أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مرح البقاعي - ما وراء سياسيات الكره وشوفينية الانغلاق















المزيد.....

ما وراء سياسيات الكره وشوفينية الانغلاق


مرح البقاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1273 - 2005 / 8 / 1 - 11:31
المحور: مقابلات و حوارات
    


مرح البقاعي تجد نفسها في جموح النص
أجرى الحوار : محمد الأنصاري


شهدت نهايات الثمانينات في القرن الماضي غزارة في نتاجك الشعري، فسطرت ونشرتِ خلال أربع سنوات أربعة دواوين بدأً من "الهروب إليه"، ولكنك توقفتِ عن النشر الشعري فجأة حتى الإعداد لديوانك الأخير "وأفئدتهم هواء"، فهل أخذت الغربة والعمل الإداري من زمنك الشعري؟

مرح:
من المنطقي أن تتأثر اللغة بالإشارات والإحداثيات الثقافية للجغرافيا الجديدة المختارة. وهذا يستدعي وقفة معمقة مع الذات أولا، ومع المحيط تاليا، من أجل استيعاب الشرط الثقافي الجديد وإضافته إلى المخزون المعرفي للخروج بصيغة تأتلف فيها الثقافتين ولو في الحد الأدنى.
أما عن نفسي فلم تكن الثقافة الغربية بمنأى عن حلقة معارفي يوما. فقد نشأت في المدرسة الفرنسة في دمشق وكنت على اتصال دائم مع أمهات الأدب والفكر الفرنسي بخاصة، والعالمي بعامة.
كانت مصادري الفكرية والطقسية الشعرية تحوّم في حلقة أئمة الكتابة من أمثال فلاديمير ماياكوفسكي ورسول حمزاتوف وشارل بودلير وراينر ماريا ريلكه و فريديريك نيتشة وألبير كامو ... وآخرين.
حين وصلت إلى الولايات المتحدة كنت لا أجيد الإنكليزية. ووجدت نفسي مجرّدة من وسيلة الاتصال الأرقى وهي اللغة. قررت أن ألجأ إلى اللون كحل تعويضي لمخاطبة الآخر الذي أجهل لغته.. ولكن غصة اللغة لمّا تزل! كنت أسير بخطى متعثرة لتعلم الإنكليزية التي لا قواعد ثابتة لها مقارنة باللغات الللاتينية والعربية.
أما على صعيد النشر والصحافة فقد اكتشفت من الوهلة الأولى أن معظم الصحف والمطبوعات الورقية العربية الصادرة في التسعينات في الولايات المتحدة ليست إلى دكاكين ثقافية متنقلة تنتشر في المقاهي ومحلات البقالة العربية، تقتصر صفحاتها على وجبات سريعة من الإعلانات والكتابات القاصرة لغة وفكرا وزمنا. ناهيك عن ضعف الاهتمام بكل ما له صلة بالعالم العربي بسبب انشغال العرب القادمين إلى البلاد الجديدة بدورة الحياة الرتيبة والشرسة في آن. وكان أغلب المهتمين بالأدب العربي في فترة التسعينات هم من أساتذة الجامعة العرب المتخصصين بالدراسات الشرق أوسطية، أومن المستشرقين الأميركيين.
هذا ما وجدت عليه الخارطة الثقافية العربية في الولايات المتحدة، وكانت محبطة حقا.
وجدت نفسي في حالة من انعدام الوزن وكانت غصة اللغة تطبق على أنفاسي فتزيد من ضبابية المكان وانعدام الرؤية وغياب الكلام.
أما عن تجربة العمل الإداري فأنا لم أكن لأستغرق فيها على الإطلاق. كنت أحاول أن أخلق دائما طقسا إبداعيا تجميليا على محيط العمل هنا في الولايات المتحدة لأحول رتابة العمل الإداري إلى طاقة من الخلق في محاولة للالتفاف عل تفاصيل " اليومي" السقيمة.


• عرفنا أنكِ تشتغلين في الفترة السابقة على كتاب موسوعي لشاعرات العالم، فأين انتهى المطاف بهذا المشروع؟

بدأت منذ عامين بترجمة مختارات من أعمال شاعرات من أطراف الأرض ومن أزمنة وحضارات مختلفة ابتداء بالشاعرة اليونانية “صافو" في القرن السادس قبل الميلاد، ووصولا إلى القرن 21 مع شاعرات " الديف" الأميركيات على مسارح جادة برودواي. الكتاب شبه جاهز، وسيصدر في بدايات العام 2006 عن دار نشر " جذور" في الولايات المتحدة وهي أحد روافد المؤسسة الثقافية غير الربحية " جذور" التي أسستها مؤخرا مع مجموعة من الكتّاب والمثقفين العرب المقيمين في الولايات المتحدة وكندا .

• قمتِ بإعداد وتقديم برنامج "عبر الأطلسي" الحواري بين الشرق والغرب، كما افتتحتِ بقصيدتك "القيامة" إذاعة القدس من دمشق، فهل تعتقدين أن باب الحوار بين الثقافات "لا الحضارات" ما زال مفتوحاً رغم بروق العواصف الغامضة؟

هناك ما وراء سياسيات الكره وممارسات التطرف وشوفينية الانغلاق وظلامية الاستبداد، هناك فسحة شرعية للضوء والحلم بغدٍ هو أكثر سلما وتواصلا بين الشعوب. لا يمكن لصوت الإرهاب الموتور أن يكمّ إرادة العالم في فتح العقول
- قبل الحدود- على الحالة التعددية التي أصبحت هوية المجتمعات المعاصرة. علينا أن نلج لغة العصر ونمارس اصطلاحاته فعلا لا قولا: التعددية، قبول الآخر، حرية التعبير واستقاء المعلومات، الكرامة الإنسانية أولا وآخرا.


• بين الفلسفة والشعر؛ أين تجدين نفسكِ؟


أجد نفسي في اللغة وفقهها. أجد نفسي في جموح النص وانغامسه في الجرح شعرا أو فلسفة. النص هو انتماء وهوية وحالة مفتوحة على الضوء والمسرّة.


• عنونتِ مجموعتك الشعرية التي صدرت باللغة الإنجليزية بعنوانٍ جدلي "O" لإحدى قصائدكِ فيها "آه" التي تحمل أوجاعاً إنسانية شائكة المعاني؛ فهل تحملين في طيات نفسكِ أحزان "داحس والغبراء" والنسوة المنكوبات بعسف الطغاة في شرق الذكورة؟

بعيدا عن التصنيفات "الجنسية" وسياقاتها ومطبّاتها أحب أن أسرد القصيدة ليكون النص ساحة القارئ ينبش في تربته حقيقة الأنوثة التي هي مجرد "قلب أرمل" والذكورة التي لا تعدو أن تكون "عنقود ولد"، وليكن شاهدا على فضّ بكارة المدينة بإصبع الطغاة في غياب الفحول من رجالها!


آه

فرَّقتنا الأحابيل
أيها الطغاة
سقط بؤبؤ الوقت
في قفَّاز المنفى
واستعار الثلجُ من دمي
قبَّعةَ الغانية

فرَّقتنا الطبول
يا قلبي الأرمل
راياتك بيضٌ
والعنقود ولد

أحِّومُ في الاستعارات
والرمل باب المدينة
آهٍ يا بكارة الاختلاس
آهٍ يا ضوءه
ذاك البلد.

كتب الدكتور ستيفن ليفينغستون، الأستاذ في جامعة جورج واشنطن عن المجموعة: "بشخصها الحازم، الجلي والحاد الذكاء تكشف مرح البقاعي النقاب، بواسطة كل اللغات التي تجيدها، ومن خلال القصيدة، عن العوامل السياسية والطائفية التي تدير الحوار الأحادي الطرف للتحدي الأصولي في الشرق الأوسط."
ولمن يريد الحصول على نسخة من المجموعة فهي متوفرة على الموقع:

www.neelwafurat.com





• لكِ رأي خاص بالمثقف العربي المغترب من خلال اشتراكه في المنتج الإبداعي الكوني؛؛ من خلال تجربتكِ وترجمة شعركِ إلى اللغات الأخرى، هل وجدتِ أن هناك تفاعلاً حقيقياً بين الثقافات، أم أن الأمر لا ينفك يصور العلاقة بين المركز والهامش؟

إنها مشكلة تتعلق بتراجع دور المثقف عالميا. لقد انزوى هذا الكائن "التفاعلي بالضرورة" ليتأمل مشهد التحولات الانقلابية التي بدأت تعتري وجه العالم الحديث حيث تتقدم إلى المنصة بقوة، العولمة الاقتصادية، وامتداد نفوذ الشركات العملاقة العابرة للقارات التي بدورها أرادت أن تفرض قيمها وإعلامها ومفاهيمها الثقافية المتصلة باقتصاد السوق و"سحر" متطلباته. والمثقف العربي ليس في نجوة من هذا الأمر الواقع العالمي، لكن الثقل مبهظ عليه بأضعاف مسؤوليات غيره، ذلك لأنه أصلا يعاني من قمع رسمي مزمن، ومن غياب الديموقراطية والحرية وإقامة الحوار الجدي والمتكافئ مع أصحاب القرار، فضلا عن انعدام فرص إشباع حاجاته الأساسية، الأمر الذي أدى إما إلى تقويض جهوده وأحلامه، وإما إلى جعله عرضة للسجن والنفي والتهديد، أو اضطراره للتنازل عن مشروعه كله مقابل لقمة العيش.
لكن، ورغما عن كل تلك التحديات فمازال الحوار مطلوبا بين ثقافة "شمال" استهلاكية مادية طاغية، وقيم “جنوب" أسيرة إحباطات الحاضر وغيبيات الفائت التليد.


- تجترحين في قصيدتكِ "أنثى السؤال" تلك الصورة عن أنثى الشرق، وتكتبين دائبة السؤال عبر مسافات الوجود –رغم بعدكِ الجسدي الجغرافي عن هذا الشرق- عن صيرورة الأنثى كأن لم تغادري مكانكِ فيه، فهل ضاقت الأمكنة بالشاعرة أم بالأنثى؟

مجددا سأترك للقصيدة أن تجيب على سؤال المكان والقطيعة.




تختصرُ الألوان
من أشباهها المتناحرة الأنساب
في واحد

هكذا
كلٌّ ضليلا
يضرب في مائه
والماء بكر
يحوّم في عمقها الإفاضة

كلٌّ غادرها
إذ قبعت إلى قفص أنثاها
مظلمة كسمك الأعماق
مضيئة كصفعة
كل غادرها
عن جهل بها
أو عن تحفّز
كل غادرها
لأنها المحرق والجامح
إذ اجتمعا

المزيد هاجسها
الملدوغ مستساغها
والأقصى مرتجى
إذ ذهبت في السفر

لم ترتجل حبا
إلا وضاعفت لظاها في التهوّر
لم تعاقر قصيدة
إلا واستباحها فيض العبارة

مرهونة إلى انشطار اللحظة
محفوفة بسكين الإشارة

هي المدار إذ تلكأ الضوء
هي الفاكهة إذ تعرت المائدة
هي ما لم يجاهروا
ما لم يغامروا
مالم يهادنوا عليه الصليب

تقضي الجموع أن ترسل السر إلى قوامها الخمري
لأنها المسرّة
تقتضي الغبطة أن يُنال بزهو من دمها
لأنها قربان المدينة

ورديةٌ
والمشتهى أذيال رعشتها
إذ تقدمت في وهج الأحمر الضارب
شرقيةٌ
والفضاء إعلانها
إذ ضاق الاتجاه اجتهادا
إلى نواصي العجم
مدلهمة بفوضى السؤال اللامباح
منشورة إلى بياض الفكرة الحرام
موعاة من خفق عصبها المجدلي

*

قالوا:
مرموزة أو طائشة
كثلم في بحر
قالوا:
مجدولة بلفح السفر الأصفر
موشومة بغرائز الإطلاق والسخرية
برجوازية الانهمار والسريرة
قالوا:
أنثوية المراس
مهدورة الفرائض
جامحة الافتراض
مشرئبة كهدهد
قالوا:
هي العصي
إذ طاب اللغو وأفرط العنب
هي المرتدة
إذ انكشفت عورة المستباح في الأصل
هي القصي
إذ تداعت الشخوص إلى شفير الذاكرة
هي الطلق
إذ أحكمت الزنزانة أسنانها في الملذّة

*

أقول:
دعوها لمهمة الورد
يُغدق جراره على العالمين
دعوها لحليب الفجر
يتهالك كالخطيئة إلى نبات النوم
دعوها لفعلة الريح
تشد نزقها إلى حرير المحيط
من سقْط المحيط
دعوها لسقفها المهدور
في دخان الرأس
ولغط الانتشار
دعوها لتجهم الكلام
وتنازر الدم من هاجس المواصلة
دعوها لدوارها في الرمل
وقُبتها الخائرة في حمأة المكان
دعوها لشروعها الموتور
في مدن التنافر والتجارة
وكهرباء الجريمة
أقول:
دعوها لغياب طافح
يشق الصحراء بسؤال"البحر".

• في مقالكِ "نواصي التاريخ" حاولتِ تقديم صورة عن الحضارة الإسلامية للقارئ الغربي؛ فهل تعتقدين فعلاً أن الغرب مستعد لرؤية الآخر بصورة عادلة؟


هذه مهمة يجب أن نضطلع بها حكومات وأفرادا في العالم العربي. لايمكن للغرب أن يرانا إلا من خلال الصورة التي نقدم بها أنفسنا. يجب أن نؤكد على إشراقات الثقافة العربية والإسلامية في التاريخ والحاضر.العقل الغربي عقل منفتح على المعارف العالمية، ورجل الشارع العادي ليس بعنصري على الإطلاق.

لقد احتفت واشنطن هذا العام في المتحف الوطني للفنNational Gallery of Art - الصرح الثقافي الأهم في العاصمة الأميركية - وعلى مدى 6 أشهر بعرض شواهدَ من إبداعات الفن الإسلامي تجسدها 100 تحفة تمّ اختيارها من ضمن 10 آلاف قطعة تستقر في متحف فيكتوريا أند ألبرتVictoria and Albert Museum في العاصمة البريطانية لندن في عرض يحمل عنوان " القصر والمسجد" و ذلك بدعم من مؤسسة المجلس الفدرالي للفنون و الإنسانيةFederal Council of the Arts and the Humanities وهي منظمة تدعمها الحكومة الأميركية.

لقد قال لي المدير المسؤول عن تنظيم المعرض تيم ستانلي:" يرى الغرب، خطأ، أن الثقافة والحركة الفنية الإسلامية هي ظاهرة تخص منطقة بعينها ولا تعني الشعوب خارج الحدود الجغرافية والفكرية والعقائدية للإسلام. وهذا بعيد عن الصواب كليا. فالشرق الأوسط الذي يقع في القلب من العالم كان محطة لمداولة وصهر الثقافات من كانتون في الصين، مرورا ببخارى وسمرقند، وصولا إلى تولوز وبواتيية الفرنسيتين. من المهم جدا أن يعي الغرب الامتياز الذي تمتعت به الثقافة الإسلامية وكم أثرت في تاريخهم وثقافتهم التي نشهد فورتها اليوم".

وإذا كان المثقف هو القوّام على السياسي والمرشد الروحي لأهل السلطة في دولة الديموقراطية، وإذا كانت إشارات العولمة الإيجابية تكمن في قدرة الشعوب على الارتقاء بعلمائها ومفكريها، و بناء قواعد الدولة على أسس من التعددية الثقافية، واحترام الخصوصية الدينية والحضارية، وفتح باب الاجتهاد الفقهي في النص، فنستطيع القول، تحصيلا، أن الحضارة الإسلامية تحمل ريادتها العولمية بامتياز.
هذه الحضارة (العربية) بحكم المنشأ و(الإسلامية) بحكم الإنتاج، قد ارتفعت على أيدي شعوب قاطبة من فرس وأوروبيين وأتراك وأفارقة و آسويين. فكانت الحضارة الإسلامية بوتقة للقاء العقول وانصهار الفكر لأن الحكّام المسلمين قربوا إليهم العلماء والمبدعين بغض النظر عن انتمائهم الديني والعرقي.

وقد تكون دولة الإسلام قد أعلنت في عصرها الذهبي نموذجا فدراليا سبّاقا في تاريخ نشأة الدول. وما يأخذ به الغرب من أسباب الرقي الحضاري والاستيعاب ثم الانتشار الثقافيين اليوم كان سائدا في دولة المسلمين قبل أن يُسخّر الدين لخدمة مآرب محترفي المناصب ومهووسي السلطة، ويتمّ احتكاره لمصلحة فئة أو أسرة أو طائفة بعينها.


• إلى أين تتجه اللغة العربية وآدابها في العالم في خضم هيمنة لغة العولمة "الإنجليزية"، وهل من أفق جديد لتكوين هوية ثقافية إنسانية واحدة متعددة اللغات والميثولوجيات والطروحات دونما اصطدام مؤلم بين البشر؟

من المشروع أن يتساءل المرء " أي دور للغة العربية أو للغات العالمية الحية في ظل هيمنة اللغة الإنكليزية على لغات العالم ولاسيما في مجال التقنيات والاقتصاد والسياسة و تصدير المصطلحات المستحدثة في ظل وسائل اتصال غاية في السرعة والدقة؟
تفيد دورة التاريخ أن هذا التسلط الثقافي هو دوري وعابر في نظام "الاستقطاب" لحضارات سائدة. فقد طغت في الماضي لغات بعينها تبعا للقوة والهيمنة المادية والحضارية لثقافاتها، منها اليونانية واللاتينية، التي هُيئ للعالم في حينها أنه سيشتق منها اللغة الوسيطة( Lingua Franca) التي ستوحد لسان العالم. وأتت إثرها اللغة العربية لتكون لغة الثقافة والعلم والترجمة أيضا، ثم الإنكليزية في القرن العشرين. لكن كل هذه اللغات لم تلغِ الهويات واللغات القِومية الأخرى بل أضافت إليها، ودائما بواسطة الترجمة، بعدا رابعا في عمقها اللغوي والاصطلاحي.
لعل نظرة بسيطة إلى مكتسبات اللغة العربية الحديثة من خلال الترجمة تشير إلى أن التطور الكبير الذي أحرزته اللغة العربية خلال القرن الماضي يدين للترجمة بالكثير الكثير، إذ أصبحت لغتنا قادرة على استيعاب منجزات الحضارة الحديثة من فكر وعلم وثقافة. كل هذا يعني أن الترجمة سوف تبقى ضرورية وأداة فعالة حتى في عصر العولمة.
لانريد أن ننسى أن اللغة العربية هي أحد اللغات الرسمية المعتمدة في الولايات المتحدة. وأن المخرج من الانغلاق اللغوي والثقافي هو اعتماد الترجمة بشكل حثيث من العربية إلى لغات العالم، وبالعكس.
إن الإعلان العالمي حول التنوع الثقافي الذي أطلقته منظمة اليونيسكو يحمل في طياته الجواب عن هذا السؤال عندما ذكر أن التنوع الثقافي يعادل في أهميته بالنسبة للبشرية أهمية التنوع البيولوجي بالنسبة للطبيعة. والحال أن ضمان التعدد الثقافي رهن بتفعيل دور الترجمة في تحريك هذا التواصل. والمنظمة باختيارها حماية وتكريس التعدد اللغوي والتنوع الثقافي شعارا إنما تهدف إلى تأكيد أهمية الانفتاح على الآخر وعلى مختلف أشكال التبادل بين بني البشر، كما تهدف إلى التوجيه لأهمية الترجمة في صيانة الهويات اللغوية والثقافية في العالم والحيلولة دون طمس الخصوصيات الثقافية واستلاب الهوية.



#مرح_البقاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنا
- لسان العالم
- توق الشاعرة
- مجموعة مرح البقاعي الشعرية الجديدة بالإنكليزية
- لأول مرة في الصحافة العربية جريدة بلغة برايل للمكفوفين
- أوراق أورشليم
- الموسيقى في صناعة الحرية
- لا
- شعر العالم: الشاعر آليكسي شيرمان
- فبراير الأسود البشرة
- حرية القرن الأمني
- شعر: عين واحدة
- النفوذ الحر
- شعر: المنتحرون
- شعر:صولجان
- شعر العالم: الشاعرة كيم آدونيزو
- ملف شعر العالم: الشاعرة ساسيكا هاميلتون
- ملف شعر العالم: الشاعر روبرت كاندل
- ملف شعر العالم تنقله إلى العربية: مرح البقاعي - الشاعرة ديني ...
- ملف شعر العالم: الشاعر جيف هيلدبرانت


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مرح البقاعي - ما وراء سياسيات الكره وشوفينية الانغلاق