أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الهاشمي - راحل لم يرحل .. ملف الكاتب والفنان المسرحي كريم جثير















المزيد.....

راحل لم يرحل .. ملف الكاتب والفنان المسرحي كريم جثير


جمال الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 1273 - 2005 / 8 / 1 - 04:54
المحور: الادب والفن
    


أعداد وتقديم : جمال الهاشمي
هذا الملف عن الكاتب المسرحي الراحل كريم جثير عن انسان وطني كتب مسرحياته عن جوهر الانسان و هموم المسرح المعاصر .. رحل صاحب مسرح ( المقيل ) ولم يرحل كريم جثير / ليس صديق ورفيق . بل رحل فنان كان مبدعا" قدم تجربة مسرحية ذات خصوصية أصبحت من التجارب الرائدة في المسرح وأثناء وجوده في اليمن وهي تجربة مسرح (المقيل ) والذي اعتبرها د. عبد العزيز المقالح تجربة تاريخية رائدة . و(المقيل ) عند اليمنيين هي مقهى الاستراحة والقيلولة وقدم أربعة أعمال هي ( مسافر ليل ) و( قمر الفقراء ) و(الاقنعة ) و ( أغنية الممالك الضائعة ) والتي اثارت التجربة الكثير من الاهتمام وتناولتها الدراسات الاكاديمية . وصديقي قدم أول عمل مسرحي هو ( أصوات من نجوم بعيدة ) على خشبة المسرح داخل بيته في مدينة الثورة وهو مسرح ( موحة ) المرحومة والدة كريم والتي اقتربت من هاجس المسرح كي ترسم حلما طالما ظل في الافق مشروعا" مؤجلا" والتي حلفت كي تؤسس مسرح للفقراء في بيتها المتواضع والبسيط . عاد صديقي الى الوطن بعد غربة قسرية وانتقل بمحطات الغربة وعاد الى الوطن ولم يرحل صديقي المسكون بهاجس التجديد والبحث والمغايرة في المسرح... لقد عاد الى الوطن ليكفن بسعفات نخيل الجنوب العراقي ومدينته الخالدة التي ولد فيها . وهذا الملف كتبه اصدقاؤه لخسارتهم انسان شاهد على مرحلة الحروب والمأساة والموت والغربة وهو في أوج عطائه وفي اصعب مرحلة يمر بها شعبنا العراقي .

أراد أن يعبر الحياة ، فعبرت عنه
محمد خضير سلطان
دعيت الى أن أكتب عن مسرحية كريم جثير التي عرضها في بغداد ، فقلت لاأستطيع ان أهدر جزءا من اعجابي وحماستي البسيطة للعمل بجدية وصرامة الكتابة ، لحظتئذ كنت اعتقد ذلك ، بعدها صادفت الصديق الراحل وتحدثت كثيرا عن اعجابي بعمله الاخير وتمنيت لو يستمر في المستوى التعبيري الذي تتسم به تقنيته في المعالجة الاخراجية للنص الا انني اقترحت عليه ان يضفي على هذه التقنية البارعة نصا" عراقيا" ، لأننا في العراق، لانفرق لأسباب كثيرة المسرح من الحياة وبالعكس وربما يستطيع كريم جثير من خلال النص العراقي ان يقيم الفصل بين وجودنا المسرحي والحياتي ، وسرعان ماصعقنا بخبر رحيل الفنان كريم جثير ، وما عاد للفصل المسرحي من الحياتي معنى ، فحياتنا العراقية ، دراما حقيقية قي مقارعة حقائق الفن والتاريخ
، ويأتينا في الاخبار مالم تزود به حقائق الفنون والآداب ، حياتنا دراما فلا نحتاج للمسرح ، وبدل أن يعبر عنها كريم ، هي عبرت عنه الأن وهو تكريم كبير له . لقد رحل الفنان جثير وهو يخبىء مشروعا مسرحيا كبيرا ، يدشنه في الصخب قبل ان يجد من الاستقرار والسلام منطلقا"له وأراد ان يثبت به وطنيته مع شعبه ولا ينتظر ان يبدأ مشروعه حين تسنح الفرصة لذا فهو بخلاف الاخرين .. كريم جثير وداعا" ايها الصديق الفنان

لعينيك
شوقي كريم حسن

لعينيك اطش الطرقات بورد الحكايا00 واجوب الازقة التي خطوناها معاً00 بين رصافة الطين وكرخ الفنون الجميلة00 كنا نبحث عمن يسد رمق جوعنا00 تعلمنا حيل الرسم على واجهات الأكاذيب00 نبحث عن عرض مسرحي00 ولربما عن حكاية تروي عطش شبابنا الذي ما كنا ندري إلى أين يسير00
كنت تملأ رأسي بمشاريع الغرابة00 مسرح الفرقة والممثل الذي يسمر ابصارنا امام مدائح عذابه وحوارات عن كيفية تقديم الفصل العظيم من رواية الصخب والعنف وتجسيد شخصية بنجى00 هل يمكن ان يلم الجنون الافاق ليخلق منها مسرحا متوهجا0
ظلت روحك تطفر بين الامكنة00 لا تستقر عند شيء00 حتى لحظة داهمك الموت حين فكر والدك باطلاق النار عليك00 كنت تتجلل بالصمت في مستشفى الجوادر00 تبتسم لغرابة ان يكون الانسان حميا وسط كل هذا الجحيم00 كانت الثورة- المدينة تشكل في اعماقك هاجسا للجنون00 فلكم حولت اماسيك من الاورام00 ولكم حاولت اجتياز حافة الاحلام لتصل الى رضا النفس00 تصورت ان الغربة يمكن ان تملأ فضاءك بالسكون لكنها علمتك الصراخ وسط دوامات من الاحتجاج00 وكنت أول الداخلين بعد أن سقط الصنم .. لم تستطيع الاستمرار .. فالغربة بالنسبة لك نسيان لرجل ظلت أنفاسخ نذور بين طين الثورة .. ومعهد الفنون الجميلة .. والمقاهي .. والمسارح .. والبارات .. ليس ثمة ما يعبأ الارواح بالسعادة سوى الأنس الذي نعيش . كنت أتصور ان حدائقك ستجف .. فالغربة وحشة ألاسئلة .. لكنك نفضت غبار الابتعاد وتقدمت تحدثنا عن المسرح .. وعما نريد .. فكنت سيول من الاعلام . ولكن اتوقف الحكاية مسارها حين ترى جياد الموت قادمة ؟
لعينيك أطش الأزمنة فوق رؤوس الشعراء ولوردك ارسم صورة للفراغ .. تؤسس لقلبك مسرة ولمسرتك نور هو أبدك الذي سيبقى بين وجودنا .. فكن انت نحن .. ولنكن انت نحن .. لا أقول وداعا" .. فهذا مالم يحدث أبدا" .

الى أين
يوسف المحمداوي

الى اين ياأخي .. لايزال ألف ( كاليجولا) ينتظر اندحار ربوبيته على يديك .. أيها ألهادىء .. الحالم بألف ( احدب نوتردام ) تشاركه الالم متجاوزا" أحدب ( هيجو ) والحلم الذي لايأتي .. ولكنك لم تنصف مجيئك بهذا الرحيل المفاجىء .. مسرح البيت يسأله عن طارق بابه الاول وصديقك ( اليمني) بلا ( كريم ) .. يكف يتجول .. الى أين .. لقد وعدتك في ( بيض الوجوه ) فيا لسواد قلبي لتأخري غير المقصود .. ولم أحقق مرادي – لا مرادك فمثلك لا يحتاج الى بياض في الموقف والابداع بعد ان ترجمتها في اول الرحيل وآخر الرحيل .. نعم مثلك لايحتاج الى وضوح .. ومدير صحة ( كاليجولا) لم يخفِ الجروح .. جروح المنافي التي رسمتها على ملامحك السومرية .. يا أبن المثير كنا ننتظر الكثير من الغرابة والغير مألوف لتنهض بمسرحك الخاص والجاد الذي عشقته بصدق وجنون ..وحين سقط الصنم .. كانت الحلقة ألاخيرة من مسرحيتك ( الحداد لايليف بالكاليجولا ) تنشد في الصحف اللندنية يوم 8/4/2003 فيالها من مصادفة غريبة ، وعدت مسرعا" لتبكي ب( حواء العشق ) على بيتك الذي عرفته وفارقته مرغما" .. سعيدا" الى حد البكاء فلما هذه العجالة ياكريم .. نم هادئا" ولا تنتظر طويلا" فسيأتيك من ألف رفيق .. وها نحن نحث الخطى على ذات الطريق .. والحداد يليق على مسرحك البيتي أكثر مما يليق عليك .. أيها الفنان حتى في الرحيل .



#جمال_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبوءة الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم
- ملف الشهيد الشاعر احمد ادم
- وقفة حول موضوع تحالف القوى الديمقراطية


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الهاشمي - راحل لم يرحل .. ملف الكاتب والفنان المسرحي كريم جثير