أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر - هل من صحوة ضمير أيها الساده.؟















المزيد.....

هل من صحوة ضمير أيها الساده.؟


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل من صحوة ضمير أيها الساده .؟
جعفر المهاجر.
هذه هي الدورة الثالثة لمجلس النواب العراقي التي مدتها أربع سنوات أخرى .ومنذ سقوط الصنم والعراق يتعرض إلى تآمر خارجي محموم من دول الجوار، ومن وإرهاب دموي أعمى لن يتوقف،وهزات داخلية خلقها سياسيون همهم الوحيد مصالحهم الشخصية الضيقة ولم يقدموا للشعب غيرالخطب الطائفية التي كادت توصل العراق إلى شفا الحرب الأهلية ،وترجعه إلى عهد الدكتاتورية البغيض.والمرحلة الحالية التي يمر بها العراق هي أخطر مرحلة في تأريخه الحديث على الإطلاق. حيث الوحوش التترية الداعشية دنست وبفعل خياني تآمري من بعض القيادات السياسية والعسكرية مدنا عراقية عزيزة ، وتعيث فيها فسادا. وقد بلغ التآمر المحموم على وحدة هذا الوطن العريق أوجه بهذه الهجمة الشرسة الباغية والتي ترافقها حملة إعلامية هستيرية هوجاء من الإعلام العربي مستترا خلف الإكذوبة الطائفية الكبرى (ظلم أهل السنة وتهميشهم .)التي إنطلت مع الأسف الشديد بفعل قوة الإعلام العربي المعادي.وبعض الرؤوس الطائفية العراقية التي تحن إلى وضعها السابق. ووقفت ضد العملية السياسية ، وضعف الإعلام العراقي ، ووزارة خارجيته وسفرائه. على أوساط أممية كثيرة ومنهم الأمريكان .
وهذه الأخطار الكبرى المحدقة بالعراق تضع نواب الشعب العراقي في دورتهم الجديدة أمام مسؤولياتهم التأريخية.وتستدعي منهم أن يقفوا وقفة رجل واحد ضد هذا الخطر الهمجي الداهم، ليرتقوا إلى مستوى الأحداث الجسام التي يمر بها وطنهم.لأن الخطر يداهم الجميع ولا يسلم منه أحد.والمتعارف عليه في كل دول العالم إن السياسيين يتوحدون ويقفون كالبنيان المرصوص ضد الأخطار الخارجية التي تهدد أوطانهم مهما آختلفت توجهاتهم.لكن المواطن العراقي لم يلمس من بعض نوابه السابقين لدورتين متتاليتين غير المماطلة والتسويف وهدر الوقت، والدخول في مجادلات عقيمة خاوية.دون أي اعتبار لما يلاقيه الشعب العراقي من أوضاع مأساوية. فكثرت الصراعات والخطابات الجوفاء، وعطلت القوانين وتأزمت الأوضاع السياسية والإجتماعية ، وتراكمت الأخطاء فوق بعضها. وقدموا للشعب جعجعة فارغة دون خبز. فانطبق عليهم المثل القائل : (إسمك بالحصاد ومنجلك مكسور.) وخرجوا من مجلسهم العتيد غير مأسوف عليهم. وكانت المرحلة السابقة التي ترأس فيها أسامة النجيفي المجلس من أسوأ من سابقتها.فأدت إلى تذمر واسع ، وإحباط كبير بين معظم أوساط الشعب العراقي الغيورين على مصير العراق.وأخذ الإحباط يتسع ويكبر يوما بعد يوم ، حتى تولدت القناعة لدى الكثيرين بأن العملية السياسية أُصيبت بالعقم ، ولم يجن الشعب من ورائها غير المآسي والويلات.
ويرتكب حماقة تأريخية كبرى كل من دخل إلى مجلس النواب من جديد وهو يصر على سلوكه السابق في أخطر مرحلة يمر بها ألعراق ويظن إنه بات في مأمن من النيران التي تحيط بالوطن من جميع الجهات . فرؤوس العصابات الداعشية الظلامية التي تستهدف العراق برمته وهي تعلن جهارا نهارا في بياناتها على الملأ (إن أي شخص يعيش على أرض المسلمين ولا يبايع خليفتها أبو بكر البغدادي ، ولا يعلن الطاعة المطلقة له، ولا ينفذ ما يأمر به هو كافر زنديق مارق عن الدين وعقابه وفق الشريعة قطع الرأس.)
حتى الأطفال الذين لم يبلغوا الحُلُم شملوا بالبيعة له. وبات هذا الأمر واضحا تماما ولا يمكن دفن الرأس في الرمال ونكرانه أبدا. والكذبة السمجة التافهة التي أطلقها أسيل النجيفي محافظ نينوى الذي بات يبكي مثل النساء ملكا مضاعا في أحد فنادق أربيل ب ( أن داعش أرحم من الجيش العراقي) لم تفده في إرجاع منصبه لأن داعش لاتعترف به ولا بتصريحه الذي يغازلها إلا إذا ركع لها وقال لبيك أنا عبدك بين يديك.وهاهو اليوم يؤكد خيانته للوطن. ويحلم باسترداد منصبه . وبعد أن أفلس سياسيا وأخلاقيا وفشل في مسعاه الخائب. أخذ يطالب شركاءه في الخيانة بكيان طائفي سماه ( الإقليم السني.) لكن سنة العراق الشرفاء المؤمنون بوحدة العراق سيردون كيده إلى نحره. وسيلقموه حجرا أيضا.رغم إن بعض السياسيين الطائفيين القابعين في فنادق أربيل يتفقون معه في تصريحاته المفلسة البائسة ، لأنهم طائفيون حتى النخاع ، ولم يتعلموا من أخطائهم ،ولم تصح ضمائرهم، ومازالوا على ضلالهم القديم، قظلوا غارقين في أوهامهم،وهم يعتقدون إن خطاباتهم الطائفية الحادة ستضرب عصفورين بحجر. فهي ستدغدغ مشاعرملوك وأمراء الدول المتآمرة على العراق والقوى الداعشية أولا، وستحصل على المزيد من المكاسب والامتيازات الجديدة ثانيا وهي واهمة في كلا الحالتين.
إن هذه المجموعة عرفت بخطاباتها الطائفية المتشنجة طيلة السنوات الماضية.وبعد جلسة النواب الجديد الأولى خرجت على الشعب بمؤتمر صحفي ألقى فيها أحد صقورها من البعثيين الطائفيين المعروفين خطابا طائفيا حادا كعادته ليس فيها أية إدانة للإرهاب الداعشي الظلامي .لكنه تكلم بحدته الطائفية المعروفة عن ماأسماه ب( القمع السلطوي) ولا شك إن هذه الجماعة قد وقعت في وهم حساباتها مرة أخرى ولم تصح ضمائرها.لأن داعش لاتعترف بهذا الشخص ولا بجماعته إلا إذا بايعوا زعيمها على رؤوس الأشهاد ،حتى لو ساروا في ركابها بسلوكهم الطائفي ، وأطلقوا على هذه العصابات الظلامية الإجرامية صفة ( الثورة والثوار) فلن تقبلهم أبدا. والوضع السوري أكبر شاهد ودليل على ذلك حيث قتلت داعش بدم بارد الكثير من الرؤوس التي تعتقد بنفس معتقداتها لكنها لم تعلن البيعة لها علنا.
لقد انتظرت الأكثرية الساحقة من الشعب العراقي أن تشعل دورة مجلس النواب الجديدة بصيصا من الأمل لديه ، وأن يكون النواب بمستوى الحدث الجلل . لكنها أصيبت بخيبة أمل جديدة أضيفت إلى خيبات الأمل السابقة . فبعد أن أدوا القسم المرتبط بمكاسبهم المادية حاولت إحدى النائبات إلقاء خطاب ناري ضد الحكومة العراقية للتغطية على الخروقات الدستورية الفاضحة التي قام بها مسعود بارزاني . ثم تلا تلك الجلسه مؤتمر صحفي لم يُسمع منه غير خطاب طائفي سبق وأن شبع منه الشعب. تبعتها (إستراحة) لنصف ساعة بطلب من أسامه النجيفي المنتهية مدته الدستورية تسلل خلالها نواب الشعب وذهب كل إلى بيته بتوجيه مباشر منه، بعد أن ضمنوا مكاسبهم بترديدهم القسم فقط وكأن هذا هو المطلوب منهم في هذه المرحلة الخطيرة . ومن البلية أن ينصب أسامة النجيفي من نفسه وصيا على الشعب العراقي مرة أخرى.من خلال قائمته (متحدون ) الحاصلة على خمسة نواب فقط.فصار حاله كحال الطبيب الذي يداوي الناس وهو مريض ، وصار يتخبط في تصريحاته ، ويتجاهل أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم وسط ظروف صعبة وكأن الانتخابات لم تحدث في العراق .ويستهين من جهة أخرى بذاكرة الشعب العراقي . وكأن الشعب قد نسي كل تصرفاته وخطاباته الطائفية البشعة في الفضائيات المعادية للعراق وأثناء زياراته المكوكية لقطر والسعودية وتركيا التي تجاوزت على الخمسين زيارة حين كان يلتقي بأوردغان والمدان الهارب طارق الهاشمي.واشتراكه فيما سمي ب ( الإعتصامات) التي تحول فيها إلى ناطق رسمي لمكون واحد وسط تلك الخطابات الطائفية ( قادمون يابغداد ) و( الموت للفرس المجوس .) وبتصرفاته تلك فقط خان الأمانة ونكث بالقسم الذي أداه حين قطع العهد على نفسه بأنه سيمثل كافة فئات الشعب ويبدو إن البداية والنهاية تسيران على نفس المنوال التي سارت عليه هذه الجماعة التي تغير مسمياتها كل مرة ولا تغير نهجها المعوج أبدا. ولا صحوة ضمير.
لقد إستاءت المرجعية الرشيدة من هذا النهج المؤذي للشعب ، وطالبت بتدارك الأخطاء الماضية،وعدم المماطلة في اختيار الرؤساء ألثلاثة ووضع الأسس الصحيحة لإدارة ألبلد والابتعاد عن أي خطاب متشنج ، واحترام الدستور ، وتنفيذ بنوده دون انتقائية ، ولا يمكن القبول بأية خطوة خارج هذا الإطار. وهاهي المادة 55 من الدستور العراقي تقول بالحرف الواحد:
(ينتخب مجلس النواب في أول جلسة له رئيسا ، ثم نائبا أول ونائبا ثانيا ، بالأغلبية المطلقة لعدد أعضاء المجلس بالانتخاب السري ألمباشر.)
وأوجه سؤالي إلى هؤلاء السياسيين :
هل عدم الدخول إلى مجلس النواب، والانسحاب منه خلسة في هذا الظرف الخطير بحجج واهية يحظى بقبول الشعب العراقي .؟
وهل الذهاب إلى الجامعة العربية ،وتقديم الشكوى لها ضد الشركاء في العملية السياسية هو تصرف وطني سليم .؟
ومتى تمكنت الجامعة العربية الخاضعة لملوك البترول قادرة على حل مشكلة عربية .؟
أليس هذا التصرف هو خدمة مجانية تقدمونها للإرهابيين الذين يسعون لذبح العراق وتدميره.؟
وإلى متى ستبقون على ضلالكم وعنجهيتكم وخطاباتكم الطائفية الممقوتة ، والسنين تمضي ، والأزمات تشتد ، والخروقات الدستورية تبدو بلا نهاية .؟
أليست النيات المبيتة لعدم تشكيل حكومة منسجمة قادرة على حمل المسؤولية في أخطر ظرف يمر به العراق هي خيانة للقسم وفصل آخر من فصول المؤامرة على العراق.؟
وهاهم دهاقنة الأعلام العربي يقولون في فضائياتهم كل مايحلو لهم من طعن للعراق.وهاهي النوازع الأوردغانية بدأت تتحدث عن ولاية الموصل ( السليبة )
فهل من صحوة ضمير أيها الساده.؟
جعفر المهاجر.
5/7/2014



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عند الإمتحان يُكرمُ المرءُ أو يُهان.
- بهمة ويقظة الشعب العراقي تُقبر مخططات الأعداء.
- دمشق الهوية والجرح.
- الجربا يستجدي أسياده لقتل شعبه.
- آمال المواطن العراقي بعد انتصار الإصبع البنفسجي.
- الطفل اليتيم وجع البشرية على الأرض
- أين تكمن الحقيقه
- سلاما نخيلات العراق الشامخات


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر - هل من صحوة ضمير أيها الساده.؟