أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - رمضان كريم وخليفة جديد للمسلمين














المزيد.....

رمضان كريم وخليفة جديد للمسلمين


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 11:27
المحور: المجتمع المدني
    


رمضان كريم وخليفة جديد للمسلمين

مع أول يوم من شهر رمضان ، شهر الصوم والإكرام ، أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام ، قائدها أبي بكر البغدادي خليفة لعموم المسلمين في كوكب الأرض ، وقال الناطق الرسمي فيها ، أن دولتهم باتت (الدولة الإسلامية ) ليس في العراق والشام ، بل في عموم الأرض التي تسمى (دولا اسلامية ) وعلى راسها جزيرة العرب أو المملكة العربية السعودية ودول الخليج ، وهددوا أنهم سوف يهدمون ( الكعبة ) في مكة ، لأن الناس تذهب الى هناك تتمسح بالأحجار وليس تعبدا الى الله الخالق الجبار ، وطالب التنظيم بواجب بيعة ( أمير المؤمنين ) من كافة المسلمين وإلا فأن القصاص وإقامة الحدّ وقطع الرقاب ، مما يعني تهديدا واضحا لكل مسلم على وجه الأرض ، بغض النظر عن المذهب والعقيدة ، سني أم شيعي أم صوفي أم سلفي ، على الكل مبايعة أمير المؤمنين الجديد ، لكن الفقه الإسلامي وبكل بساطة يفرض في مبايعة (الأمير ) أن يكون ظاهرا ومعروفا ومكشوفا للناس ، والخليفة الجديد هو (إرهابي ) لا أحد يعرف إن كان حياً أم ميتاً فكيف للمسلمين في البرازيل وأستراليا والنرويج مبايعته وإبداء الطاعة له ...أمر عجيب غريب ؟
*****
يقول موقع "ديلي بييست " الأميركي الشهير ، أن داعش والتي تمددت في رمشة عين من الساسة والعسكريين العراقيين فسيطرت على ثاني اكبر مدينة في العراق ، والمركز الحضاري الكبير فيه ، سوف تدمر المدينة وحضارتها ، وخاصة آثارها التي تحكي قصة من قصص البشرية ، وهي مصنفة كمركز آثري عالمي في منظمة اليونسكو ، وبكل آسف سمعنا أن "داعش" أحتلت متحف الموصل الذي يحوي أعظم الآثار العراقية، وكنت أتذكر بمطالبة بعض الوطنيين العراقيين حكومات الدول مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بإعادة القطع الاثارية العراقية الى موطنها الأصلي ، فتخيلوا معي ماذا سوف يكون لو فعلوا ذلك ؟
****
نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية يوم امس مفصلا عن الدولة الاسلامية وخليفتها الجديد مع خارطة للدولة التي تتشكل خلال الخمسة اعوام القادمة ، وكانت شعارات عديدة قد كتبت على بعض البنايات الحكومية في اللملكة العربية السعودية تقول ( الدولة الاسلامية باقية وتتمدد) في تحدٍ واضح للسلطات هناك ،وفي خارطة الدولة تقع اسبانيا وجنوب اوربا واليونان ومعظم دول اوﺍ-;-سط اسيا وتركيا وايران , الهندية وارض الحبشة وكل شمال افريقيا والشرق الاوسط ﻭ-;- جزيرة العرب....ولسوء حظنا أو حسنه أن استراليا بعيدة عن ذلك !!
*****
لا يمكن لأحد ما مهما كان أن يحدد علاقة المؤمن المسلم بربه ،خاصة فيما يتعلق بطقس الحج الذي يتبع شهر الصوم الذي يصرف فيه المؤمنون المسلمون أموالا على الأطعمة والحلويات والدراما التلفزيونية ثم ذبح ملايين الحيوانات ، بدلا عن العناية بصحتهم اليومية ورعاية مليوني نازح من أخوتهم في الإنسانية على الأقل في سوريا والعراق وباقي الديار المنكوبة ...!!
*****
لقد إستجابت الأحزاب القومية (الحداثوية )التي حكمت كل من مصر وسوريا والعراق والجزائر وتونس، لرغبات الوعاظ الدينيين في قيادة الدولة والسيطرة على ملايين البشر ، فشاهدنا عبد الناصر ومبارك والأسد وبشار والبكر وصدّام وبومدين وبوتفليقة وبورقيبه وبن علي وهم يتعبدون دينيا كل حسب أضرحته وآلهته في سبيل السلطة ، بينما كان واجبهم الاساسي هو : إرساء المواطنة وبناء المواطن ، تاسيس الدولة والنهوض بالمجتمع وعزل الحياة العامة عن العبادة بقوانين ثابتة ومبنيى على اسس ،وجميعهم حكموا مجتمعات مخلوطة وتاريخية ومتعددة ، هؤلاء هم مجرمو النصف الثاني من القرن العشرين أو البعض منهم ..!!
*****
الخاتمة :
هل من المعقول أن دولة " وهمية " دينية وحشية متغطرسة عمرها عامين على الأرض ، أن تهزم دولة مدنية عمرها 94 عاماً مثل الدولة العراقية ..؟ مع فرح الجماهير أو بعض منها ؟





#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرض الأشرار
- بغداد : لن يمروا....!
- أنا جبان أمام الحروب ..!!
- نائب وناخب وراتب وخائب
- إشكالية الجمال والهروب إلى الأدب الرقيع ..!!
- قوات حفظ الأخلاق
- قوانين الجعافرة : مشهد خيال علمي عراقي
- عصر اليأس العراقي (الذهبي ) ..!!
- رَصد وتعليقات وفوران دمّ
- داعش والغبراء ..
- أبو حسين ..!
- الجهاد المقدس :من بلاد الرحمة الى نشر النقمة
- من تاريخ التراث العربي المحكي:الصحابية عاتكة بنت زيد (زوجة ا ...
- النفط عدو والمطر أيضا ً، الدين هو الصديق الحميم
- القائد الروحي ...ما هو ؟؟
- ثقافة العدو وجوهر الجحيم
- مُلخصات ..!!
- التعليم والحرية وتراكم الشعارات
- تنويعات ساخنة ..!!
- سيرة حياة بنكهة عراقية


المزيد.....




- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - رمضان كريم وخليفة جديد للمسلمين