أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي آل شفاف - ملاحظات على مشروع الدستور: (1) مقدمة الدستور














المزيد.....

ملاحظات على مشروع الدستور: (1) مقدمة الدستور


علي آل شفاف

الحوار المتمدن-العدد: 1272 - 2005 / 7 / 31 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء في مشروع الدستور المطروح للنقاش كثير من الأخطاء النحوية والبلاغية. نأمل أن يعرض الدستور قبل طرحه على الشعب على متخصصين في اللغة لضبط الصياغة اللغوية.

سنبدأ بمناقشة ما جاء في أهداف الدستور:

1 ـ في أول أهداف الدستور جاء ما يلي:
"* إقامة العدل على أسس راسخة لضمان حق كل إنسان ومواطن دون رهبة أو تحيّز طبقاً لمبدأ سيادة القانون."
إن إقامة العدل تتم طبقا لمبدأ "المساواة أمام القانون", وليس مبدأ "سيادة القانون". فسيادة القانون يقام بها النظام وليس العدل. فربما يكون القانون جائرا فلا يتحقق بسيادته العدل, بل الظلم والجور.
قد تكون عبارة "إقامة العدل" لوحدها كافية, أو بإضافة عبارة "طبقا لمبدأ المساواة أمام القانون". وهو ما يغني عن عبارة "دون رهبة أو تحيز". كما أن العطف في عبارة "إنسان ومواطن" غير واضح المقصد.

2 ـ وجاء في الهدف الثاني من الدستور:
"* ضمان الحريات الأساسية، وضمان التمتع بها فعلاً في ظل دولة المؤسسات والشرعية".
إن عبارة "ضمان التمتع بها فعلا" تعني أنه (يجب) على الجميع التمتع بها. والصحيح "ضمان حق التمتع بها فعلا", والتي تعني أن هناك حق مضمون للجميع, فمن أراد التمتع به فعلا, فإن الدستور سيضمن له ذلك. والفرق بين العبارتين بيّن.
أما عبارة "في ظل دولة المؤسسات والشرعية", فهي حشو زائد؛ لأن ما قبلها مطلق, فلا داعي لتقييده بقيد قد يمكن تحقيقه أو لا يمكن اعتمادا على اجتهاد فقهاء القانون والدستور في تعريفه أو تفسيره. فعند عدم تحقق ذلك القيد وفق أي تفسير, سوف يكون الدستور غير ضامن للحريات الأساسية حسب هذه الصياغة.

أما الأسطر الثلاث التالية فمن غير الواضح هل أنها هدف مستقل ـ كما يبدو ـ أم أنها تابعة للهدف الثاني لأنها غير مسبوقة بعلامة (*) التي تسبق بداية الفقرات.
3 ـ أما الهدف التالي فينص على ما يلي:
"* تأكيد سيادة الشعب التي تقوم على أساس أنه مصدر السلطات في الدولة ومصدر شرعيتها، ولا يجوز لفرد أو لجماعة ادعاء تمثيل الشعب تحت أي مسمى."
قد يبدو أن هناك تناقضا بين العبارة " ولا يجوز لفرد أو لجماعة . . . " وما قبلها. لأنها قد تشمل من ينتخبه الشعب أيضا, وهم الذين منحوا السلطة والشرعية من قبله حسب ما قبلها. ولمنع ذلك, نحتاج إلى إضافة استثناء لمن ينتخبهم الشعب, أو رفع هذه العبارة. وإلا فمن له الحق في تمثيل الشعب في المحافل الدولية مثلا!

4 ـ فيما يذكر في الهدف الذي يليه ما يلي:
"* نشر روح الاخاء على أساس مبدأ المواطنة الصالحة وتنمية الوعي الاجتماعي حتى يشعر كل فرد بأنه جزء من البنيان وأنه مسؤول عن حمايته.".
إن مفهوم "روح الأخاء" أوسع من "مبدأ المواطنة الصالحة", وغير متعلق به أساسا, وليس من لوازمه. وهو مفهوم شعوري معنوي, ليس له مصداق خارجي إلا بافتراض بعض التصرفات أنها نابعة منه. أما "المواطنة الصالحة" فهي سلوك في الخارج له حدود واضحة, هي طاعة القوانين والمساهمة الإيجابية في بناء الوطن وحمايته. ثم أننا لا نجد في الدستور ما ينمي الوعي الإجتماعي ـ حسب الفقرة أعلاه. والحال: أن الوعي الإجتماعي موكول إلى الوزارات المعنية كالتربية والثقافة وغيرها, وليس من مهمات الدستور. إما كلمة "البنيان" التي وردت في نفس الفقرة, فمن المفترض أن تكون (البنية الإجتماعية) أو تعبير مماثل. وأظن أن هذه الفقرة مترجمة عن أحد الدساتير لذلك نجد صياغتها ركيكة ـ نوعا ما.

5 ـ ثم في الهدف الأخير نقرأ:
"* تحرير المواطنين من آفة الفقر والمرض والجهل والخوف باقامة نظام اقتصادي واجتماعي صالح يحقق العدالة ويؤمن الضعيف والخائف ويوصل كل مواطن إلى خيرات وطنه.".
أولا: أعتقد أن الأصح هو (مكافحة آفة الفقر . . . ) وليس التحرير منها فالآفات تكافح.
ثانيا: إن التحرير أو مكافحة آفة "المرض" بمعناه العام ليس من مهمة الدستور وإنما مهمة السياسة الصحية للدولة.



#علي_آل_شفاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيدرالية الشاملة . . خيارنا التأريخي
- شبهة التصنيف المتداخل: شيعة, سنة, أكراد
- ثقافة التخاون) لدى السياسي العربي)
- وحدة -ونفاق- المتضادات
- (3)- لنفكك قيود -اليسار- و -اليمين- و -الوسط
- أصنام تحت الأقدام
- -المشاعية- و-العولمة- و-الظهور-
- -المعاصرة- حقيقة واقعية وضرورة عقلية
- القصور, التقصير, المؤامرة . . أيها يفسر منهج حكومتنا؟
- دراسات مرتجلة (2) المؤامرة بين النظرية والواقع
- الشعور بالذات . . أثر إجتماعي وتأثر


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي آل شفاف - ملاحظات على مشروع الدستور: (1) مقدمة الدستور