أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حَسْنَهْ














المزيد.....

حَسْنَهْ


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 13:24
المحور: كتابات ساخرة
    


في احدى قرى الجنوب العراقي حدث هذا , وفي زمن ليس قريب .
حَسْنَهْ شابه جميله , كانت محط انظار ابناء قريتها , ارادها العديد منهم (على سنة الله ورسوله) , ولكل منهم مايشجعه على التقدم لوالدها عله ينال رضاه , اغلب الحالمين بها شباب لم يسبق لهم الزواج وهذه ميزة تُحبذها النساء , (جعاز) سبق له الزواج من اثنين من بنات القريه ولم يرزقه الله الخلف , لكنه يُصِر انه ليس عقيم وان (الصوج بالنسوان) وهو الان يريد تجربة حظه للمره الثالثه و(حسنه) هي المراد .
اتفق الشباب على ان هذا يجب ان لايحصل , وعليهم ان يوحدوا موقفهم الرافض لهذا الزواج , وبما إنهم قليلوا خبره فقد اتفقوا على الذهاب للشيخ الطاعن بالسن (فزع) ليستنيروا برأيه ويتخذوا موقفهم على ضوء نصيحته , وفي بيت الشيخ كان (الاخوه الاعداء) يتسابقون على الكلام وكل منهم يريد ان يكون الاعلى صوتا او أول المتحدثين او الاكثر قدره على الاقناع , والرجل الذي خبر الحياة لايمنع او يردع لانه عرف انهم جميعا جاءوا ليس للدفاع عن (إستحقاقات) (حسنه) المهدده بالظلم , بل طمعا بها , ترك لهم المجال ليقولوا مابدا لهم , وبعد ان ادلى كل منهم بما يجول بخاطره قال : (جعاز) رجل غني ولديه من الحيل والالاعيب مالا تقدرون على التصدي لها إلا مجتمعين فأما ان تتركوه ليتزوجها أو .......... واطبق صامتا ! .
وبعد ان اعيتهم الحيله في محاولات إستكمال الكلام ومعرفة الخيار الثاني الذي اشار له , غادروا بيته وكل منهم يفسر مابعد (أو) كما يحلو له , فمنهم من تصورها دعوه لقتل (جعاز) ومنهم من إعتقد انه يحثه على خطف حسنه ووضع الجميع امام الامر الواقع , وتوقع غيره انه يقصد المبادره لخطبتها باسرع وقت , وبينما هم في (حيص بيص) , التقوا في طريق إيابهم بفتيات القريه عائدات من النهر القريب يحملن الماء الى البيوت . لاحظتهم (حسنه) فسألت (مسيعيده) التي تحاذيها بالمسير وكان شقيقها من بينهم عما جمعهم واين كانوا ؟ , وبعد ان اوضحت لها (مسيعيده) تفاصيل الامور كما عرفتها من شقيقها ليلة البارحه , جذبت( حسنه) حسره كبيره وهي تقول : (اصخام الصخمكم يغمان فزع هو الخطبني لجعاز من ابوي وما اضنه يدليكم على درب عدل !!!).
وبعد أيام دعي كل أهل القريه والقرى المجاوره الى حفل زفاف( جعاز وحسنه ), وفي الطريق الى بيت العريس في شمال القريه لوحظ (فزع ) وهو يرتدي ثيابا غالية الثمن وينتعل حذاءه الجديد , وحتى (عصاه) التي يستعين بها على المسير كانت غيرها , ولم يتحرج الرجل حين سؤل عن مصدر ذلك , فقال : كلها من خير (جعاز) .
ومرت شهور قبل ان يعرف شباب القريه ان من دلهم على استشارة ذلك الشيخ لم يقصد نصيحتهم .
وبعد مرور سنه واحده على زواجه من (حسنه) أصبح عدد المتهمات بالعقم ثلاثه حين كان (جعاز) يبحث عن زوجته الرابعه .
وسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد ضياع المقاييس
- إستقلال... أم إستغلال
- وبعض (الرئاسات) إبتلاء
- بدأ المخاض ...فهل نأمل وليدا وطنيا؟
- بالعراقي
- لاتزايدوا ولا تدعوا
- الحرب الاهليه... ما الذي يُبعِد شبحها وما الذي يجعلها أمر وا ...
- للعراق ... الوطن
- يوميات عراقيه
- الطواريئ ... و(الطراطير)
- بعض الغزاة أنبل
- ماحك جلدك مثل ظفرك
- الوهن يتبعه الهوان
- كباش الفداء...
- (البثيث)... وما ادراك ما الكهرباء
- نجح التدريب...
- منين ما ملتي غرفتي
- ساحتنا اليوم
- (ردت حليبه)
- اقرباء السيد المدير


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حَسْنَهْ