أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - هل يموت الدين ح1














المزيد.....

هل يموت الدين ح1


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 23:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هل يموت الدين

ظلت فكرة بقاء الدين من أشد القضايا التي تحاور فيها الإنسان مع نفسه ومع الغير وشت عرضا وعرض فيها طولا ولم يصل لنتيجة تقنعه بأن هناك أفتراض أن تأت ساعة يعلن فيها الإنسان موت الدين وولادة البديل المناسب , هل هذا الكلام وهم أم أنه من حقائقنا التي لا نريد أن نكشف كل أوراقنا أمام عجزنا في فهم لماذا وكيف ومتى , وما معنى أن لا يموت الدين ؟, سؤال راودني كما راود الكثير ولو أني أتبع منهجا أخر عن من يريد أو يتمنى ذلك ولكن تبقى جرأة التفكير علنا به تحسب لي ولا يمكن أن تكون مسبة من اللاهوت ولا الكهنوت لأنها في الأخر وعلى الأقل مني ستوفر لهم فكرة دفاع أو فكرة إسناد للمبررات التي يؤمنون بها .
أولا وقبل الدخول في صلب الموضوع هناك حقائق منها ما هو تأريخي ومنها ما هو وجودي ومنها ما هو مشترك بين التاريخ والدين والقيم والأخلاق أنه الوجدان الإنساني الذي لم يفارق الإيمان بالدين منذ أن تمكن من أكتشاف وعيه الإنساني , تأريخيا يثبت لنا أن الإنسان هو من تعلق بالدين قد يكون أخترعه لأسباب أو أكتشفه بعلات أو نبه عليه بأشخاص لكن التأريخ لم ينكر أن الإنسان متدين بالطبع , متدين بدين كامل أو بتصورات دينية أو حتى بوهم أسمه الدين بالنهاية هو مؤمن بشيء ما يربطه بالغيب بما وراء القدرة الذاتية والطبيعية , قد لا يمكنه التفسير لكنه لا يعجز عن التبرير إنه الدين الفطري , دين الكينونة الذي لا نعرف منه شيء سوى أن الإنسان ولد وأمامه مهمتان الأولى أن يأمن من قوة الغيب التي تقهره وبالتالي فهو يعلم أن هناك من هو أقوى منه وأجدر بأن يحترم , والثاني أن يتنعم لشيء فوق المعتاد لأنه أمن فمن حقه أن يتنعم قبال هذا الإيمان بامتيازات عن من لا يؤمن أو لا يكون جادا في ايمانه .
عجز الكثير من الباحثين وأصحاب الفكر والمعرفة والفلسفة الإجابة على سؤال راود أول إنسان خرج من دائرة الدين وأعلن أنه ليس مهتما بما يفرضه عليه وجوده المقترن بإحساس الحاجة إلى مقوم ومرشد أطاري قد يكون الدين وقد يكون الأخلاق وقد يكون القانون لأن بالأخر كلها تنبع من هدفية وغائية واحدة هي التنظيم الأجتماعي بشكل أو بأخر لأن ترك المجتمع البشري يسير دون محددات واضحة ومقيمات تصنف الناس على أساسها كمن يتشبه بالحيوان الذي في أعلى درجات انتظامه أنه يمتلك غريزة البقاء والعيش كقطيع له قواعد , فكيف للبشر الذي يتميز بخصلة التجمع والتبادل في المعرفة , فهو مجتمع قائم على معرفة ومنتج لها ومتبادل بها , هذا يفرض عليه أن يحدد أولا قواعد الأجتماع وقواعد التبادل .
نرجع إلى مدار بحثنا هل نشهد في يوم من الأيام أن الإنسان يكتشف بعض المفاتيح والأسرار التي تبيح له الانخراط في عملية التخلص من مصاحبة الدين للوجود المجرد أو أنه يكتشف العلة التي تلجئ الإنسان دوما للتمسك بأهداب الدين ؟, أريد أن أكون أكثر تفاؤلا وأشد إيمانا بقدرة العقل على أن يفعلها في شكل بديل فكري أو بفك أرتباط العقل بما هو خارج أطار مدركاته الحسية فقط ويتجرد تماما من كل شيء لا يمت لقوانين المادة والطاقة بصلة لا من قريب ولا من بعيد , أظن أن هذا التجريد سيحمي العقل من تأثيرات الفكرة السابقة والتصور المسبق لوجود عالم مثالي ,العالم المثالي الذي تحكمه الروح وقواعدها والتي لا ينكر قانون المادة والطاقة وجودها مع تطور أفقي وعمودي في فهم هذا القانون وفق محددات العلم ذاته وهنا سنقف أما أول عقبة تحاصر العقل أن يذهب كليا لذلك العالم المجرد تجريدا مطلقا.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة وجذر الدين
- الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح1
- الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح2
- الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح3
- الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح4
- ليس دفاعا عن الله ولكن دفاعا عن الإنسان
- هل من حق الكاتب أن يكتب عن نفسه
- الحال والمقال
- الليبرالية والموقف من الأخر
- ذئب المدينة نسر الفن خليل شوقي وأيام بغداد الجميلة
- الثلاثاء الكبير هل يولد حدث كبير
- جغرافية الحرف وتبدلات المكان عند أديب كمال الدين قراءة في قص ...
- تواشيح الألم المقدس
- لا خيار أمامنا إلا العراق
- الأعراب والعربانية وصورة المعرفة
- تجديد العقل أم تجديد النظام العقلي
- الحجارة والتراب _ قصة قصيرة
- اللعنة
- مباعث التغير والإنقلاب في المجتمع السعودي _ ح2
- الفصل الأول _ ربيع النرجس والرمان ج1 . من رواية النرجس والرم ...


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - هل يموت الدين ح1