أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان عليان - انتخاب (إسرائيل) نائباً لرئيس مكافحة الاستعمار فضيحة دولية وللنظام العربي















المزيد.....

انتخاب (إسرائيل) نائباً لرئيس مكافحة الاستعمار فضيحة دولية وللنظام العربي


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فوجئ الرأي العام العربي ، وقوى التحرر في العالم كافة بالمهزلة – الفضيحة التي حصلت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، في الثامن عشر من شهر يونيو / حزيران الماضي والتي تمثلت في انتخاب 74 دولة عضو بالأمم المتحدة ، الكيان الصهيوني ليكون أحد نواب رئيس اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة ، والمختصة بمسالة إنهاء الاستعمار ، رغم أن هذه اللجنة هي التي تتناول احتلال ( إسرائيل ) لفلسطين ، ويتم فيها بحث القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية ، على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة ، والتحقيق في انتهاكات ( إسرائيل) للقانون الدولي ولحقوق الإنسان وتقدم تقرير للجمعية العامة.
وجذر المفاجأة يكمن في ما يلي:
أولاً : أن الكيان الصهيوني هو آخر استعمار استيطاني إجلائي في العالم .. فكيف لكيان مستعمر ومجرم أن يكون مناهضاً للاستعمار؟ وأن يكون معنياً بتقديم التوصيات والتقارير الخاصة بشأن إنهاء أشكال الاحتلال الاستعماري ؟ وكيف للمجرم الصهيوني الفاشي الملوثة يداه بدماء الشعب الفلسطيني وبقية الشعوب العربية ، والذي لا يزال يحتل ما يزيد عن 80 في المائة من أراضي فلسطين التاريخية ، وهضبة الجولان السورية ، ومساحات من جنوب لبنان وغيرها ، والذي بنى ولا يزال يبني جدار الضم والتهجير العنصري ، ويدنس الضفة الغربية والقدس بما يزيد عن 482 مغتصبة صهيونية... كيف له أن يكون قاضياً يجلس في منصة محاكمة الاستعمار ؟!
ثانياً : أن ( إسرائيل ) هي الدولة الوحيدة التي لم تلتزم بعشرات القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ، منذ نكبة فلسطين عام 1948 ، ومنذ نكسة حزيران عام 1967 سواءً تلك التي تتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين ، أو بعدم شرعية الاستيطان وعدم شرعية الجدار وضم القدس ، والتي تطالب بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من الضفة الفلسطينية ومن هضبة الجولان وبقية الأراضي العربية المحتلة.
ثالثاً : أن سجل ( إسرائيل ) هو الأسوأ في مجال انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني ، ناهيك أنها لم تلتزم إطلاقاً باتفاقات جنيف الثالثة بشأن معاملة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال ، ولا باتفاقات جنيف الرابعة بشأن أسرى الحرب .
رابعاً : أن هذا الكيان كان على الدوام يعتبر الجمعية العامة للأمم المتحدة مقبرةً له ، حيث لم يجد نصيراً له فيها ، سوى بضعة دول مثل الولايات المتحدة و كندا وبعض الجزر المغمورة التي لا يحفظ الكثيرون اسمها ، في حين كانت دول الاتحاد الأوروبي تؤثر التحفظ على القرارات المتصلة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني.
خامساً : أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كونها غير خاضعة للفيتو الأمريكي والبريطاني والفرنسي ، فقد كانت المصدر الرئيسي لعشرات القرارات المؤيدة للحق العربي ، والتي تندد بالاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة وتطالب بالانسحاب منها ، والتي تؤكد على عدم شرعية الاستيطان ، وعلى حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم وهي مصدر القرار الأممي رقم 194 .
سادساً : أن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي التي حاصرت الصهيونية ، عندما صدر قرار عنها في سبعينات القرن الماضي يساويها بالعنصرية.
واللافت للنظر هنا أن ترشيح ( إسرائيل ) لهذا الموقع جاء من قبل المجموعة الإقليمية لغرب أوروبا ودول أخرى مثل بريطانيا ونيوزيلندا ، ما يؤكد الطبيعة الإمبريالية لهذه الدول التي تتشدق بحقوق الإنسان ، وتنصب نفسها حارسة لمنظومة القيم الإنسانية ، والتي هي منها براء.
والسؤال ، بل الأسئلة التي تطرح نفسها : ما هو سر الانقلاب المفاجئ في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، حين تصوت 74 دولة فيها لصالح أن تكون ( إسرائيل ) قيمةً على مناهضة الاستعمار ؟ وأن يكون المستعمر مناهضاً للاستعمار ؟؟ ومن يتحمل مسؤولية الخلل في هذا المحفل الأممي؟
وفي التقدير الموضوعي – ومن باب وضع النقاط على الحروف – يمكن حصر الأسباب التي تقف وراء هذا القرار – الجريمة على النحو التالي :
أولاً : أن دول الخليج النفطية وعلى رأسها السعودية وقطر حرفت المزاج الأممي في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، المناوئ للصهيونية وللاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ، ووجهته باتجاه معاداة سوريا ، عقاباً لها على موقفها القومي المناهض لشروط التسوية الصهيو أميركية ، وعلى وموقفها الملتزم بالمقاومة والمدافع عنها ، والداعم لها ، مستغلة أموال النفط لشراء ذمم بعض الدول ، والتزييف الإعلامي الغربي لحقائق الأمور في سوريا ، بحيث باتت مهمة الجمعية العامة استصدار قرارات مناوئة لسوريا العروبة .
ثانياً : أن العديد من الدول في الجمعية العامة للأم المتحدة ، لمست دور النظام العربي الرسمي وخاصةً شق البترو دولار منه ، في خذلان القضايا العربية ، وفي مناهضة مقاومة الاحتلال ما جعل البعض منها يرفع شعار " لسنا بملكيين أكثر من الملك ولسنا بكاثوليك أكثر من البابا ".
ثالثاً : أن القيادة الفلسطينية المتنفذة تتحمل مسؤولية رئيسية في هذه الفضيحة ، فهذه القيادة تلكأت في استثمار قبول فلسطين " دولة غير عضو " في الأمم المتحدة ، ولم تتقدم بطلب انضمام فلسطين لمحكمة العدل الدولية ، ولمحكمة الجنايات الدولية ولإتقاقية روما التي تتيح لفلسطين تقديم لوائح اتهام بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين.
واكتفت هذه القيادة بالانضمام لمعاهدات واتفاقات دولية ، لا تشكل أي أذى أو أي إحراج للاحتلال الإسرائيلي ، ما يؤكد حقيقة ما قيل عشية التصويت على مشروع قرار قبول فلسطين " دولة غير عضو " في الأمم المتحدة ، في أن القيادة الفلسطينية المتنفذة خضعت للشرط الأوروبي ، بعدم الانضمام لاتفاقية روما ، مقابل دعم دول الاتحاد الأوروبي لهذا القرار .
يضاف إلى ما تقدم أن وزارة خارجية السلطة الفلسطينية ، قصرت أيما تقصير في مجال التحرك لإحباط وإفشال انتخاب الكيان الصهيوني ، نائباً لرئيس لجنة مناهضة الاستعمار لاسيما وأن هنالك عشرات الدول ، في منظومة عدم الانحياز وفي الاتحاد الإفريقي وفي الدول الإسلامية وغيرها ، لا تزال تأخذ موقفاً مناوئاً للاحتلال الإسرائيلي .
[email protected]



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر تكبر ببرنامج حمدين صباحي وتصغر بالمشير السيسي
- في الذكرى أل (66) للنكبة : المؤامرة الصهيو أميركية مستمرة عل ...
- اتفاق حمص : إنجاز استراتيجي لسوريا على طريق دحر الإرهاب
- التمويل الأجنبي والتطبيع صنوان في خدمة المشروع الصهيو أميركي ...
- الوفاء للأسرى بالتمسك بنهج المقاومة وبالثوابت التي اعتقلوا م ...
- ثقافة الوحدة أداة استراتيجيه لهزيمة المشروع الطائفي الصهيو أ ...
- دروس التكتيك في جنيف (2) : الوفد السوري نموذجاً
- جنيف (2) : محطة لإدارة الصراع مع القوى المتآمرة على سوريا
- العرب المسيحيون في مواجهة الإرهاب التكفيري
- بعد فشل مشروعها التآمري على سوريا.. السعودية تلقي بثقلها في ...
- سيناريوهات جنيف -2- السوري في ضوء المتغيرات السياسية والعسكر ...
- كيري وأولوية الجانب الأمني (لإسرائيل) في خطته المنحازة لها
- الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5 +1 ) إنجاز استراتيجي لإي ...
- في مواجهة المبررات المتهافتة للاستمرار في المفاوضات
- في ذكرى وعد بلفور : نحو إستراتيجية تحدد بوضوح معسكر الأعداء
- حذار من النهج النيوليبرالي ومن أدوات العولمة القاتلة
- إرهاصات ثورة اجتماعية وسياسية في السودان
- الرابحون والخاسرون من الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن الكيماوي ...
- بوتين أذل أوباما في قمة العشرين حيال الأزمة السورية
- تماسك القيادة السورية يربك الادارة الأمريكية


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان عليان - انتخاب (إسرائيل) نائباً لرئيس مكافحة الاستعمار فضيحة دولية وللنظام العربي