أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - -الداعس- والسياسة الشيوعية!!















المزيد.....

-الداعس- والسياسة الشيوعية!!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 13:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الداعس" والسياسة الشيوعية!!
سامان كريم

الداعس وليس داعش: الداعس اسم مركب لإسمي البعث وداعش. لان الداعش الوحش, يدمر ويخرب ويهدم وليس بامكانه البناء, وليس له موطأ قدم مناسب في العراق كله, وليس له مكانة اجتماعية, بطبيعة الحال ليس بامكانه ان يسقط الموصل والمدن الاخرى واحدة تلو الاخرى مثل لعبة الدومينو. الداعش كمنظمة ارهابية جزء من العملية الاخيرة, ولكن العملية كلها باسمها وهي ليست قضية صدفة بل هي قضية سياسية مدروسة. الجزء الاكبر المشارك والمسيطر في هذه العملية براي من القوى القومية العربية التي يقودها حزب البعث بقيادة عزت الدوري, وجماعات ارهابية مسلحة اخرى: كالنقشبدية وثورة العشرين وجيش الاسلام ... والجماعات الثلاثة الاخيرة كلها إشتقاقات بعثية فرضها الاحتلال الامريكي على حزب البعث.

اذن "الداعس" هو ائتلاف وتحالف مؤقت بين الاسلام السياسي الارهابي بقيادة داعش الطائفي وحزب البعث ومشتقاته المختلفة كممثل عن القومية العربية... التحالف هذا افرزته الاوضاع السياسية في المنطقة والاستراتيجية الامريكية من جانب, وتقاطع سياسة الطرفين ضد الجمهورية الاسلامية في ايران وحلفائها ونفوذها في العراق.

العملية العسكرية التي سقطت فيها الموصل على ايدي تلك القوى الارهابية والعروبية ليست مؤامرة كما تروج لها بعض القنوات الاعلامية والمحلليين السياسيين, وليست خيانة من بعض القوى المشاركة في الحكم والبرلمان كما تروج لها الحكومة العراقية. القضية ليست خيانة من قبل بعض الاحزاب والتيارات السياسية بل هي قضية سياسية بحتة, قضية ترجع جذورها الى اسباب سياسية وتاريخية عديدة, وفي التحليل الاخير قضية توازن القوى الاقليمية في المنطقة والعراق, بين المحاور الدولية والاقليمية التي تنعكس في بلدان المنطقة خصوصا في العراق وسورية ولبنان وبلدان اخرى.

من القضايا التي سببت انهيار الجيش وسقوط الموصل, فشل بناء الدولة في العراق بغض النظر عن ماهية الدولة وطبيعتها السياسية والايدولوجية, حيث انقسمت التيارات البرجوازية العراقية على نفسها وتحولها الى تيارات متصارعة فيما بينها وهو سبب ونتيجة في أنٍ معاً. كانت اسس الايدولوجية لبناء الدولة العراقية الجديدة التي ارصفها الاحتلال الامريكي قبل اكثر من احدى عشر سنة, على اسس طائفية وعرقية, وهي في الأصل اسس تفكيكية, وبذر بذور لتفكيك الدولة العراقية حينذاك وتغلغلت هذه البنية الى كل قواعد بناء الدولة من الدستور والقوانين والادارة والمؤسسات حيث وصلت الى الحالة التي وصل اليها العراق الحالي. اكدت مرارا ان البرجوازية العراقية ليس بامكانها ان تبنى الدولة العراقية كطبقة موحدة, هذه هي احدى اشكاليات البرجوازية في عصر "الشكاك" كما يسميه "ميلباند". هذه لوحة هي ليست لوحة تصادفية بل لوحة رسمت بريشة امريكية ووفق استراتيجيتها لبناء النظام العالمي الجديد, خصوصا في المرحلة التي تم فيها احتلال العراق, انها خطة استراتيجية مدروسة.

المرحلة التي تلت سقوط الاستراتيجية الامريكية في المنطقة كلها وفي العالم, كانت فعلا مرحلة هلامية غير واضحة المعالم بالنسبة للقوى الكبرى لجهة بناء استراتيجيات عالمية وادارة الصراعات في العالم. المرحلة التي أنزلقت امريكا فيها الى سلم ادنى من موقعها ومكانتها السابقة. هذه المرحلة هي الاطار الذي يخلق ويصنع فيه هذه النوع من العمليات السوبرمانية عبر القوى الارهابية مثل ما رايناه ونراه الان في سوريا, هذه القوى التي صنعت مثلما تصنع الافلام في هوليود, في ستوديوهات المخابرات الامريكية. هذه المرحلة هي انتقالية: بمعنى انتهاء المرحلة السابقة, اي قيادة انفرادية امريكية على صعيد عالمي, والولوج الي مرحلة جديدة لقيادة العالم الراسمالي برؤس او أقطاب عدة. المرحلة الأولى انتهت والمرحلة الثانية بدأت دون ان تكون لها فترة محددة. ان انتهاء المرحلة الانتقالية والوصول الى العالم متعدد الاقطاب الراسمالية التي تدير العالم الراسمالي المعاصر غير واضحة ومعلومة, مرهونة بتوازن القوى بين القوى العالمية الكبرى وخصوصا امريكا والغرب من جانب وروسيا والصين من الجانب الاخر.

في هذه المرحلة سقطت كل الاوراق الايدولوجية "الكلاسيكية" من السياسة الامريكية, لانها بنت استراتيجيتها على اسقاط تلك الايدولوجيات: مثل الحركات القومية, حيث "الربيع العربي" كان الدفعة الاخيرة لتحقيق الاستراتيجية الامريكية التي سقطت هي الاخرى ولو ان هذا الربيع مبني على اساس وصول الاسلام السياسي على حد قول الاستراتيجيين الامريكيين "الاسلام المعتدل" من امثال "الاخوان المسلمين" الى سدة الحكم. بعد سقوط الاخوان وانهيار هذا المشروع بالكامل ودفن الرؤية الامريكية والغربية والتركية في المنطقة. تحول المشروع الامريكي خلال هذه المرحلة الانتقالية الى "الديناصورات القديمة" الى "أصحاب الكهف" وتم اخراجهم من "الكهوف" وتم تربيتهم وتعليمهم وفق سياسة مدروسة لخلق فوضى خلاقة وبلبلة حتى دون دراسة ما ستؤل اليه هذه السياسة. "الداعش" متهمة امريكيا بالارهابية ولكن تتحرك وفق اطار السياسة الامريكية في المنطقة في سورية والعراق على الاقل.

حزب البعث واتفاقه التكتيكي مع داعش هو اتفاق وعملية في اطار مشروع امريكي بمساعدة تركية مباشرة وتمويل سعودي سخي, وبمساعدة كل القوى البرجوازية الاخرى التي تشارك هذا المحور في المنطقة, مثل "المتحدون", الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة البارزاني".... ان التدخل التركي في العراق ولتحقيق استراتيجيته وصل الى تصدير النفط العراقي بصورة مباشرة وهذا لم يحصل في تاريخ العلاقات الدولية. المشروع هذا هو اعادة توازن القوى في العراق بين المحورين اي بين النفوذ الايراني والنفوذ التركي - السعودي في العراق بعد ان سقط المشروع التركي في المنطقة كلها, وبعد ان فشل لحد الان مشروع إسقاط النظام البعثي في سورية. من الجدير بالذكر ان الرئيس الامريكي عبر عن هذه السياسة بطريقة دبلوماسية حين ربط التدخل الامريكي لضرب "داعش" في العراق "بعقد المصالحة الوطنية بين الاطراف العراقية".. هذا يعني خلق توازن جديدة للقوى في العراق يعبر عن المصالح الامريكية بضرب النفوذ الايراني وبالتالي الروسي الصيني.

واخيرا. ان امريكا جاءت لضرب "داعش" وليس لضرب "داعس". امريكا ترى ان "داعش" ارهابية.. ولكن عنونة الهجمة تحت اسم "الداعش" وفي اطار استراتيجتها هي سياسة مدروسة... لابعاد نفسها عن هذه "المباغتة" او "المؤامرة" كما تسميها حكومة المالكي...... ولتمكينها من العودة الى العراق وبطلب رسمي من حكومته وبالتالي تقوية نفوذها لتتدخل في رسم السياسة العراقية... وبالتالي تضعيف الجهود الايرانية في العراق هذا من جانب ومن جانب اخر.. ابعاد "داعش" او استنزافه في جبهات عدة في العراق وسورية وبالتالي افساح المجال للقوى التي تعمل تحت امرتها مباشرة مثل "جيش الاسلام والشام" اي الجماعات الارهابية التي تسميها امريكا بالمعتدلة في سوريا.... يضاف الى كل هذه المسائل ان هذه الحملة هي اساسا حملة في اطار استراتيجية امريكية بمساعدة سعودية تركية.. لتضعيف النفوذ الايراني في المنطقة وقطع اوصاله... كل هذه التحولات والتغيرات تجري في ظل المرحلة الانتقالية على الصعيد العالمي.... المعركة ليست محسومة بعد... ونشاهد تغيرات اكثر دهشة...

السياسة الشيوعية:

المشكلة الرئيسة في هذه الاحداث كما في الاحداث والتحركات في المنطقة ان البرجوازية هي التي تتصارع فيما بنيها على السلطة السياسية وعلى تقسيم مناطق النفوذ, ان كلا الطرفين, او المحورين او الاحزاب التيارات البرجوازية من الداعش والارهابيين الاخرين على نسخته, ودول المنطقة بكاملها والاحزاب التي بحوزتهم من الطرفين... كلها اطراف واحزاب برجوازية اما إرهابية يجب ان تواجهها بقوة السلاح وتنظيم الحركة الجماهيرية العمالية المسلحة او الرجعية لا تمثل تقدمية بصلة, على رغم اختلافات في التصور الايدولوجي والسياسي فيما بين تلك القوى. والحال كهذا غن اي محور ينتصر من هذا الصراع هو محور برجوازي ارهابي أو رجعي او عجين بين الاثنين.بمعنى اخر الجهة المنتصرة اينما كانت هي جهة ضد الطبقة العمالية بالتمام والكمال على رغم الاختلاف بين الطرفين في قضايا عدة.

الطبقة العاملة ليست غائبة تماما على ساحة الصراع السياسي فحسب بل تفشى داخل صفوفها امراض سياسية عديدة من سيادة الافكار والتقاليد القومية والدينية والطائفية... ناهيك عن امراض تأريخية تعيق حركة اتحادها وتوحيد صفها النضالي بوجة الراسمال. هذه المشكلة الكبيرة هي نتيجة, وليس سبب للاحداث الاخيرة او للسنوات الاخيرة. بل نتيجة لعمل استراتيجي برجوازي على صعيد عالمي ومحلي... وفق استراتيجية مدروسة لابعاد الفكر الطبقي والتحليل الطبقي عن الفكر البشري خلال اكثر من خمسين عاماً وعبر تقوية اشد الافكار الرجعية وبناء الحركات الرجعية بصورة مباشرة... من الاسلام السياسي بشتى تلاوينه الارهابية والبرلمانية و"المعتدلة" حسب قولهم.. من السلفية باشكالها المختلفة الى الاخوان المسلمين بتسمياته المختلفة الى التيارات الاسلامية الشيعية المختلفة في العراق والمنطقة عموما.... وسياسة "ضرب الشيوعية". ناهيك عن التيارات الفكرية البرجوازية الرجعية التي تشكل بمجملها الاطار لفكر "مابعد الحداثة" وخصوصا التفكيكية. يضاف الى ذلك ان الحركات النضالية الجماهيرية المستقلة عن الطرفين في هذه الاحداث لم تبرز لحد الان... للدفاع عن حقهم في الحياة والدفاع عن حقهم في المعيشة والحياة الهادئة والامن والاستقرار. هذه بمجملها تعني ضعف الشيوعية في صفوف الطبقة العاملة واحزابها والحركات التقدمية وتجذورها داخل المجتمع.

القضية الاساسية للشيوعية, هي القيادة السياسية لتدخل الطبقة العاملة سياسيا وحسم السلطة السياسية لصالحها وتحرير المجتمع من السلطة البرجوازية.... هذا الافق يجب ان يكون بوصلة اي حزب شيوعي او عمالي في اية ظرف سياسي او مرحلة نضالية سياسية. اذن وفق هذه الاستراتيجية.... ماهي سياسة الشيوعية بوجه تلك التحولات والتغيرات السريعة؟!

براي ان سياسة الشيوعية في هذه المرحلة المحددة تتلخص بما يلي:
"توسيع وتقوية التمدن في العراق والدفاع عن التمدن المجتمعي (لا اقصد مدنية المجتمع. التمدن هي ظاهرة مغايرة تماما) بمعنى الدفاع عن الحريات السياسية (خصوصا حرية الراي), العلمانية وفصل الدين عن الدولة, المساواة التامة بين المرأة والرجل, حقوق جمهور العمال والكادحين. ان الاولوية والتمركز لهذه السياسة هي الأحياء السكنية وخصوصا المحلات العمالية والتي تشكل اكثرية سكانها من الكادحين, وذلك عبر ايجاد او تاسيس لجان مقاومة للدفاع عن حقوق الجماهير في هذه او تلك المحلات. تتكون هذه اللجان بصورة طوعية من العناصر الشيوعية واليسارية والعلمانية واي شخص متمدن ومناضل بوجه الاضطهاد القومي والديني والطائفي او ناشط جماهيري او نسوي.. اسم لهذه اللجان براي يجب ان يكون معبرا عن الوضع اي عن الدفاع عند اهالي المحلة المعنية التي تتواجد اللجنة فيها, ومعنية بالدفاع عن حياة ومعيشة وحقوق ساكنيها...لجنة الدفاع عن اهالي: مدينة الثورة, الاعظمية او الزعفرانية, اوسبع ابكار او العامرية او الفضل او حي الجهاد او حي جميلة او الكرادة او بغداد الجديدة.... وهكذا مثلا في البصرة او الناصرية او سامراء... هذه اللجان يتسوجب عليها ان تستعد وتحضر نفسها لتسليح أعضائها للدفاع عن محلاتهم واهل محلاتهم ضد الارهاب وكل القوى الاخرى مثل داعش وحزب البعث والقوات الميليشاوية الحكومية التابعة للمالكي... خصوصا في مدينة بغداد هي قضية فورية وملموسة لأهاليها. يجب على الشيوعيين ان يمارسوا موقعا طليعيا على مستوى قيادة هذه اللجان.

الحرب بين جبهة الارهابين بقيادة امريكا والرجعيين والارهابين من الطرفين ليس حربنا ولا قضيتنا.... الدفاع عن حياة افراد المجتمع وحياة الناس في ماكن معيشتهم وعملهم وحقوقهم السياسية والمدنية والفردية هو عملنا ويشكل لب نضالنا في هذه المرحلة... الشيوعية تهدف الى لم وجمع قواها العمالية والنضالية في هذه المرحلة. هذه الاعمال المباشرة بين صفوف الجماهير العمالية والكادحة, تعني ان اللجنة تقرر وتمارس نشاطها مثل سلطة المحلة او الحي السكني الذي يتواجد فيه, وفق مايراه من توازن القوى لأداء هذه المهمة. إذن ان هذه اللجان تفرز معانيها الحياتية والموضوعية في الاحياء السكنية والمحلات وليس في جبهات القتال بين الارهابين والرجعين... بين الاطراف البرجوازية الرجعية المختلفة.... هذه الجبهات القتالية هي جبهات محجوزة للقوى البرجوازية الرجعية التي اوصلت العراق ومجتمعه الى الهاوية هذه. "

براي ان السياسة الشيوعية وتدخل الطبقة العاملة يتمحور حول السياسة انفة الذكر.... ان طرفي البرجوازية سواء كان طرف داعش والبعث والمئتلفون معهم في البرلمان العراقي, من المتحدون والحزب الديمقراطي الكردستاني والتحالف العراقي الجديد.... وهذا يمثل المحور الامريكي السعودي التركي في هذه المرحلة, او الطرف المقابل الاسلام السياسي الحاكم في العراق دولة القانون والمجلس الاعلى والتيار الصدري والاتحاد الوطني الكردستاني. ويمثل المحور الايراني الروسي... ان طرفي او محوري هذا الصراع.. اطراف ومحاور ارهابية ورجعية حتى النخاع. انتصار اي طرف على الاخر لا يمثل نصر لاكثرية الجماهير ولا يمثل نصرا ونجاحا للطبقة العاملة والكادحين.. بل بالعكس ان انتصار اي من طرفي هذا الحرب الشرس, هو انتصار للراسمال وللبرجوازية الرجعية وللقمع والاستبداد والفقر والمجاعة والبطالة وانعدام الحريات السياسية والفردية....

عليه ان الطبقة العاملة في العراق التي مرت بمراحل نضالية صعبة ومريرة, عليها ان تدرك هذه المرحلة بكل تفاصيلها, وان تدرك نقاط ضعفها وقوتها.... وتحاول وخصوصا طليعتها وقادتها الميدانين ان تخط خطواتها النضالية كحركة سياسية مستقلة عن طرفي هذا الصراع... وان يقود زمام المبادرة لطرح افاقها وحلولها لتحرير المجتمع العراقي في هذه المرحلة... ان تأييد الجيش العراقي, وهو جيش للقمع والاستبداد في كل تاريخه ومنذ نشؤه, ليس من شيمة وتقاليد الطبقة العاملة المناضلة في العراق. ليس من تقاليد هذه الطبقة ونضالاتها المستمرة بوجه البرجوازية, ان دعم الجيش وهو مؤسسة قمعية بامتياز ضد ابناءنا من الطبقة العاملة والشباب والجماهير الكادحة والحركة النسوية.... حيث قمع هذا الجيش وبقسوة تظاهرات ساحة التحرير في بغداد واحتجاجات مدينة الناصرية وواسط وكركوك والعمارة والبصرة. وحين هاجموا العراق انهزم الجيش امام فلول من الارهابين هذا هو الجيش الفاسد. يقتل المدنين من ابناء جلدته حين يعارضون النظام بصورة سلمية, وينهزم ويلوذ بالفرار حين يهاجم الارهابين العراق... اذن الجيش موسسة برجوازية قمعية تدافع عن قمع واضطهاد الطبقة العاملة وهذا هو عمله ووظيفته, اي وظيفة هذه المؤسسة. اي وهم بالدفاع عن هذا الجيش تحت ستار المقاومة ضد الارهاب... أنه تضليل وعدم ادراك التاريخ برمته.

المقاومة" المقاومة ليست سياسة شيوعية ولا تعبر عن مصالح الطبقة العاملة.. في هذه المرحلة. وانا اقصد بالمقاومة بمعناها السياسي المالوف... اي تقاوم الهجمات والذهاب الى جبهات القتال لمواجهة العدو... براي ان هذه السياسة في هذه المرحلة هي سياسة برجوازية بالكامل وتعني تاييد ودعم الحكومة وتيارات الاسلام السياسي الحاكم في بغداد... وفي التحليل الاخير يعني تقوية هذه الجبهة. اما المشاركة في القتال مع الطرف الاخر او "كما تسميه الاعلام الحقير "بالثوار" ضد الحكومة الحالية بحجة "مظلومية اهل السنة"... هذه ايضا سياسة رجعية برجوازية تعنى تقوية طرف الارهاب وامريكا وحلفائها....

ان السياسة الشيوعية هي سياسة بوجه محوري الصراع, سياسة لإخراج المجتمع العراق من براثين الارهاب والرجعيين وبالتالي من النفوذ الفكري والسياسي لقوى البرجوازية الاسلامية والقومية، وانطلاقة صوب حركة سياسية تحررية تهدف الى تحرير المجتمع في العراق من براثن هذه القوى الرجعية وسطوة الراسمال, بقيادة الشيوعية. هذه هي سياسة الشيوعية التي لا تلامس طرفي الصراع بل تناضل من اجل اخراج الجماهير في العراق من غفوتها, وقيادة حركاتها النضالية بقيادة طليعي الطبقة العاملة بوجه كلا طرفي النزاع. ٣-;-،٧-;-.٢-;-٠-;-١-;-٤-;-



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثالوث الانتخابات العراقية, السورية, المصرية, ذو اتجاه سياسي ...
- اعادة البريق لماركس والماركسية مهمتنا نحن
- السلام الفلسطيني الاسرائيلي في مهب الريح في هذه المرحلة!
- الارهاب والديمقراطية, وديمقراطية الارهاب
- -تحريم العلمانيين- للحائري والأغلبية السياسية للماكي, وجهان ...
- تفجير الاوضاع في اوكرانيا هو توسيع رقعة الازمات على الصعيد ا ...
- تقوية التنظيم في النفط جنوب, ضامن لتحقيق مطلب صرف الارباح ال ...
- حكومة الببلاوي سقطت بالاحتجاجات العمالية, ماذا لو قادتهم حزب ...
- جنيف 2, مفاوضات بين القوى العالمية, لاخير فيه لجماهير سورية!
- الطبقة العاملة هي القادرة على أجتثاث الأرهاب لامؤتمر جنيف (& ...
- حوار مع سامان كريم حول: حرب المالكي على التنظيمات الأرهابية
- افول السياسة الطائفية في العراق!
- حوار مع سامان كريم حول اتفاق جنيف وتداعياته!
- قانون الاحوال الشخصية الجعفرية, طائفي وتحقيق لأهداف امريكية!
- نفاق -المجتمع الدولي- ومؤسساته! على هامش قضية المرأة في السع ...
- في ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية
- حوار مع سامان كريم حول بحث -الحزب, افقه ومكانته-, في الاجتما ...
- دور الوسيط ل -الاتحاد العام التونسي للشغل- معاكس لتطلعات الط ...
- لا تتوهموا ب- وثيقة الشرف- إنها دوران في حلقة مفرغة!
- -جهاد النكاح- موديل إسلامي جديد لتركيع المرأة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - -الداعس- والسياسة الشيوعية!!