أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد الكاظم العسكري - الثلاثاء الاخير والمصلحة الوطنية والمصالحة الحقيقية















المزيد.....

الثلاثاء الاخير والمصلحة الوطنية والمصالحة الحقيقية


عماد عبد الكاظم العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثلاثاء الاخير والمصلحة الوطنية والمصالحة الحقيقية
يجب ان يفهم اعضاء البرلمان العراقي الجديد ان الثلاثاء القادم هو محطة البرلمان الاخيرة لبيان قدرته على الاستمرار والنجاح بالعملية الديمقراطية او اطلاق رصاصة الرحمة من قبل البرلمانيين انفسهم على هذه العملية السياسية والديمقراطية في العراق ، فيعتبر يوم الثلاثاء الثامن من تموز اليوم الاخير والفيصل في انتاج حكومة ديمقراطية قائمة على الشراكة الحقيقية من خلال انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه او الذهاب الى المجهول وترك الحلول للسلاح بين اطراف العملية السياسية وبقاء هذه العملية السياسية مرهون بالقدرة على استيعاب مطالب الاطراف السياسية وتوظيفها عملياً في الواقع ، وهنا يجب ان تبرز القدرة على عدمها في إمكانية البرلمان العراقي الجديد على تجاوز المعضلات والتناقضات التي رافقت انعقاد جلسة البرلمان الاولى برئاسة اكبر الاعضاء سنا الدكتور مهدي الحافظ ، ويتوجب من الجميع ان يكونوا بمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تجاوز نقاط الخلاف ، وتفعيل اطر التوافق الوطني والعمل على تفعيل المشتركات الوطنية التي تخدم مصالح الشعب بأطيافه المختلفة ، ويجب على الجميع عدم شخصنه المعركة التي يخوضها العراق مع اعداءه وتصويرها على انها معركة طائفة او قومية مع طائفة او قومية اخرى في العراق ، وان التفاف جميع القوى الوطنية حول بعضها يجعل من اعداء الوطن غير قادرين على اختراق هذا الصف وتمزيقه وبذلك يعجز العدو من اللعب على هذه الاوراق الوطنية الملونه بالطيف الوطني المختلف والتي تشعر بأنها مهمشة وغير قادرة على التفاعل مع الاخر بسبب تعنت الاخر بالمواقف والتوجهات وهذا الشعور يستغله العدو في تمزيق الوحدة الوطنية واللعب عليه ، وهو نقطة ضعف في الصف الوطني المختلف لان العدو لو وجد ان هذا الصف متماسك ومتحد ما استطاع النفاذ من خلاله واللعب على ورقة التهميش والإقصاء والطائفية ، وبما ان المرجعيات الدينية في العراق السنية والشيعية تؤكد على اهمية التلاحم والتكاتف الوطني فلا نعتقد ان الساسة في العراق اقل وطنية وحرص في ان يوحدوا ارائهم ومواقفهم ويبرزوا لنا فعل وقول وطني يترفع عن المصالح الشخصية والحزبية وبالتالي ينتج لنا حكومة قوية وقادرة على التعامل مع الجميع وفق المواطنة ، والانتخابات العراقية الاخيرة افرزت شخصيات وطنية كثيرة متواجدة اليوم في الساحة السياسية في العراق وهي تمثل الشعب العراقي بمختلف اطيافه ولابد لهذه الشخصيات ان تكون بمستوى هذا الشعب الذي عانى كثيراً وضحى بالغالي والنفيس لأجل بقاء واستمرار العراق كدولة حاضرة في الوطن العربي الكبير ولا يجب ان يكونوا اقل شأناً من الشعب في حرصهم على الموطنة والوطنية ويبحثوا عن الملذات والإطماع والحصص التي لم تجلب للعراق خيراً على مدى السنوات الاخيرة التي راح ضحيتها الملايين من ابناء الشعب العراقي مابين جريح وشهيد ومعوق ويتيم وأرملة وبيوت مهدمة وفقدان الامن والاستقرار وضياع الاموال والفساد والتسلط على رقاب الامة بغير وجه حق ، وعلى دولة القانون ان تفهم ان هذه الحرب التي تخوضها الدولة العراقية بأبنائها من المتطوعين والجيش والشرطة هي معركة وطن مع الحركات والجماعات الارهابية وليست معركة حزب مع حزب اخر والوطن يجمع في طياته مختلف التوجهات والانتماءات وهي ليست معركة حزب الدعوة مع حزب البعث فالبعثيون منتشرون في محافظات العراق كافة الجنوبية والشمالية والوسطى والغربية وهم يشكلون النسبة الاكبر في العراق ولو ارد البعثيون عمل انقلاب على الحكومة والعملية السياسية فلن يستطيع القائمين على الحكم في العراق منعهم لأنهم قواعد وقيادات عريضة منتشرة في عموم البلاد وخارجه اضافة الى ان حزب البعث هو حزب تجددي كما يطلق على نفسه ( حركة قومية تعمل لمئات السنين ) وما يجب ان تفهمه الحكومة العراقية ان هذا الحزب ليس قاصراً على العراق بل ان انتشار هذا الحزب الى اقطار الوطن العربي كان من العراق وليس من سوريا فهو موجود في اليمن والأردن وتونس والسودان وليبيا ولبنان ومصر والدول العربية الاخرى التي لم اتأكد من وجوده فيها وهذه البلدان العربية تتبع القيادة القومية لهذا الحزب والتي هي العراق كونها تشكلت بفضل الحزب في العراق وهو ما عجزت عنه الاحزاب الاسلامية والقومية والاشتراكية طول سنوات من تأسيس فروع قومية او اسلامية لها خارج حدود وجودها الوطني وهنا على القائمين على الحكم في العراق من السياسيين والبرلمانيين الفهم الحقيقي للواقع فهم قادرون على منع الحزب بالقوانين من ممارسة عمل ونشاطه السياسي في العراق ولكنهم غير قادرين على اجتثاثه كفكر سياسي عابر للحدود ويتبع القيادة القومية في العراق ولهذا نحن نقول لمن يريد ان يشخصن معركته على انها معركة حزب مع حزب اخر فهو مخطئ لأنه مهما كان قادراً على الاحتفاظ بالسلطة والانتفاع منها واجتثاث المعارضين له فسيأتي عليه وقت ويتخلى عنه الجميع ، ولكن لابد للجميع ان يفهموا ان هنالك اشخاص تضرروا من السياسات الخاطئة للحكومة ، ولا يجب من الحكومة التصعيد اتجاه هولاء لان غالبيتهم اليوم لا يحملون السلاح ومن رفع السلاح بوجه الحكومة هم مجموعة قليلة جداً من هذا الحزب ان كانوا من البعثيين وغالبية الذين لم يحملوا السلاح هم في محافظات العراق الجنوبية والوسطى والشمالية والغربية من الوطن وهم تجاوزوا مرحلة الحقد والضغائن مع الاخر وتعايشوا مع الجميع في هذا الوطن على اساس المواطنة فلابد من الذين هم اليوم في هرم السلطة ان لا يعادوا الاخرين ويرفعون شعارات العداء ويجب ان يحاول هولاء الساسة مد جسور الثقة والتواصل من اجل التعايش السلمي في البلاد وفق اسس المواطنة وتغليب لغة العقل والمنطق على لغة العداء التاريخي بين حزبين ولان اغلب قيادات البعث هم من الشيعة وقواعده فيجب ان لا يكون الخطاب موجهاً للبعثيين وتصنيفهم على انهم العدو رقم واحد في هذه الحرب التي تخوضها الدولة مع تنظيم داعش ومن تحالف معه من المحافظات الست في العراق ومن هنا يجب ان يتم طرح جميع الاوراق على الطاولة ومناقشتها واستيعاب مضامينها الانية والمستقبلية لأجل ان يكون الجميع في اطار المواطنة والوطن والعمل على توطيد هذه الاواصر الوطنية وتغليبها على لغة الطائفة والفئة والحزب لأجل النهوض بالواقع ومعالجة سلبيات العملية السياسية وتناقضات الدستور العرقي الذي يعتبر اساس المشكلة الوطنية في الداخل العراقي وهو حقيقية على الجميع ان يركز عليها ويفهمها ويجعل منها المصلحة رقم واحد في الاصلاح فبدون اصلاح الدستور لا يمكن للعملية السياسية والديمقراطية في العراق الاستمرار وما لم يفهم الساسة في العراق هذه الامور فأن يوم الثلاثاء لن يكون يوماً اخر من ايام الاسبوع التي لا تقدم للعراق شيئاً فهو يمكن ان يتم من خلاله انتخاب رئيس للبرلمان ونائبيه ويمكن ان يتم تشكيل حكومة على اساسه لكن المشكلة ستبقى نفسها في العراق وسيأتي يوماً وتعود الامور الى نفس المشاكل فيه فالحلول الوطنية التي تنتج من الداخل الوطني ليست ضعفاً او انتصاراً لجهة على جهة اخرى انما هي لغة العقل في تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والفئوية والنظر الى المصلحة الوطنية بمنطق الخاسر والرابح يجعل من الحلول غير ممكنة في المعادلة الوطنية ، وعلى الجميع يفهموا طبيعة التركيبة الوطنية في العراق ويتعاملوا معها على هذا الاساس .



#عماد_عبد_الكاظم_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم داعش تحاول العربية الحدث الصاقها بالجيش العراقي البطل
- خلاصة القول حكومة انقاذ يرفضها المالكي ؟
- ما حصل في الموصل وما سيحصل في بغداد استنتاج عسكري
- فرضية تشكيل الحكومة العراقية
- وراء كل رأي حر سكاكين قاتلة
- الولاية الثالثة ... ضرب من ضروب الخيال
- العبودية لله والدين للجميع
- القائد كنوص ( قصة قصيرة)
- انا الخيال للمهرة ( شعر شعبي )
- هكذا عشقت الحياة (قصة حقيقة )
- اغازلها


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد الكاظم العسكري - الثلاثاء الاخير والمصلحة الوطنية والمصالحة الحقيقية