أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق المولائي - العراق ومعركة الكرامة














المزيد.....

العراق ومعركة الكرامة


صادق المولائي

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




بعد فشل جلسة البرلمان للدورة الثالثة من تحقيق شيئا يذكر بخصوص تحديد وإختيار الرأسات الثلاث، لحسم الخلافات والتوحد ضد الهجمة الشرسة، التي يتعرض لها العراق من الغادرين والخونة والدواعش الوهابيين والتكفيريين وفلول النظام المباد، وضع العراق أمام طريق خيارته قليلة وصعبة وبحاجة الى جهود جبارة ليتسنى له الوقوف بوجه الأعداء.
ان هذا الفشل قد يصعب تجاوزه حتى في الإجتماعات المقبلة للبرلمان بسبب الحقد والغل الذي يملئ قلوب بعض الكيانات، فضلا عن أهدافهم الفئوية والطائفية وغيرها، التي باتت واضحة للعيان بلا جدال او نقاش او حاجة لبرهان وإثبات، من أجل القفز على نتائج الإنتخابات، وكذلك للحصول على قارب للنجاة من المحاسبة القانونية او الشعبية على ما اقترفت أيدهم بحق العراق من غدر وخيانة، طالت شرف وأعراض سكان المدن الغربية بسبب أطماعهم غير المشروعة ومتاجرتهم بدماء ومقدرات ومصالح البلاد والعباد.
لقد واجه العراق على مر القرن الماضي عدة مشكلات صعبة ومر بحروب طاحنة ومدمرة، كان ذلك ايضا بسبب إيد وتدخلات خارجية وفساد الحكام، كلفت العراقيين خسائرا كثيرة وكبيرة في الأرواح والممتلكات والبنى التحتية، فضلا عن أضرار أخرى مادية ومعنوية جسيمة وبليغة، مما جعلت من العراق يرواح في مكانه ان لم نقل أنه أخذ يتراجع الى الوراء ويتأخر عن ركب الدول التي كانت تتقدم وتزدهر إقتصاديا وعمرانيا.
إلا ان هذه الفترة التي يمر بها العراق تعد الأخطر شكلا ومضمونا كونها تهدد العراق وتكوينه ووجوده كبلد موحد مستقل، بات مهددا بين ليلة وضحاها بالضياع والتفكك والتمزق، بسبب غياب اللحمة الوطنية والنوايا الصادقة وكثرة التشكيلات والكيانات السياسية، فضلا عن كثرة الخونة والمتآمرين والعملاء.
ان هذه الحالة الطارئة وضعت العراق أمام خيارات صعبة وسيئة، فاما القبول بغدر أشباه الرجال والرضوخ لإرادتهم التي جلبت الخراب والعار لعدد من المدن الغربية، ولمخططاتهم الرامية الى تمزيق البلاد وتدميره ونهب ثرواته وخيراته، او التصدي لهم بقوة وحزم مهما كانت النتائج والخسائر، مما سيفرض حالة عدم إستقرار وإضطرابات ومواجهات دموية ربما ليست بقصيرة الأمد لا يمكن التكهن بنتائجها.
ان هذا الأمر يعني ان ليس أمام العراق إلا ان يخوض حربا على جبهتين، الأولى داخلية ضد كيانات الغدر من العملاء والخونة وفلول البعث المباد، التي تهدف وتطالب بتسليم الدولة ومقدراتها بيد حكومة إنقاذ مما سيزيد الطين بلة ويحقق مأرب المتأمرين والخونة، والثانية خارجية ضد الدواعش والتكفيريين ومن لف لفهم ومن يوفر لهم الدعم المالي ولوجستي والإعلامي.
فهل بإمكان قادة العراق خوض تلك الحرب وأمريكا هي من تدير التشكيلات والمجاميع الإرهابية وتحركها في المنطقة، وتدعمها بالسلاح والعتاد والمعلومات اللوجستية عن طريق أقمارها التجسسية وعملائها، لتفكيك تلك البلدان الى دويلات صغيرة ضعيفة عاجزة عن ضبط الأمن والإستقرار وبسط نفوذها، لتبقى تعاني من شلل تام في كافة مرافق الحياة؟
وهل بإمكان العراق بجهوده وإعلامه ان يقنع الآخرين ممن هم خارج السرب الأمريكي بان إعتداءا قد وقع عليه بدعم دول إقليمية، تكرس جهدها للتدخل بالشأن العراقي وتسعى لفرض إرادتها على المشهد السياسي في العراق للتلاعب بموازين القوى بدوافع طائفية بحتة، ليتسنى للعراق ان ينال دعما دوليا او على الأقل إعلاميا من خلال كشف التدخلات بالوثائق والبراهين، لمساندته في التصدي لتلك المؤامرة وإحباطها وإلحاق شر الهزيمة بها.
كما هل بامكان قادة العراق ان تحكم قبضتها على الحكم والإدارة وتكسب المواطنين للوقوف الى جانبها، ضد العقارب والأفاعي التي تربت وترعرعت في ظل الرعاية الأمريكية، بقصد جلب الخراب والدمار الى تلك المنطقة وتشريد سكانها وإذلالهم، ونهب ثرواتهم؟
الأيام وربما الأسابيع المقبلة قد تتوضح الأمور بشكل أكبر تساعد العراق بتبني ما هو يلزم العمل به بعزم، لإفشال تلك المخططات ودحر تلك الجماعات برؤية موضوعية عادلة وحريصة على إحلال الأمن والسلام في ربوعه...ان المعركة الحالية يحق ان نطلق عليها معركة الكرامة كونها دفاع عن وجود وهوية العراق ووحدته وتاريخه وحضارته وكذلك عن الشرف والعرض.



#صادق_المولائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزيمة الدواعش لا محال
- نكسة الموصل ..؟
- الإنتخابات ومجزرة خانقين من المسؤول؟
- الإنتخابات وتجربة العراق السياسية
- الربيع
- أهمية الإعلام والجهد الفيلي المبعثر
- المرجعية الفيلية ضرورة تفرض نفسها بإلحاح
- لقاء منبر الإعلام الفيلي مع الكاتب والإعلامي علي حسين غلام
- ما دور المنظمات الفيلية ان لم تناصر بعضها وقت الشدة!
- حجة وزارة البيئة ضد إذاعة (شفق) الفيلية غير مقنعة دوافعها سي ...
- استبعاد الفيليين وصمت المنظمات الفيلية
- الكورد الفيلية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان
- القبيلة الفيلية حالة تفرض نفسها
- رسالة من الكورد الفيليين الى ادارات القنوات التلفزيونية والف ...
- مشكلات الكورد الفيلية ع منبر الاعلام الفيلي ع الفيسبوك
- شهداء الكورد الفيلية احياءٌ في ذاكرة التاريخ
- الفيليون والمنابر الإعلامية
- حقوق الإنسان والمنافقون
- نص رسالة المولائي الى الشيخ النعماني
- الكورد الفيلية وحلم التغيير


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق المولائي - العراق ومعركة الكرامة