أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوي - لن تستطيع معي صبرا














المزيد.....

لن تستطيع معي صبرا


جعفر العلوي

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 03:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً{70} فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً{71} قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً{72}.
وهج الآية يشير إن فوق كل ذي علم عليم، هذا ما أراد ايصاله العبد الصالح لسيدنا موسى(عليه السلام)، فكانت رسالة واضحة الأهداف والمعاني.
لازال العراق يمر بمنعطف تأريخي من شأنه اغراق السفينة ومن فيها، و قتل الكفرة والمؤمنين على حد سواء، و هدم الجدار واخراج الكنز "والي ما يشتري يتفرج"، متغيرات كثيرة تفتقر للدلائل، يبقى الشيء الوحيد لتلك المعطيات هو الاستقراء والتوقع لرسم صورة مقاربة عما يجري في الواقع.
التوقع كان قبل عامين من الآن تقريبا، رسم مخطط كامل لضرب قوات دجلة، والتي اعرب الاخوة الاكراد عن امتعاضهم منها، واعتبرها الاخوة السنة قوات طائفية، هنا بدأ مسلسل مخابرات الدول الكبرى في رسم ملامح الصورة القادمة وترسيخه في ذهنية المتلقي.
و لقصور بعض الساسة عن النظرة البعيدة الواقعية، والرؤية السياسية المحنكة التي تمتاز بها دول الشر الكبرى، وما يمكن أن يحاك لمثل العراق، فالعراق مهيئ كأرض صالحة للعب عليها وتصفية الحسابات، ايران تقود محور المقاومة الاسلامية بكل ما تحويه من ايمان وعقيدة بالمبادئ الظاهرة، أمريكا تقود المحور المعاكس بكل "سلبياته وايجابياته" .
تبقى روسيا تلعب محور بيضة القبان؛ محاولة معادلة الكفة لما تراه يتوافق ضمن سياساتها وأيدولوجيتها، ما عدا ذلك فالدول المحيطة بالعراق هي لاعب ضمن موقع معين حسب قوته وتأثيره، بالمناسبة القوة المحركة الديناميكية لكل تلك الاتجاهات والقوى هي "اسرائيل".
قبل سنتين من الآن كان هدف المجاميع الإرهابية الدخول الى العراق عبر سوريا لتستقر في صحراء الانبار، وبالفعل كان لها ذلك ضمن مباركة خجولة من الحكومة العراقية، التي غضت الطرف عن كل تحرك تقوم به تلك المجاميع، الحكومة ليس لها هم سوى الحفاظ على كرسي الولاية قدر المستطاع، وإن أي عمل يساعد ماديا أو إعلاميا أو سياسيا بل وحتى عسكريا لإثبات الولاية تعمل على تحقيقه.
نعم الحكومة كانت على علم مسبق بدأ "بساحات الاعتصام" وانتهاء بثورة بعض العشائر مع الارهاب المتسلل لتلك المناطق، اندلعت الشرارة الحقيقية وما برحت تكبر وتكبر لتتسع وتحقق المخطط "السنكردي" بتجزئة المناطق الغربية للعرب السنة، وجزء من مناطق الموصل وبعض مناطق ديالى، بالإضافة الى كركوك برمتها الى كردستان العراق.
وبالفعل تحقق ما يصبوا اليه الحالمون بجهد أقل ووقت أسرع مما توقعوا، الشيء الوحيد الذي يحسب لولاية المالكي في عام 2014 انه بغضون اسبوع واحد استطاع بحمد الله من التخلي عن أربعة محافظات كاملة لعصابات البعث وفدائيي صدام وبعض المانشيتات من عصابات ما تسمى بداعش...!
تلك هي الحقيقة المرة ولا نعلم للآن ما (جرى ويجري)، بل كل ما قلته وكتبته مجرد استقراء لمعطيات سابقة، تبقى الحقيقة مضمرة في صدور اولي العلم وحكام البلاد هم وحدهم من يستطيع إبرازها، وللأسف وحدهم أيضا من يغرق البلاد برمته.!
لكن يشاؤون ويشاء الله، استيقظوا صباحا على صرخة مدوية من "رجل" طالما عرف بصبره وحكمته وأناته، صرخ بصوت عال ايها الناس هبوا للدفاع عن وطنكم وأرضكم ومقدساتكم وكل ما تملكوه في هذا البلد العزيز، صرخ لأنه أدرك الخطر وقرأ جيدا ما عجز عن أدراكه نبي الله موسى مع العبد الصالح، "فأن فوق كل ذي علم عليم".



#جعفر_العلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محلقو
- رفع الأقواس عن نظرية ذي الحدين..!
- هل ما زال هناك متسع من الوقت؟!
- مطبات المانية المنشأ
- الخطوط الحمراء
- الإنسان الآلي يحكم العراق
- بعد الأربعين: القائمة الحسينية تشارك في الأنتخابات..
- شبران في وطني ترضيني
- جدوى الانتخاب..!؟
- غرقوا بصمت.. دون عناء..؟!
- احلام منتصف الليل
- يوم تبيض وجوه وتسود اخرى
- المالكي ماذا يريد
- موضوع لا يخلو من وقفة
- سريوة وأبن اوباما
- المنطق برؤية الماننطيهه


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوي - لن تستطيع معي صبرا