أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - لأجل عراق موحد ..!














المزيد.....

لأجل عراق موحد ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأجل عراق موحد ..!
شاكر فريد حسن
يتعرض العراق لهجمة شرسة تقودها قوى عالمية وإقليمية وداخلية خفية بهدف تعميق الفتنة الداخلية ، وتأجيج المواجهة المذهبية الطائفية في الشارع العراقي ، ووضع آخر مسمار في نعش السلم الأهلي والاجتماعي ، وسرقة ثرواته الطبيعية ، وطمس معالمه التاريخية والحضارية ، وصولاً إلى تقسيمه وتجزئته لثلاث دويلات متنازعة . وهو منذ سنوات يواجه مخاطر جدية تستنزف قدراته البشرية وتعطل عملية التنمية والإصلاح والبناء فيه ، وتضعه أمام أزمات متشابكة ومعقدة .
لا ريب أن الأحداث والتطورات المتسارعة في العراق ليست معزولة عما يخطط للمنطقة من قبل أمريكا وإسرائيل وحلفائهم سعياً لتغيير خريطة الشرق الأوسط ، فهي تأتي ضمن المشروع التقسيمي والتفسيخي الطائفي والمذهبي الذي فشل في سورية وانهزم تحت أقدام الجيش العربي السوري ، وبفضل التفاف شعب سورية حول قيادته السياسية والتاريخية الشرعية ، وتأييده الجارف لبشار الأسد ونظامه في الانتخابات الأخيرة .
إن الاجتياح الداعشي الواسع للمحافظات العراقية وسيطرة جماعات الإرهاب والتطرف والتشكيلات الدموية التكفيرية على الموصل وتكريت وغيرها من المناطق ، وما يقوم فيه الداعشيون من جرائم فظيعة وقتل الناس دون سبب ، وإعدام من يعتقدون إنهم من خصومهم ، وصلبهم على أعواد المشانق في الشوارع ، عدا عن تفجير الكنائس والاعتداء على المسيحيين وتهجيرهم ، وهدم تماثيل رجالات العلم والفكر والثقافة كتمثال أبي تمام ، واغتصاب نساء عراقيات يرفضن ممارسة جهاد النكاح ، ومحاولات فرض قوانينهم ونظامهم وفكرهم الظلامي الأسود لأجل تأسيس " دولة الخلافة الإسلامية " وغير ذلك من ممارسات غوغائية . ناهيك عن نظام المحاصصة الطائفية السائد في العراق الذي جعل البلاد فريسة لأوكار الإرهاب الداعشي الوهابي وللفساد المستشري وللصراع المذهبي المتفاقم والمتزايد . كل ذلك يهدد حاضر العراق ومستقبله وكيانه المستقل ، ويتهدد الشعب العراقي بكل شرائحه ومكوناته القومية والدينية والمذهبية والعقائدية ، وستكون مناطق العراق كلها مشرعة أمام قوى الإرهاب والتطرف ما لم يرتق الجميع إلى مستوى المسؤولية الوطنية .
في الحقيقة إن ما يشهده العراق من اجتياحات واحتلالات داعشية يتحمل وزره رئيس الوزراء نوري المالكي الذي فشل في إدارة النظام السياسي العراقي ، وتغليبه النزعات الحزبية والمذهبية على الوحدة الوطنية العراقية بإتباعه سياسة المحاصصة ، التي عمقت التشرذم الداخلي والانقسام المذهبي والسعار الطائفي الذي ترافق مع فساد النخب السياسية العراقية .
الواقع المرير الذي يعيشه العراق في هذه الأيام يتطلب حشد وتجميع كل الطاقات والكفاءات وتوحيد جميع القوى السياسية الوطنية والمدنية والديمقراطية العراقية ، بهدف حماية استقلال وسيادة العراق وإنقاذه من براثن الفتنة الطائفية البغيضة ولمواجهة القوى الإرهابية التكفيرية المتطرفة بكل مسمياتها ، وإفشال مخططاتها الظلامية في العراق والمنطقة . فالمخاطر تتهدد جميع العراقيين دون استثناء ، والجميع مطالبون الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والتاريخية لأجل عراق موحد ، وشن النضال الدؤوب وخوض المواجهة الحقيقية ضد قوى التكفير التي تريد إعادة العراق لدياجير الظلام ، ولكهوف البؤس والفاقة والجهل والتخلف .
إن الابتعاد والتخلي عن منظومة المحاصصة الطائفية ، وتشكيل حكومة توافق وطني أو حكومة اتحادية ائتلافية جديدة تعتمد مبدأ المواطنة والحقوق المشروعة في حل المشكلات والمعضلات القائمة ، هو السبيل الوحيد القادر على إخراج العراق من أزمته ومحنته الراهنة وووقوفه بوجه أعاصير التقسيم والتجزئة .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج حزبون .. وداعاً أيها المناضل والنقابي الفلسطيني العريق ...
- صدور عدد حزيران من مجلة -الإصلاح- الثقافية
- زكي الكرمي .. وجه في الذاكرة !
- حوار مع الشاعرة الفلسطينية معالي مصاروة
- قراءة في المشهد العراقي
- حول تصريحات محمود عباس في جدة
- أبو تمام في مواجهة داعش ..!
- الأديب فتحي فوراني وسيرة -بين مدينتين-
- عدوان احتلالي متواصل
- المجلات الثقافية والفكرية في بلادنا : مجلة -الآداب-
- حول انتخابات الرئاسة السورية
- المجلات الثقافية والفكرية في بلادنا : مجلات لم تعش طويلاً .. ...
- صدر العدد الجديد من مجلة -الإصلاح- الثقافية
- عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر
- المجلات الثقافية والفكرية في بلادنا : مجلات دار -اليسار-
- الكاتبة عناق مواسي : كنت اندهش من صانعي اللغة كيف يستطيعون ع ...
- اصدار عدد نيسان من المجلة الشهرية الثقافية -الإصلاح-
- بشرى المصالحة الوطنية الفلسطينية
- عن منع عروض -وطن على وتر- وقمع الإبداع..!
- اعتداء عنصري جبان


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - لأجل عراق موحد ..!