أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - مع جمال سند السويدى: من القبيلة إلى الفيس بوك














المزيد.....

مع جمال سند السويدى: من القبيلة إلى الفيس بوك


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وصلنى من الزميل والصديق العزيز د. أحمد الصفتى،من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أخر مؤلفات رئيس المركز د. جمال سند السويدى وهما عبارة عن دراسة لذيذة بعنوان " من القبيلة إلى الفيس بوك: وسائل التواصل الاجتماعى ودورها فى التحولات المستقبلية"، أما الدراسة الأخرى فهى عمل موسوعى رفيع يقترب من ال 900 صفحة بعنوان " آفاق العصر الأمريكى: السيادة والنفوذ فى النظام العالمى الجديد". وفى هذا المقال سوف نتناول الكتاب الأول على أن تكون لنا وقفة مطولة مع الكتاب الثانى بأذن الله. وقبل أن نتكلم عن الكتاب وجب الحديث عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية،فهذا المركز المرموق يتصدر أهم مراكز الدراسات فى المنطقة العربية إن لم يكن أهمها جميعا،فهو يعمل بطريقة وبقواعد المراكز البحثية الكبيرة فى العالم، منفتحا على العالم المعاصر عبر أستضافة وتقبل دراسات من باحثين دوليين من مختلف الأتجاهات وفى موضوعات متنوعة وتقديمها للقارئ والباحث العربى، وذلك علاوة على الدراسات التى يقدمها باحثوا المركز من العرب.
فى دراسته عن وسائل التواصل الاجتماعى، أو الإعلام الجديد كما يسميه الكثيرون ،يأخذنا جمال سند السويدى فى جولة واسعة حول الثقافة الألكترونية العالمية الجديدة والتى هى أحدى ثمار العولمة مقدما شرحا مستفيضا حول هذا المجتمع الافتراضى الموازى للمجتمع الواقعى ولكنه ينمو بمعدل أسرع منه، مسلطا الضوء على هذه السلطة الخامسة التى ازاحت السلطة الرابعة للصحافة عن مقعدها وتبوأت هى المقدمة،وقد أسهب الكتاب فى تسليط الضوء على مزايا وعيوب هذه الحرية الألكترونية أو ما اطلق البعض عليها تكنولوجيا التحرر على وزن لآهوت التحرر،وقد نتج عن هذه التكنولوجيا عالما خاصا يقوده الإنسان الإنترنتى Digital Hummans،واصبح له ضحاياه أيضا من أرامل الأنترنت ومرضى الأدمان الألكترونى ومن جراء عولمة الجريمة وظهور الجهاد الألكترونى وتسارع الهجرة الألكترونية .ورغم كل المأخذ فقد أصبح هذا العالم يشكل ملآذا للأقليات وللمرأة وللمسنين وللشباب وكذلك للمرضى فى المنازل ومنبر من لا منبر له، وقد أسعدنى أشارة د. جمال إلى الأقباط كأقلية معرضة للظلم ولكنها لم تسكت فقد أنشئت كما هائلا من الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعى تعبر عنها ، فى ظل تخاذل الإعلام الرسمى وشبه الرسمى فى مصر فى التعبير عن أزمتهم ،حتى أن الدولة لم تمنح ترخيصا لصحيفة قبطية عامة إلا لجريدة وطنى التى تصدر كصوت وحيد معبر عن الأقباط منذ عام 1958.
وجب التنويه فى أن تركيز البعض على إظهار عيوب هذه الميديا الجديدة ، وقد أسهب المؤالف فى نقل مخاوفهم، هو أمر طبيعى وخاصة فى المجتمعات المنغلقة أو المجتمعات المتخلفة عن مواكبة هذا التطور،وغالبا ما تأتى رؤية الاجيال القديمة سلبية عند تقييم مثل هذه التغيرات الضخمة،وقد حدث ذلك بالفعل عند الأنتقال من دولة الأقطاع إلى دولة المواطنة، ومن مجتمع الآلة اليدوية إلى مجتمع الصناعة، ومن الدولة الصناعية إلى دولة الخدمات، وعند ظهور الحداثة والعولمة.. وحتى هذه اللحظة يجادل العرب عند الحديث عن المعاصرة معتبرين أنها تهدد الآصالة، ويتصدرون المشهد فى العداوة للعولمة بدعوى الخوف على الهوية والخصوصية الثقافية.
على أن ما يجب أن نقوله فى هذا الصدد ، أولا أن هذا التطور الحادث هو أمر حتمى وثانيا أنه تطور إيجابى لصالح الإنسان والإنسانية وللفردية،وثالثا أن هناك تسارع لحركة التاريخ و الاختراعات وخاصة فى العقود الثلاثة الأخيرة،ورابعا أننا كجيل أقدم لسنا مؤهلين لتقييم هذه الظواهر فى ذروة نموها فى الوقت الراهن وأنما يجب أن ننتظر حتى ينقضى جيل كامل (25 عاما) وليكن ذلك بعد تاريخ بدء الفيس بوك عام 2003،والأمر الأخير المؤكد أيضا أن كل ظاهرة تطور جديدة مع فؤائدها المتعددة تخلق عددا من التحديات يجب مواجهتها لتعظيم الأستفادة منها،وعلى سبيل المثال فأن سهولة الأقتباسات والسرقات العلمية من خلال الشبكة العنكبوتية جعلت الجامعات الأمريكية تفحص وتدقق فى مشروع الدراسات العلمية قبل الموافقة عليها وفى الدراسات بعد أنتهائها للتأكد من عدم سرقة الفكرة أو مجرد تشابه فى الكلمات والأفكار،وعند أكتشاف ذلك لا تلغى الرسالة فقط ولكن يلغى تسجيل الطالب فى الدراسات العليا، فى حين أن المنطقة العربية غرقت فى السرقات الصحفية والعلمية بعد ظهور الأنترنت ومحركات البحث.
لقد وصف الرئيس أوباما فى أحدى خطبه أمريكا بقوله نحن أمة الفيس بوك وجوجل ويسعدنى أن اضيف بأننا عالم الفيس بوك وتويتر وجوجل ويوتيوب،وعلينا أن نستفيد ونستمتع ونواكب هذا التطور المذهل الذى يدهشنا كل يوم بشئ جديد.
رئيس منتدى الشرق الأوسط للحريات-القاهرة-واشنطن



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحوة الإسلامية: صحوة البترودولارات
- شيرى ميخائيل: من بيت الكهنوت إلى بيت العدل
- الصندوق الأسود للاخوان المسلمين
- لماذا تدعم قطر التطرف الإسلامى؟
- لمن صوت المصريون؟
- رحيل أحد علماء مدرسة الإسكندرية اللاهوتية
- رياح التعصب ومافيا الأراضى يستهدفان دير سانت كاترين
- أنطباعات على حوار السيسى
- تليفون صبرى جوهرة الصامت
- سقوط الإعلام العربى فى الاختبار
- مأساة المسيحيين السوريين
- أوضاع الأقباط بعد ثورة يناير
- أسئلة حائرة فى مصر؟
- نيافة الأنبا ميخائيل: المطران الناسك
- الأزمة الأوكرانية ومخاوف التصعيد
- أسامة الغزالى حرب ووزارة الثقافة
- لماذا ندعم السيسى رئيسا؟
- ربيع التفجيرات فى بيروت
- إحتفاء عالمى غير مسبوق بالرجل الكفتة
- الشبكة الجهنمية التى قتلت فرج فودة


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - مع جمال سند السويدى: من القبيلة إلى الفيس بوك