أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - تصبح على خير يا رفيق !














المزيد.....

تصبح على خير يا رفيق !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 329 - 2002 / 12 / 6 - 04:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                         
                                                                
 في مبادرة تذكرنا بذلك المخلوق الذي ضحك على النكتة بعد مرور أسبوع على سماعه لها ،  طلع علينا الرفيق صاحب الاسم الأنيق "بسام خالد" بتحفة نادرة  بدأت بإعلانه عدم الانحياز والحياد الإيجابي منذ السطر الأول . مع أن عدم انحياز الكاتب أو حياديته حكم يصدره الآخرون عليه وليست سلسلة ذهبية يعلقها هو شخصيا على رقبته الكفاحية !!
  فيما عدا ذلك السطر ثمة كومة من "النثر النضالي إياه" والذي ألفنا سماعه من الراكضين خلف الشهرة والجاه في زمن النضال السهل  الذي تكأكأ عليه فاقدو  المواهب والطامحون الى تسلق الأكتاف الشعبية . فبعد أن شرَّق "الرفيق" وغرَّب وخاط وخربط  وأرغى وأزبد ، لم يقل لنا المعقب ما هي القضية المركزية في مقالته ، ولماذا هو غاضب فعلا ؟ هل لأننا امتدحنا المكتب السياسي وبيانه الرصين أم لأننا انتقدنا  البيان الإذاعي البائس و الذي يبدو أن صاحبنا هو محرره النحرير وقد يكون  المحرر من حبال المضيف !! فجئنا نحن وبقينا البحصة  بقاً كما يقول أهل الشام !!
   إن المدعو "بسام خالد" يتناسى عمدا موقفنا المؤيد لبيان المكتب السياسي للحزب وكيف أطريناه بموضوعية وإنصاف  ولكنه يهاجمنا بشكل لا موضوعي ومخجل ولم  نعهده أبدا من شيوعيين  ولا حتى من زاعمي الشيوعية العراقيين ، وهذا يوضح لنا المدى المؤسف الذي  تغلل  إليه الزعران والمهاترين في هذا الحزب ذي الماضي التليد . نعم ، إن بسام خالد متخم بالزعل علينا لأننا لم نسكت على معلقته الكئيبة والتي سيذكرها التاريخ كأسوأ نص صدر باسم الحزب الشيوعي العراقي . والمدهش هو أن هذا الشخص  يتكلم باسم  الحزب خصوصا حين يزدرينا بقوله وكأن ( الحزب الشيوعي كان يجب أن يستشيره بالمفردات التي يختارها ..)
ولا ندري حقا أي حزب شيوعي يمثل هذا "البطل" هل يمثل الحزب "الشيوعي " الذي هرع الى مؤتمر (لندن  نمرة صفر ) ليحجز لنفسه مقعدا نحو العراق المحتل أمريكيا وهي المرة الأولى في التاريخ التي يتحول فيها شيوعيون عراقيون من مقاومين شجاعان للاستعمار والاحتلال الأجنبي الى مهرولين نحوه ومصفقين له ،  أم هو الحزب الشيوعي " الأم " والذي لم يهرع الى ذلك العرس اللندني وطرح أمينه العام أسبابه على الملأ .صحيح أن تلك الأسباب لم تتطرق الى مهزلة تمثيل الأغلبية العربية العراقية  بعشرين بالمائة كما يقال في حين بلغ تمثيل الأخوة أبناء الأقليات ثمانين بالمائة  !! ولكنها أسباب فيها الكثير من الإيجابية .
أي حزب من الحزبين تمثل يا محترم ؟ وهل تعرف أن جماهير و قواعد  كلا الحزبين ، المهرول وغير المهرول ،وحتى  في الأحزاب الأخرى كحزب المجلس الأعلى وحزب الدعوة هذا إذا قصرنا كلامنا على الأحزاب الحقيقية ، هي جميعا تؤيد  الخيار الثالث ، أي خيار إزالة الدكتاتورية وكبح العدوان الأمريكي عن طريق التغيير السلمي ؟
   هل تعرف أن هذا الخيار الذي يتبناه كاتب هذه السطور و المخلصين الآخرين  في عدائهم للدكتاتورية وللعدوان الأجنبي  في التيار الوطني الديموقراطي ، صار اليوم تحديا حقيقيا  لأطراف عديدة تبدأ بحزب الجلبي باشا وتجمعات الضباط الطائفيين الهاربين من قوات الحرس الجمهوري في ربع الساعة الأخير ، ومرورا بالحركات والشخصيات التي فتحت دكاكينها السياسية على أمل أن يسقط المن والسلوى عليها من طائرات الهمج الأمريكان  ، ومرورا أيضا بوفد التحالف  الكبيسي الذي احترقت أوراقه قبل أن يصدر بيان إذاعتك بعدة أيام، وأخيرا وليس آخر ، فحتى النظام الدكتاتوري الشمولي ذاته لا يخرج من قائمة  المستهدفين بهذا التحدي . لأنه بكل بساطة تحد  نزيه يدعو الى التغيير السلمي الشامل الذي يزيل الدكتاتورية نهائيا ويقيم الديموقراطية الحقيقية و يقبر أي  تقسيم ذئبي للحكم بين رموز الطوائف و لصوص البنوك و وكلاء العشائر السياسية وجلادي الأمس القريب من ضباط طائفيين  ولأنه يكبح العدوان الأجنبي الذي يحلم به المفلسون و أخيرا فلأنه  و بالبساطة ذاتها  يعيد الاعتبار قولا وفعلا  للشعب العراقي ويضع السياسيين من جميع الأوزان والنمونات في أحجامهم الحقيقية .
  لقد عنونت مقالتي السابقة بعبارة " صح النوم يا رفاق !" وتلك كانت دعوة للاستفاقة والنهوض للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من العراق الذي تتناهشه الدكتاتورية البعثية في الداخل والإمبريالية الإمبريالية الأمريكية من الخارج ولكنني وعلى ضوء هذه المقالة الطلسمية والتي لا يعرف رأسها من أساسها للسيد بسام خالد مضطر  الى أن أترك النائم  في نومه العميق وأقول له : تصبح على خير يا رفيق .. دعك غارقا في نومة أهل الكهف فهذا أفضل لك و للعراق و للعراقيين  .. !!

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي والديموقراطية : خصوصيات المجتمع العراقي . ...
- الإسلام السياسي والديموقراطية :الحزب الديني والحزب السياسي ...
- الإسلام السياسي والديموقراطية : التطرف العلماني والتطرف الإس ...
- توضيحات الى الأخ كريم النجار : الشخص المعني كان البادئ و و ...
- صح النوم يا رفاق ! الحزب الشيوعي العراقي وجماعة-التحالف الكب ...
- زلمة النظام حين ينقلب ثورجيا !
- ملاحظات سريعة حول : التغيير السلمي والعدوان النووي الوشيك !
- مئة وخمسة بالمئة انتهازية 105% :بمناسبة اقتحام الكبيسي ومجمو ...
- التصريحات الأخيرة للزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني : موا ...
- دفاعا عن مبدأ المواطَنة وليس عن فخري كريم !
- المعجم الماسي للتنكيت العباسي - طرائف من التراث العربي – الج ...
- لا أمان لصهاينة المعارضة العراقية !
- تعقيبا على مقالة - مبادرة للانفتاح الديموقراطي - للأستاذ باق ...
- ما المطلوب ، مجلة جديدة أم صوت جديد ؟ حول الدعوة لإصدار مجلة ...
- مديح لصبية أوروبية !
- قرار إيران بالزج بقوات - بدر - خلال الغزو :هل هي صفقة إيرا ...
- صياحهم ضد أمريكا وسيوفهم الطائفية ضد الشعب العراقي !تعقيبا ...
- العفو الرئاسي في العراق والتفاصيل الخفية : بداية تغيير حقي ...
- اللازم والمتعدي في الظلم !
- نعم لعروبة الحضارة لا لعروبة العنصر والدم !


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - تصبح على خير يا رفيق !