أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - لنا الله














المزيد.....

لنا الله


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعود المواطن اليمني أن يرى ضمائر المسئولين تنام وتصحو على أجراس المصلحة الحزبية والقبلية والشخصية , ضمائر لا يهمها حالة الإحباط التي تحيط بالناس الذين يعيشون على ارض هذا الوطن الجريح , الوطن الذي تعود على موت الضمير الوطني و الإنساني وغياب المسئولية وحضور قوي للرشوة والقتل المذهبي والمحسوبية والحلول السياسة والاقتصادية الناقصة والمكتوبة على الورق دون تنفيذ وبالذات فيما يخص الجنوب وأبنائه الذين تعودوا على ترديد لنا الله بسبب زيادة الباطل الممارس ضدهم أكثر من غيرهم من سكان اليمن وبسبب زيادة الفقر والبطالة والإرهاب وغياب حلول للمشاكل الثقيلة و المتراكمة على جغرافيتهم وإجبارهم على قبول سياسة الإقصاء والتهميش ضدهم تحت ضغط القوتين الناعمة والعنيفة المفرطة, ولكن المفاجأة الذي لم يتوقعها الجنوبيين والتي ظهرت إلى السطح أمامهم الشهر الماضي والمتمثلة في صدور قرار حكومي كان في سبيل العمل الجاد من أجل تنميه هذا الوطن ومواجهة حالة التفاوت والتمايز الوظيفي قرار اللجنة الحكومية المفاجئ ينص بإعطاء الأولوية للجنوبيين لشغل الوظائف الشاغرة والتأهيل والتدريب في الخدمة المدنية والقوات المسلحة والأمن في ضوء مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل مع احترام متطلبات الخدمة المتعلقة بالمؤهلات والمهارات وبما يؤدي إلى إزالة التمييز وتحقيق العدالة , و هي خطوة اعتبرها الكثير من الجنوبيين ايجابية وفي الاتجاه الصحيح واعتراف رسمي غير مباشر على ما عناه ويعانيه الجنوبيين منذ انتهاء حرب صيف 1994 من أوضاع ظلم وتهميش وإقصاء وتسريح بشكل تعسفي لعشرات الآلاف من الجنوبيين في السلك المدني والعسكري .
لقد جاء القرار بعد نجاح الرئيس عبد ربه منصور هادي في كسب بعض ولاء قيادات في الحراك الجنوبي من العيار الثقيل و الذين أعلن البعض منهم تأييدهم له ولمخرجات مؤتمر الحوار الوطني بعد حركة احتجاجية سلمية قادها الحراك الجنوبي السلمي على مدى سنوات و الذي رفع سقف مطالبه أثناء تلك الاحتجاجات التي تم تجاهلها وإهمالها وقمعها بعنف إلى المطالبة بالانفصال , رغم أن التاريخ يشهد أن الجنوبيين كانوا الأكثر حماسة للوحدة وبكل حب ومسؤولية ردد الجنوبيون قبل الوحدة قسم الدولة الذي كان ينتهي بعبارة تحقيق الوحدة اليمنية باعتبارها واجب وطني ومازال كذلك ولكن مع حق الاحتفاظ بالمطالب المشروعة لهم الإنسانية والحقوقية الموروثة من قيمهم الإنسانية وثقافتهم المدنية , لأنهم يسعون دائماً إلى لملمة الصفوف بحكمة ويؤمنون بأن القادم أفضل ولكن دون إذلال أو تهميش لهم ولحقوقهم من اي طرف سياسي كان , وهم مع تجاوز الأزمات بعقلانية ومعالجة كافة المشاكل سلمياً وبمشاركة الجميع ودون إقصاء لأي طرف و ضمن برنامج الحكومة وليس ضمن برنامج وأجندات القبيلة لان قواعد اللعبة اليمنية السياسية رغم مطباتها ومنعطفاتها وخطورة أزماتها قد تغيرت ولا تسمح بالعودة إلى الخلف فالجنوبيون معروفين إنهم يسعون إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية رغم وجود بقايا الحواضن السلبية السابقة وألغامها التي تهدف إلى نسف العملية السياسية و إسقاط التجربة الديمقراطية في اليمن عن طريق أثارة النزاعات والحروب الطائفية والمذهبية والتي هي نتاج انتشار الجهل و إفرازات الفساد السياسي والإداري والمالي وغياب العدالة الاجتماعية .
الجنوبيون يرددون لنا الله منذ اجتياح الجنوب عام 1994 منذ ذاك العام المشؤوم الذي تم فيه إعدام دولتهم و تهديم بنيتها التحتية وحل مؤسسات الجيش وأجهزة الأمن والشرطة الجنوبية , واليوم ورغم الوضع الصعب والمقلق إلا أنه وبعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني والاتفاق على شكل الدولة الاتحادي وقرار اللجنة الوزارية الأخير ظهر شعاع أمل في أولى خطوات بناء الدولة التي يشارك فيها الجنوبيين بالمناصفة وبالتالي أصبحنا جميعاً أمام مسؤولية أخلاقية و واجب وطني للبدء في المهمة الشاقة والصعبة لإصلاح الوضع قبل السقوط والتفكك الذي ليس في صالح الطرفين الجنوبي والشمالي , لان الغرق بعد ذلك في مستنقع القتل المذهبي والإرهاب والفوضى إلى ما لا نهاية هو ما ينتظرهم وهو ما يلوح في الأفق على أيدي جماعات لا تحترم مصالح الأمة وتزرع الفرقة بين فئاته وتتصارع من أجل مصالحها ومن اجل السلطة .

د. مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة مطار عدن
- إقليم كردستان في ملعب النار
- المرأة العربية وتحديات المشاركة والإقصاء
- السنة و الشيعة کلهم مسلمون
- اليمن فوبيا
- معجزة التوظيف في اليمن
- يكفي تطرف وارهاب
- نظام سياسي مريض نفسياً
- الفساد يأتي بالإرهاب والفشل
- القضية الجنوبية والأمانة الصحفية
- الجيوستراتيجية الروسية في جنوب أوكرانيا واليمن
- القفز على الطريقة اليمنية
- روسيا تكسب جولة القرم
- النساء في المجتمعات العربية والإسلامية
- الخطر الأوكراني
- العنف الاستراتيجي ( strategic Violence )
- وزير في الجنوب و عامل في الشمال
- لماذا نغضب ؟
- رحيل احد رموز الوطنية اليمنية
- الجنبية اليمنية‎ وأثارها السلبية


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - لنا الله