أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد العالم - لم يعد للنبوة صوت














المزيد.....

لم يعد للنبوة صوت


رشيد العالم

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 17:05
المحور: الادب والفن
    


لم يَعُد للنّبُوة صَوت

خَلفِي ضَبَابٌ أمامي زحَام
أضَيّعني بَاحِثا ًعنيّ بيْنَ البَشرْ
جسَدُ الخرَافةِ القَديمَةِ
ما يَزَال يغرِي عَثرَتِي، ويبعَث فِي صَوْتِي
ذبْذبَاتِ لحن ٍ عَدِيمِ الصّوت...
تنَادِِي عَلى حُلمِي، بلغة مَطمُورَة
بصَمْتٍ يمسح قَسَمَات وَجْهي
بلَون مَاضٍ مِن سَرابْ

لا صَوتَ أسمَعُه غير صَمْتٍ وَلىّ
لن يعود...
غيْرَ رَجع صَدى كلماتٍ وَهمّية
تسْقطهَا جَاذبيّة الأثِيرْ
ليَطمرَهَا نَفق الأذنْ

غَير حَشرَجَاتِ صَخرٍ يشتاق إلى الماء
وقَطرَاتٌ في السّمَاءِ يَكفنهَا الهَوَاءْ
غَيرَ خَرير يَتنخل بَيْن الصّخُورِ
رَاويًا عُشبَ الصّخُورْ

خَلفي ضَبابٌ أمَامِي زُحَام
أتِيهُ بَاحِثا ً عنّي بين الشّجَرْ
لا صَوتَ أسمعُهُ، غيرَ صَوتِ أجْنحة ٍ
ترقص بين الظلال لترفرف نحَو الفراغ
غَير زَقزَقةٍ بَيْنَ أغصَان عَطْشَى
حَافية ً تمشي الرّيحُ عَلىَ أورَاقها اليَابِسَة
غيرَ صَمتِ أشجَارٍ صَامت مِن زمن ٍ
ولم تفطِرْ...
تَبِيتُ عِندَ الشّمْس
تلتحف النّورْ
وتعُبّ مِن زرقة السمَاءِ كأسَ المدَام

خَرُس الصّوتُ
أجْهِض الصّمْت

لن تَعُودَ العَصَى، لتَلقفَ الحِبَال
ولا لتسْمِعَنا صَوْت انبِجَاسِ
العُيُون ِمنَ الصّخر
لَنْ يَعُودَ المسِيحُ ليُخبرَنَا، أننا " مِلحُ الأرْض "
و " خبْزُ السمَاء "
لا ولَنْ يَعُود " أكتافيوس " ولا" جنكيزخان "

مَضى عَصْرُ النبُوّة، ولم يَعُد
للنبوة صَوتُ
لنْ نحْتَاجَ لرَسول يكلم رَبّه
ولا لنبيّ يَقول لِرَبّه
" أرِنِي أنظرْ إليك "
رشيد العالم _ مليلية_
email [email protected]
facebook rachid elaalem



#رشيد_العالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الزهد وإبقاع العصر
- قصص قصيرة جدا ً
- وكذلك سولت نفس الخرافة
- من أشكال التطرف الغربي والعربي
- جسد يتفتت على جسد
- فلتبقى كما شئت حاضرا غائبا
- صوفية التيه
- لم تكوني أول ولا آخر من أحببت


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد العالم - لم يعد للنبوة صوت