أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - غصة البرلمان.. بوحدة التحالف الوطني ام بوحدة العراق.؟؟














المزيد.....

غصة البرلمان.. بوحدة التحالف الوطني ام بوحدة العراق.؟؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهر بعض اعضاء البرلمان العراقي، اثناء جلسته الاولى في دورته الجديدة، وكأنهم حضور لمشاهدة فصل مسرحي، وحين الانتهاء منه شالوا احوالهم وخرجوا من القاعة .!!، دون ان يخطر ببالهم اي اعتبار للجهود والمناشدات والدعوات والتنبيه، من القوى السياسية الحريصة على المسار السياسي للخروج من حالة الحرب الكارثية التي المّت بالبلد، هذا وناهيك عن الاحكام الدستورية، التي تلزم حضورهم وانجاز مهمات الجلسة الاولى لما لها من اثر بالغ في تدارك الوضع السياسي الكارثي المتفجر، والمتمثلة بانتخاب رئيس البرلمان ونائبيه.
ومن المؤسف حقاً ان يهبط بعض نواب الشعب وفي اول خطوة لهم الى هذا الدرك الذي ينم عن افتقادهم لاي شعور بالمسؤولية الوطنية، ان الذين تركوا جلسة البرلمان وبعبارة ادق تخلوا عن مهماتهم الوطنية ومسؤولياتهم الدستورية الملحة، التي انتخبهم المواطن العراقي في سبيلها، وبخطوتهم تلك قد اسفروا بوضوح عن جوهرهم الذي لايختلف عن حقيقة اؤلئك الذين تخلوا عن سلاحهم في ارض المعركة في الموصل. ان هذه المقاربة لها اصل وفصل. فثمة قاسم مشترك بين هؤلاء واؤلئك. وعلى صفحة اخرى نرى الغالب من السياسيين العراقيين يدعون الى ضرورة تغليب الحل السياسي، في حين ان الاغلبية البرلمانية قد تخلت في اللحظة المناسبة عن استكمال استحقاقات الحل السياسي، الذي لن يكون الا باتمام الاجراءات الدستورية، اي بانتخاب الرئاسات الثلاث.
ومن البديهي ان يعيدوا الساسة تسطير الاولويات الوطنية في الحالات الكارثية الخطيرة كالحروب وسواها. وهنا يأتي السؤال مطروحاً على قادة الكتل الحاكمة اي اصحاب القرار : متى يدركوا جسامة غزو القوى الظلامية لاجزاء من البلاد مما يهدد بتمزيقة، الامر الذي يلزمهم بازالة غمامة مصالحهم الذاتية لكي يتلمسوا طريق الخلاص من المحنة..؟. وللاسف يبدو لا ملامح تشير الى ذلك، انما هنالك امعان منهم بنهجهم وبصراعاتهم على المواقع السلطوية ومنافعها المادية. وابقاء قضية الوطن في حسابات مؤجلة !! . حيث باتوا في حالة انفصام عن ناخبيهم خاصة وعن شعبهم بصورة عامة، ابتداءً من مصادقة المحكمة الاتحادية على فوزهم، الا ان الاكثر اهمية لديهم هو اداء اليمين الدستورية، التي تعمدهم نواباً رسميين في البرلمان، حيث الحصانة والمرتبات والامتيازات الضخمة.
ان هذا الموقف ليس سوى واحداً من افرازات الاستعصام الحاصلة في قضية الرئاسات الثلاث وبوجه خاص منصب رئاسة الوزراء، حيث لهذا اليوم والمالكي يصر على بقائه لدورة ثالثة، الا ان العقدة الاساسية ليس في موقف المالكي فحسب، انما ما يجده المالكي من مبرر جاهز للمضي في تشبثه، والمتمثل بموقف اطراف "التحالف الوطني" الذين يفضلون التمسك بوحدة " التحالف الوطني " على وحدة العراق !!. وكان الاولى بهم ان يتركوا المالكي مدثراً باوهامه باقياً على تشبثه بكرسي رئاسة الحكومة، ويتوجهون الى القوى السياسية الاخرى لتشكيل الكتلة الاكبر في البرلمان التي من شأنها تعيين من يتولى رئاسة حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، ولكي تمض بمعالجة تدهور الوضع الامني ومحاربة قطعان ذئاب " داعش ". وتقويم مسار العملية السياسية.
وثمة آلية حل يمكنها ان ترطب غصة البرلمان المتكررة في بداية كل دورة برلمانية، الا ان الكتل المتنفذة لم تكترث بها، خشية من ان تلغي احتكارها للقرار، وتزيح نهج المحاصصة الطائفية، الا وهي، عقد مؤتمر وطني شامل لكافة اطراف قوى العملية السياسية بغية رسم خارطة طريق لتجنب الكارثة التي تحيق بالبلد. وهنا تتجلى مستويات مناسيب الجرعة الوطنية لدى كل كتلة سياسية،و تظهر مدى حرصها على المصالح الوطنية العامة للشعب العراقي قبل المصالح الذاتية، مذهبية كانت ام عرقية.




#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اية حرب دفاعية هذه .. بلا حكومة وحدة وطنية..!؟
- من ام المعارك الى ام الازمات.!!
- البقاء دون تغيير ممنوع والعتب مرفوع
- التحالف المدني الديمقراطي.. وهج جديد في المشهد العراقي
- التحالف المدني .. بديل التغيير في عراق اليوم..
- كملت الحسبة .. القاتل كردي!!!
- هل تجري انتخابات في ظل حكومةاقصاء وهيمنة..؟
- فريق سياسي فاشل .. وفريق كروي فائز..!!
- في ذمة الخلود المناضل ستار موسى عيسى
- نصف اعتراف جاء في نهاية المطاف..!!
- شؤون السياسة الدولية
- سماء العراق تمطر ناراً..!!
- سير الانتخابات ام ايقاف المفخخات ..؟
- -سانت ليغو- .. رغم براءة المحكمة يتعرض لقصاص البرلمان.!!
- سرّاق منتخبون وناخبون مسروقون..!!
- محاولة لجر النفس المقطوع..!!
- حكامنا فشلوا .. والفشل يولد التمرد.
- صوت الاحتجاج هتاف الثورة ومحركها
- صبية السياسة يقاتلون بالانابة ..!!
- عقد من الزمن وعقد مع المحن


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - غصة البرلمان.. بوحدة التحالف الوطني ام بوحدة العراق.؟؟