أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - حنان الفتلاوي ... والخطيئة ؟!














المزيد.....

حنان الفتلاوي ... والخطيئة ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حنان الفتلاوي ... والخطيئة ؟!
دع الكلمات تتكلم ولكن بطلاقه مهذبه , شاهدت وسمعت السيدة حنان الفتلاوي في 5-7-2014م وعلى أحدى القنوات الفضائية تصرح وتفتخر بأن الإجراءات بشأن المادة 140 قد وصلت إلى المراحل النهائية واللجنة على وشك إرسال ملف المادة 140 إلى مرحلة إجراء الاستفتاء ولكنها استطاعت أن تؤجل التنفيذ لمدة أربعة سنوات ... أي تعزيز معاناة شريحة كبيرة من المواطنين أربعة سنوات أضافية لا لشئ وإنما كأنها هواية . بلا استطاعت أن تؤجل المادة 140 ولكن تم التأجيل على أشلاء الضحايا من مختلف فئات المجتمع العراقي . فلتسأل السيدة حنان الفتلاوي نفسها كم عدد الطلاب الذين تم حرمانهم من المقاعد الدراسية من مرحل الروضة إلى المراحل النهائية في مختلف الاختصاصات ؟ ونعيد نفس السؤال من باب آخر كم عدد العوائل التي تمت حرمانهم من لقمة العيش وعدد ضحايا العنف والإرهاب جراء هذا التأجيل المشين ؟ بعبارة أدق كم عدد الأيتام من تداعيات التأجيل ؟ نعاتب الدكتورة حنان الفتلاوي ونقول بان قسم نيل شهادة الدكتوراه هي تطبيق وتنفيذ كافة القيم السامية لجميع المواطنين بلا استثناء , وكذلك قسم العضوية في البرلمان العراقي . السيدة الفتلاوي إمرأة مثقفة وواعية وهي عضوة في تيار سياسي كبير في العراق ومن واجبها حماية ورعاية جميع أطفال العراق والعالم ... ومن واجبها أن تمهد بانجازاتها للصالح العام ولحزبها لكي تصبح بؤرة فخر لتنظيمها ولعشيرتها ولأطفالها ولأطفال ضحايا المادة 140 ولكن هيهات !! الكثير من مختلف ساسة التيارات السياسية في العراق وبعضهم يجهلون أبعاد آلام الساكنين في مناطق المادة 140 ولكنهم ببساطة يصرحون بأن المادة140 مادة غير دستورية أو انتهى مفعولها وأصبح من تركات المضي المؤلم ... هذه النماذج من السادة الذين يتبجحون بكل القيم السامية ويعتبرون هم من أوائل الذين وضعوا لبنات البناء في كافة مرافق الحياة للعراق ولدول الأخرى أيضا , ولكن عندما يواجهون الحقيقة نلاحظ تعثرهم بشكل رهيب وكأنهم ليسوا أولئك الذين كانوا ينادون بالديمقراطية والحرية والصالح العام , أليس التناقض مخالف للمبادئ السامية ... كيف إلغاء ووأد المادة 140 ثم العودة لأحيائه من جديد ؟
ننصح السادة السياسيين الذين يجهلون معاناة الساكنين في مناطق المادة 140 بأن لا يتسرعوا في إطلاق التصريحات المقززة والتي توسع الهوة بين المواطنين لأن التاريخ لا يرحم الذين يغردون خارج السرب رغم عاديات الزمن ... ولسنا بحاجة إلى تضخيم التشتت والتشرذم في المجتمع . إورد هنا أحدى حالات المعاناة وهي :- طالبة وأعرفها في السادس العلمي في محافظة نينوى وفي السنوات الأربعة من تأجيل المادة 140 من قبل السيدة حنان وغيرها , هذه الطالبة حصلت على درجات عالية واستطاعت الحصول على القبول في الكلية الطبية في جامعة الموصل بجدارة ... ولكن جراء تداعيات المادة 140 وبقية أبواق العنف والإرهاب ... لم تستطيع الطالبة الدوام في الكلية الطبية في جامعة الموصل ولم يبق لها الخيار ألا الهروب وترك الوطن , أليس لهؤلاء المواطنين حق الحياة وهو أبسط حقوق الإنسان ؟ ومن الجانب الآخر , كيف يستطيعون هؤلاء التغريد في المحافل الدولية ولهم هذا العمل المؤلم في رسم خارطة العراق ؟ ربما سائل يسأل من هو الرابح ومن هو الخسران ؟ ترى هل هذه هي غاية الساسة الذين يعادون المادة 140 لكي تغادر الكفاءات العراقية ولكي تبقى العراق للذين يزرعون البؤس والآلام باسم العراق والمحبة والمواطنة ؟ ... من هم الذين يتألمون من المادة 140 من المجتمع العراقي :- الأكراد السنه في المقدمة ثم الأكراد الأيزديين وبعدهم المسيحيين ثم التركمان والشبك والكاكائين وغيرهم ... ليت الذين يدعون هم ساسة أن يغردون للصالح العام ولكي يرحموا المساكين الذين يعيشون في أجواء الآلام والمعاناة .... ويكتبوا لأنفسهم تاريخ مشرف لأن التاريخ لا يرحم .



مراد كافان علي
5-7-2014



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية المحافظة المسيحية والأيزيدية ؟!
- لماذا إبعاد الوزير الأيزيدي ؟‍‍ !
- ساسة لهم ماضيهم ؟!
- هل تفلح مغازلة الطالباني في ترطيب التنازع بين الكتل
- أنقذوا ... المتقاعدين يا ناس ؟!
- وحتى الايزيديين ... ؟!
- جوار شمه سور .... لمن الشكر والتعظيم ؟
- كيف تتم توحيد نينوى ؟
- هكذا تكلم أيزيدي ... من نينوى
- الأيزيديون ... وسياسة التهميش ؟!
- الطلبة الأيزيديون إلى أين ... يا عراق ؟!
- الكردستانيون ... وفن القيادة ؟!
- الأيزيديون ... والاستنتاج الصائب ؟!
- جامعة الموصل ... مشاكلها أقل من القليل ؟!
- كفاكم ... تجريحاً للأيزيديين ؟!7
- كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟! 8
- كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟!7
- لماذا قتل وخطف المسيحيين في الموصل ؟!
- كفاكم ... تجريحاً للأيزيديين ؟!6
- تشابه النكبات وتباين الإسناد ... سنجار وزنجلي ؟!


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - حنان الفتلاوي ... والخطيئة ؟!