أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ألأحزاب -ألعربية - في إسرائيل : قيادات بلا جماهير ..!!














المزيد.....

ألأحزاب -ألعربية - في إسرائيل : قيادات بلا جماهير ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 12:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ألأحزاب "ألعربية " في إسرائيل : قيادات بلا جماهير ..!!
مُنذ أيام ، ومُناوشات تدور بين بعض ألشباب ألعرب مواطني دولة إسرائيل ووحدات خاصة من الشرطة ، على خلفية مقتل الفتى الفلسطيني أو حرقه حيا على أيدي ستة شبان يهود مقدسيين (ولا حاجة لتوصيفهم وتوصيف جريمتهم ) .
خرج بعض الشباب على مداخل المدن والقرى العربية حاملين الشعارات المُنددة بالجريمة ، وقاموا بإلقاء الحجارة مُشتبكين مع القوات الجاهزة والمتأهبة لمثل هذا الحدث . وقامت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز وخراطيم المياه ، وإعتقال البعض .
إلى هنا فالأمر يبدو "طبيعيا"، يحدث تقريبا في كل مكان على وجه الكرة الأرضية . الشباب غاضبون ، والشرطة تتداعى لحفظ النظام ، ولا حاجة للحديث عن "وسائلها " لتفريق المظاهرات ، وهل كانت مُتساوقة مع حجم الحدث أم لا ؟
وفي محاولة لإحتواء الأحداث وتداعياتها ، فقد أصدرت بعض السلطات المحلية المُنتخبة ، بيانات تدعو الشباب الى التوقف عن التظاهر ، لكن هؤلاء الشباب لم "يستمعوا " الى النداءات الصادرة عن ممثليهم المنتخبين ، بل تعرض نائب رئيس لسلطة محلية، للإعتداء من قبل المُتظاهرين لأنه حاول ثني الشباب عن "التظاهر " والذي هو حق مشروع في كل الدول الديموقراطية .
لكن ، لماذا لا ينصاع هؤلاء الشباب "لقياداتهم " ؟؟ هناك شقان للجواب ، أحدهما والذي لن أتحدث عنه في هذه العُجالة ، وهو التمييز الرسمي والمُمنهج ضد العرب مواطني دولة إسرائيل في كافة مجالات الحياة والذي تُمارسه مؤسسات الدولة ومنذ قيامها بحق مواطنيها العرب ، ولم تستطع الأحزاب العربية تغييره من خلال عملها البرلماني . أما الثاني ، فهو ، عدم قدرة هذه الأحزاب على إستقطاب الجماهير والإلتفاف حول برامجها .
وبما أن العرب مواطنو دولة إسرائيل ، هم عالم مصّغر (ميكرو – كوسموس ) عن العالم العربي ، يعيشون في دولة إسرائيل المحسوبة على العالم ألغربي ، يتأثرون بالأحداث من حولهم ، تتصارعهم رغبتان قويتان، فإنتماؤهم القومي هو فلسطيني ، وهذه هويتهم التي لا يتنازلون عنها ، وإنتماؤهم في المواطنة ، إسرائيلي ولا يتخلون عنها . يعيشون في بلادهم ويرغبون بل ويتشوقون للإندماج في دولتهم . وبالمقابل يُريدون لأبناء شعبهم الفلسطيني دولة مُستقلة في حدود 4 حزيران 67 ، إلى جانب دولة إسرائيل ، والعيش بسلام .
ومن ألصعب تفضيل رغبة على أُخرى ، فعرب إسرائيل في نهاية الأمر ، كهوية ، هم هذا وذاك ، رغم التناقض وقد يكون أحيانا ، التصادم بين مركبات هذه الهوية . فهل أستطاعت الأحزاب الفاعلة بينهم من رؤية هذه "الصورة " المركبة ؟
من طبيعة الأحزاب السياسية ، أن تبحث عن جماهيرية في اوساط الجماهير التي تعمل بين ظهرانيها ، وقد يكون هذا السعي الحثيث واللاهث وراء الجماهيرية والشعبية هو ما أوقع هذه الأحزاب وقياداتها في مطب الشعاراتية والخطابة المُباشرة .
فأحد أقدم الأحزاب العربية – اليهودية ، بل وفي إسرائيل قاطبة ، وهو الحزب الشيوعي الإسرائيلي ، والذي تُمثّل تركيبته الحزبية ، المُجتمع الإسرائيلي على كل تنوعاته ألقومية والدينية ، تأثر بما جرى لمنظومة الدول الإشتراكية وإنهيارها المُدوي ، بعد أن تماهى بالكامل مع سياسة الإتحاد السوفياتي السابق ، وأنفض عنه الكثيرمن أعضائه ، ليُشكلوا أحزابا مُنافسة ، تبنت نهجا قوميا ، وقضمت شعبيته .
وأحد أخطاء الحزب في رأيي هو عدم ديناميكيته ، وعدم قدرته على إعادة النظر في مجمل سياساته ،على الصعيد الداخلي ، ويُحاول إستعادة مكانته السابقة بإستعمال نفس الأدوات التي يستعملها منافسوه الذين انشقوا عنه ، الشعاراتية .ناهيك عن أنه مُصاب "بتصلب " شرايين ، يمنع دفق "دماء جديدة " إلى صفوفه .
وطرأت على الساحة أحزاب قومية ، وبفضل "الصحوة الإسلامية " أحزاب دينية إسلامية ، وكل منها يعزف على الوتر الذي من أجله نشأ وقام . فالأحزاب القومية تحصر مهمتها في التركيز على الجانب القومي ، وكذا تفعل الأحزاب والحركات الدينية التي ترفع شعار "الإسلام هو الحل " .
والأحزاب العربية تتأثر بالجو العام للعمل السياسي في إسرائيل ، ألذي يتميز بالصُراخ ،التطرف والقومجية. والصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ، يطغى على النقاش العام على مستويات العمل البرلماني ووسائل الاعلام ، والاحزاب العربية جزء من هذا الجو العام ، تشارك وعبر ممثليها في البرلمان في الصراخ والشعاراتية .
ما المطلوب من ممثليها في البرلمان ؟؟ السكوت على الاستفزازات والقوانين العنصرية ؟؟ في رأيي لا قطعا ، لكن أن يتحول هذا العمل الى العمل الحصري للاحزاب ، فهذا ما ترفضه الجماهير . فحيز العمل البرلماني ضيق ، والعمل الجماهيري واسع . لكن ، الأحزاب تختار أن تحشر نفسها في هذه الزاوية ، وهذه الزاوية فقط ..
فحصر العمل الجماهيري في "قضيتين " ، القضايا القومية والقضايا الدينية ، أضر بمكانة هذه الاحزاب وأدى الى فقدان شعبيتها ، بحيث تحولت إلى قيادات بلا جماهير ، أو ترفض الجماهير أن تقودها هذه الاحزاب ، الممثلة في البرلمان وتلك التي تقاطع الإنتخابات .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأطفال الفلسطينيون ..لا بواكي لهم .
- ألعقل نقمة ..!!
- نتانياهو نصير الشعوب !!
- قيمة أخلاقية جديدة ...كراهية ألعرب .
- سلام الله على الأغنام ...مع الإعتذار للأغنام الحقيقية!!
- حماس وإسرائيل : تقاطع مصالح أم -حصان طروادة - الفلسطيني ؟؟!
- نجاحات داعش ..
- أُحرث وأدرس لبطرس..
- اللغة والوعي
- رمضان : ذكريات ، أزمات وحروب .
- ألمرأة في فتاوى أليهودية الأُرثوذكسية ..
- -علاج- الإلحاد..
- الإسلام ألسياسي وفن ألمراوغة ..
- ألأُنثى بين التبخيس والإستغلال في ألثقافة ألعربية ..!!
- -ومن ألحب ما قتل- ..مُهداة للأستاذ محمد حسين يونس .
- ألعائلة المثلية :جدلية أخلاقية ..
- بين ألكيفية وألماهية ..
- داعش تكشف العورات وتُمزق الأقنعة ..!!
- ألتحرش ألجنسي : جدلية الإنتقام أو فكر ثقافي جديد ؟!(4)
- ألتحرش هو منتوج جانبي (باي – برودكت) للثقافة :ألخوف الإجتماع ...


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ألأحزاب -ألعربية - في إسرائيل : قيادات بلا جماهير ..!!