أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - بلادي فكِنْ














المزيد.....

بلادي فكِنْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 13:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
بلادي فكِنْ
عبد الله السكوتي
وهذه كناية بغدادية شاعت ابان الاحتلال البريطاني لبغداد، وقد سمعها البغداديون من بعض افراد الجيش البريطاني، وتعني المثلي، وقال المله عبود الكرخي وقد ضمن هذه الكناية وهو يشكو حاله:
بالدهن انته مبتلش......... ماظل اظن عندك قرشْ
تيك اوّلك ، هسه فنش............يابول يبلادي فكِنْ
ومبتلش تعني متورط، واصلها آرامي، والقرش عملة عثمانية تعادل فلسين، وتيك هندية بمعنى جيد، وفنش انكليزية بمعنى فرغ، وهي هنا اشارة الى الافلاس، وبول تركية بمعنى واسع، والكناية تعبر عن شتيمة، ولكن البغداديين صاروا يستعملونها لغير ذلك، اذ تقال للمزاح مع الصديق، لقد عصب مسعود في خطابه الاخير، مشكلة ضياع الموصل برأس المالكي، وهو يعلم علم اليقين ان البيشمركة هي من صادرت سلاح الجيش العراقي ، وليس داعش، وهذا بمفرده يطرح اكثر من سؤال، ويوحي بان مسعود متعاون مع داعش مع ضمان عدم تعرضها لكردستان بالقول او الفعل.
الخطاب الاخير الذي القاه مسعود مليء بالمغالطات، اذ انه يدين نفسه قبل ان يدين المالكي، اليست البيشمركة من ضمن القوات النظامية العراقية، الم تتسلم مرتباتها من جمهورية العراق، الاترى هذه القوات ان واجبها هو الدفاع عن العراق باجمعه، والامر المحير اكثر انها تركت داعش وتمسكت بالمناطق المتنازع عليها ترفع اعلام كردستان فوقها، وهذا وحده يعد خرقا دستوريا فاضحا، فماذا يريد ان يقول مسعود وهو يزحف على رأس قواته للسيطرة على كركوك، متجنبا داعش بحسب اتفاق مسبق.
خطاب مسعود جاء متزامنا مع الرفض الاميركي لقيام الدولة الكردية، وكذلك متزامنا مع اعتراضات تركيا وايران، الم نقل من قبل ان مسعود سيورط الشعب الكردي بحرب لاقبل له بها، وان هذا المسعود سيكون سببا بضياع فرصة هذا الشعب في التحرر والتقدم؛ الامور واضحة ولاتحتاج الى خطابات وحماسة، الكرد نقضوا اتفاقهم حول العملية السياسية وتسرع مسعود باعلان الاستفتاء، وانا متأكد ان جلال طالباني لو كان حاضرا بهذه الاحداث، لكان اتخذ موقفا مغايرا تماما لموقف مسعود، وبالفعل كان الرجل صمام امان للعملية السياسية واتفاق الكرد مع المكونات الاخرى فيها.
هناك توجه جديد في خطابات مسعود واثيل النجيفي، واحدهما يسبق الآخر في تبرير موقفه من قضية احتلال الموصل، اثيل يقول اتصلت بعدنان الاسدي، وكأن عدنان الاسدي قائد القوات البرية، ومسعود يقول اتصلت بالمالكي، فقال احموا كردستان واتركوا الموصل، وساعة الصفر ياسيادة الرئيس كيف اتفق ان يكون فيها الاثنان متواجدين على ارض الموصل، داعش والبيشمركة، والمصيبة الكبرى ان اثيل النجيفي يفاوض داعش ويتقرب اليهم للحصول على خيوله التي سرقت، يعني الموصل تذهب او تعود اهم شيء الخيول، اما مسعود فسيكون التاريخ حكما على فعلته، وهذه التصرفات التي تنم عن بغض وعداء ورثها مسعود من حقب سابقة، واقصد حقب الانظمة الشمولية، فقد كان مرافقا لابيه ويعرف الكثير وقد وقع كثيرا تحت طائلة الغبن والظلم من قبل تلك الانظمة، لاينفع الاعتذار او الحجج الواهية الضعيفة المفضوحة، هذا الموقف سيسجله التاريخ ولايستطيع مسعود مهما اوتي من بلاغة وحكمة ان يمسح هذه الوصمة عن سجله، وستبقى سابقة خطيرة تنذر ببقاء العداء الازلي بين مسعود والعرب، لا اعتقد ان طائرات السيخوي او غيرها ستقنع مسعود بالعدول عن رأيه، لكنه تدارك الموقف اخيرا، ليعود الى حضن الوطن ونحن نقول له: مع كل ماحدث اهلا بك فالعراق عراق الكرد والعرب والتركمان والمسيح والايزيديين والشبك، العراق عراق الجميع، ولاتدع الاخرين يشمتون وهم يرددون: بلادي فكن.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبادة اربعين سنه
- دكة النجيفي
- اصدقاء النجيفي
- مختلفين اكعد شور الهم
- خيعونهْ الفك ريجه ابخالهْ
- عينك لاتشوف
- هالركعه الهالبابوج
- الشك جبير والركعه ازغيرهْ
- الا لعنة الله على الكاذبين
- الحك بالسيف، والعاجز يدور اشهود
- استاذ آني كنّوْ
- ياموت اخذ العزّت روحه
- شجرة العراق
- الدين سز، يريد له ايمان سز
- النجيفيّان
- خو محَّد جاب اسم خالكم
- خرفان العيد
- عندما يكون الكسوف قدرا للجميع
- هذا مو مال مصلّي
- ديمقراطية لو العب لو اخرب الملعب


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - بلادي فكِنْ