصين، ثم مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية، ثم نائب الرئيس، ثم في النهاية رئيسا لأمريكا.
اختار جورج، ابنه الأكبر، الطريق ذاته، ولكنه كان غير سعيد وغير ناجح في مساعيه لعدد طويل من السنوات. كان طالبا متوسط القدرات في جامعة ( يال ) )) ( السابق14).
ثم يقول الكاتب بأن بوش الابن لم يصبح أبدا كابتن فريق البيسبول في جامعة يال، ولم يكن بطل حرب تقلد الأوسمة، وبأنه التحق بالحرس القومي لتكساس حتى يتجنب إرساله إلى فيتنام، وأن أول عمل سياسي له كان بمثابة كارثة.
وأنه حين حاول التجارة في البترول فشل ووقع في مشاكل مالية لم ينقذه منها إلا أصدقاء والده.
ويقول في حقه ( مايكل موور ): (( ثم هناك سجلات علاماتك الجامعية، إذا كانت تلك السجلات حقا سجلاتك. كيف وصلت إلى جامعة يال عندما كان هناك منتسبون آخرون في العام 1964 يملكون علامات أعلى منك؟؟)) ( رجال بيض أغبياء60).
ثم يصل موور إلى هذه النتيجة مخاطبا بوش (( لقد تعلمت في سن مبكرة بأنه، في أمريكا، كل ما على شخص مثلك فعله هو التظاهر والتفاخر. لقد وجدت نفسك مقبولا في مدرسة داخلية في نيو إنغلاند لأن اسمك ببساطة كان بوش. لم يكن عليك أن تكسب مكانك هناك، فقد اشتري لك.
وعندما سمح لك بالدخول إلى جامعة يال، تعلمت أن باستطاعتك تجاوز طلاب أكثر استحقاقا منك عملوا بجد اثنتي عشرة سنة لكي يصبحوا مؤهلين للدخول إلى الجامعة، وأنت دخلت لأن اسمك كان بوش.
ودخلت إلى كلية التجارة في هارفرد بنفس الطريقة. بعد العبث أربع سنوات في يال، أخذت مقعدا كان من حق شخص آخر!!
ثم ادعيت بأنك خدمت فترة كاملة في الحرس الوطني الجوي في تكساس. ولكن ذات يوم وفقا لصحفية بوسطن غلوب، غادرت بدون إذن ولم تعد إلى وحدتك لمدة عام ونصف! لم تكن مضطرا لإكمال واجبك العسكري، لأنك اسمك كان بوش. ( بوش يبدو في تصرفاته عربيا صميما من أبناء الذوات !! )
بإتباع عدد من ( السنوات الضائعة ) التي لا تظهر في سيرة حياتك الرسمية، أعطيت عملا بعد آخر إما بواسطة أبيك أو بواسطة أفراد آخرين من العائلة. لا يهم كم عدد المغامرات التجارية التي فشلت، فقد كان هناك دائما عمل آخر بانتظار أن يسلم إليك!!)) ( السابق 67).
نستخلص من كل هذا أن كلا من الرجلين لم يكن موفقا في حياته الدراسية أو في تحيق طموحاته الشخصية، بل كانا فاشلين تماما، فاستغل هتلر قدراته الخطابية وتأثيره الجذاب في الناس، واستغل فضلا عن ذلك حالة الأمة الألمانية بعد الحرب العالمية الأولى، حالة الإحباط والذل ومرارة الانكسار، واستغل حالة الاقتصاد المتردية وظروف البطالة والفقر والجوع التي يعانيها الشعب الألماني واستطاع بفضل المؤامرات والخداع واللعب على العواطف الوصول إلى سدة الحكم، وفي المقابل لم يكن بوش بأفضل حالا من صاحبه فعوض فشله بالاعتماد على سمعة عائلته والسلطات الواسعة والنفوذ الكبير الذي سهل له فتح الأبواب المغلقة ومهد له كافة الصعاب، ولم يخل الأمر بالنسبة إليهما من استخدام أعمال غير قانونية إن لم نقل غير مشروعة وغير نزيهة، وفي حالة بوش مازال الكلام يدور حول شرعية وصوله إلى البيت الأبيض، بل إن مايكل موور اعتبر في كتابه السابق الذكر من خلال فصل بعنوان ( انقلاب أمريكي بحت ) أن منافس بوش في الانتخابات الرئاسية آل جور هو الفائز الشرعي، وأن حملة بوش الانتخابية زورت الانتخابات وتلاعبت بالنتائج وخاصة في ولاية فلوريدا، وحتى حين تحاكموا إلى المحكمة العليا لإعادة الإحصاء لم يخلو الأمر من قاض بل هو في الحقيقة كبير القضاة ( وليام رينكويست ) كان يهمه فوز الجمهوريين على حساب الديمقراطيين.
وفي الحقيقية ما يهمنا من ذكر كل هذه التفاصيل هو النتيجة التي آلت إليها الأمور فيما بعد، حيث التجأ الرجلان إلى الأسلوب الغاشم، وهو أسلوب القوة كحل لجميع المشكلات، أو كخيار وحيد، ولسنا بحاجة إلى التفصيل في سياسة هتلر فهي أشهر من أن تذكر، فالقوة يصاحبهما الكذب والخداع، والكره العميق لأصحاب المؤهلات العلمية، وفي حالة بوش حين جمع من حوله زمرة الصقور والدعاة إلى استخدام القوة والهيمنة العسكرية، في تحقيق المشاريع الاستعمارية والامبريالية والاقتصادية من بول وولفويتز إلى ديك تشيني و دونالد رامسفيلد، وكوندليزا رايس وجون آشكروفت، وكولن باول، كلهم أصحاب مصالح أو أعضاء في مجالس شركات كبرى، والذين يبغون نهب ثروات العالم باسم المسيح، والذين هم متصهينون أكثر من الصهيونيين أنفسهم.
فالحرب(( بالنسبة لبوش المتحول هي امتداد للسياسة باستخدام وسائل مختلفة. من ناحية يبدو ملهما بتفاؤل نابع من قوة أمريكا العسكرية، من الناحية الأخرى هناك رؤية تشاؤمية تبدو مرئية بين الوقت والآخر..)) ( الأصولية، سابق 17).
وخداع بوش وكذبه على الرأي العام الأمريكي والعالمي حين برر الحملة على العراق بوجود علاقة بين نظام صدام وابن لادن، ثم عندما لم ينطل خداعه وكذبه على الناس جاء بعذر أقبح من الأول حين زعم أن الحرب على العراق بسبب امتلاك صدام أسلحة دمار شامل، وأمريكا وبريطانيا زعيمتا الحرب الراهنة، كما يقول تشومسكي، يعرفان حق المعرفة بأنه ليس لدى صدام أسلحة دمار شامل؛ لأنهما هما من مولا حربه ضد إيران في حرب الخليج الأولى طيلة ثمان سنوات، والآن بعد سقوط نظام صدام تكشفت الحقيقة للناس فلا يوجد أي دليل إلى الآن، وبعد مرور أكثر من سنتين، على هذه الأسلحة المزعومة، ثم عاد بوش وزمرته إلى المبرر الأول وهو علاقة صدام بابن لادن.
خداع وكذب وصفاقة وجه وقلة حياء يستحي منها حتى أولاد الشوارع، والذي يبدو من كل ذلك أن هؤلاء كانوا يعملون من حيث لا يشعرون بقاعدة وزير الدعاية ( جوبلز ) هذه القاعدة الشهيرة التي تقول: ( اكذب اكذب حتى يصدقك الناس، واكذب اكذب حتى تصدق نفسك!!) فصدقوا أنفسهم بأن قائدهم والذي بفضل المسيح عرف طريقه، والذي لولاه لما قدر له أن يفوز بالرئاسة، وأن كل ما حصل له كان مقدرا في الغيب، فهو مبعوث العناية الإلهية، وهو الذي جاء لينقذ العالم ويعيد مجد الرب!!
ولأنهم أصحاب مشاريع طوباوية زائفة، ولأنهم أصوليون جامدون يقفزون فوق الوقائع فقد قسموا العالم، كما فعل ابن لادن، إلى خير وشر، هذه العقيدة المانوية الوثنية القديمة، وبالطبع الخير في جانبهم والشر ما عدا ذلك، أو على الأقل كل من ليس معهم فهو ضدهم وهو بالتالي شرير، يجب محاربته بالقوة، حتى يعيدوا السلام، بزعمهم، إلى العالم، وحتى ينتصر الخير على الشر في معركة فاصلة ونهائية، تمهد للعودة الثانية للمسيح، وقبلها قيام دولة إسرائيل، ويتحقق مجد الرب في أورشليم!!
وهذه في الحقيقة جملة من العقائد الجامدة، والأفكار الطوباوية العنصرية لا تختلف عن عقيدة الجنس الآري وتفوقه على باقي الأجناس، فهتلر أصولي عنصري متزمت، وبوش أيضا كذلك، وهتلر يؤمن بالقوة كوسيلة للتغيير، وبوش حين فشلت مشاريعه السابقة ومغامراته التجارية لجأ إلى القوة كخيار وحيد، وهتلر يريد أن يخضع العالم لإرادته ويجعل ألمانيا والجنس الآري فوق الجميع، وبوش أيضا يريد أن يخضع العالم لمعبود اليهود بهوه، ويجعله مزرعة له وللصوص من أمثاله ناهبي الثروات وسارقي الأقوات.
وبعد هل هناك من عجب إن شبهنا بوش بهتلر، أو شبهنا هتلر ببوش؟!!
وكلاهما فاشل في حياته العملية السابقة، هذا الفشل هو الذي يفسر ردات الفعل لدى كل منهما حين أصبحا في موقع السلطة وموقع من يأمر وينهى وينفذ ما يريد، حين لجآ إلى أسلوب القوة يحققون بها ما عجزا عن تحقيقه بغيرها في مستقبل أيامهما، فهتلر حين تولى زمام السلطة في ألمانيا جعل منصبه السياسي مطية يحقق عن طريقه ما عجز عن تحقيقه بغيره، وحين جعل منصبه وسيلة ينفس بها عن أحقاده وفشله وكرهه للطبقات المتعلمة والغنية بسبب من ضآلة نشأته وتحطم آماله. وبوش الابن حين تولى زمام السلطة انتقم من فشله السابق على الصعيد السياسي والاقتصادي بأن جعل القوة لغة التعامل في كل مغامراته السياسية وأطماعه الاقتصادية، فالحملة الراهنة على الإرهاب والتي ترفع شعارها حكومة بوش الآن هي في جزء كبير منها حملة استعمارية إمبريالية عسكرية اقتصادية.
وكلاهما عمليا يريد إخضاع العالم لإرادته، وكلاهما يريد ( احتلاله ) بالمعني الحرفي والعملي للكلمة؛ فماذا بإمكاننا أن نقول عن القواعد العسكرية المنتشرة في جميع أنحاء المعمورة، وماذا بإمكاننا أن نقول عن هذه الأذرع الأخطبوطية للشركات الأمريكية العملاقة والعابرة للقارات والتي تمسك بمفاصل اقتصاديات العالم وثرواته من النفط والغاز والاستثمارات، وماذا بإمكاننا أن نقول بشأن تهميش دور الأمم المتحدة إن لم يكن القضاء عليها بالضربة القاضية، وتجاهل النداءات والقرارات الصادرة من المؤسسات الدولية والحقوقية، ومنظمات حقوق الإنسان ودعاة حماية البيئة، وماذا بإمكاننا أن نقول عن تركز 80% بالمئة من ثروات العالم في أيدي 20% بالمئة من نسبة سكانه، وماذا بإمكاننا أن نقول عن هذه الهوة التي تزداد اتساعا بين الأغنياء والفقراء والشمال والجنوب؟
ولو جئنا إلى سجل حقوق الإنسان والذي يعتبر مقياسا لديمقراطية النظام أو ديكتاتوريته فماذا نحن واجدون؟
بالنسبة للنازية فالمذابح والتطهير العرقي والمعتقلات وأفران الغاز وتصفية المعارضة ما زالت عالقة في أذهان العالم؛ ولكن ماذا بشأن حكومة بوش الحالية؟ هل ما حدث في معتقل ( جوانتانامو ) من انتهاك لأبسط حقوق الإنسان كاف لإلحاق حكومة بوش بالأنظمة الشمولية؟ أو ما حدث في سجن ( باغرام ) في أفغانستان، أو ماحدث في سجن ( أبو غريب )؟ وهل عدد ضحايا العراق والذي بلغ إلى الآن، على أقل تقدير، مائة ألف قتيل كاف بأن يتشابه النظامان؟
وماذا عن الضحايا في أفغانستان، وماذا عن فلسطين لأن كل ضحية تموت هناك أو تتعرض للتعذيب فإن وراءها سلاحا أمريكيا ودعما أمريكيا سياسيا وعسكريا وماليا؟
وماذا عن استخدام الأسلحة المحرمة دوليا في العراق؟
وماذا عن انتهاك حقوق الإنسان بحجة الحرب على الإرهاب؟
لكل ذلك وغيره، هل من المستغرب تشبيه بوش بهتلر، أم أن النازية فقدت مكانتها وسطوتها الإعلامية والعسكرية فأصبحت أهلا لأن ترمى بكل نقيصة، بينما النظام الأمريكي صاحب الحول والطول العسكري والسياسي والاقتصادي والذي مازال ينفع ويضر يلمع وجهه بحجة الخطأ مرة، وبحجة محاربة الإرهاب مرة أخرى، وبحجة ضريبة السلام مرة ثالثة، والغنى رب غفور كما شاعرنا القديم؟!!
وأخيرا إذا كان هتلر قد انهى حياته منتحرا كما يعرف الجميع، فكيف يا ترى ستنتهي حياة بوش، وقبل ذلك كيف ستنتهي حياة الأصولية المسيحية الجديدة، وهل العالم بحاجة إلى حرب عالمية ثالثة لذلك، أم أن الشعب الأمريكي يستيقظ من سباته المفروض عليه ويمسح غبار الكسل والسطحية التي يعيش فيها وينتخب من يرى أنه أهل ليقود الجميع إلى شاطئ الأمان والعدل والسلام؟؟



#عبدو_أبو_يامن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا بوش أم هتلر.. لا أستطيع التمييز بينهما؟!! - 1-
- قنوات التدجين الفضائية العربية!!
- ماذا يريد هؤلاء؟ ( زورق الإنقاذ ) 3
- قضية سيد القمني، تضامن أم ضمانات؟
- ماذا يريد هؤلاء؟ ( الليبراليون الجدد ) 2
- ماذا يريد هؤلاء ( الصحوة الإسلامية )؟؟ 1
- تحرير المرأة أم تحرير الرجل أم تحريرهما معا؟؟
- جنة بوش أم جنة ابن لادن؟
- فنارات على دروب التقدم 2
- فنارات على دروب التقدم
- إسلاميات
- تعرية الذات العربية
- باسم الشعب نبدأ


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدو أبو يامن - هذا بوش أم هتلر.. لا أستطيع التمييز بينهما؟!! - 2-