أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسورين الداوود - الأثر السيء لغسيل الدماغ الديني!














المزيد.....

الأثر السيء لغسيل الدماغ الديني!


ياسورين الداوود

الحوار المتمدن-العدد: 4499 - 2014 / 7 / 1 - 08:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعاني كثيرا من جهل من نناقشهم ثقافيا وفكريا، لا بل وجهلهم حتى بالمنطق المناسب لأي حوار او جدل. فتقرر - كأفضل حل - ألا تناقش الا من يقرأ ويطالع حتى إذا استشهدت له بكتاب او مصدر يكون بينكما تواصل وتفاهم لا ان تكون كأنما تنادي في واد للأموات! والعكس صحيح أيضا حين يكون مناظرك متحدثا عما قرأه وطالعه ومتيقنا منه.
وقد يكون نتيجة قرارك هذا ان تصمت للأبد! فإننا نادرا ما نجد من يقرأ - وللأسف – في وقتنا هذا حتى كانهم قد أصبحوا عملة نادرة! والطامة الكبرى ان أصبحت المحاضرات الدينية المسموعة والمتلفزة – ويالسماجتها! – هي المرجع الأساس لكل محاور ومصدر المعلومات الأوحد تقريبا! ولو صمتوا ولم يستشهدوا بها لكان ذلك خيرا لنا ولهم! وغالبا ما تشعر عندما تتحدث مع أحدهم وكأنما هناك شخص خفي ضغط زر (تشغيل/ play) ليسرد لك محاضرة دينية كما سمعها بلا تفكير بكل عيوبها وشطحاتها! ومن ثم يضغط زر (إيقاف / stop). وبهذا يكون قد اسمعك كل ما عنده من حجج استمع اليها قبل يوم!
وللمحاضرات الدينية اسوأ الأثر في العقول، قد انتقدها مسبقا الدكتور علي الوردي، فلمقوها يتحدثون عن مدينة فاضلة ابطالها أناس عاشوا قبلنا بمئات السنين بظروف غير ظروفنا ويطالبوننا بان نقتدي بهم والمحاضر (الشيخ / الملا / السيد / المعمم) اول من يخالف قدوته بسيارته الفارهة وبيته الفخم وموائده الدسمة!
ونسوق بعض الأمثلة على غسيل الدماغ الذي نتلمس آثاره في أحاديث الناس وردودهم عند مناقشة أي موضوع دنيوي بحت لا اخروي:

• الأموال الحرام لدور السينما !:

هدمت في مدينتنا اخر سينما - فمنذ مجيء الإسلاميين للحكم في العراق تضاءل دور السينمات ومسارح في حياتنا الثقافية - . وعندما كنت احدثهم عن الهدم بمرارة عارضني أحد الجلوس قائلا "لا فائدة منها، فان اموالها حرام" !! فحرت بما اجيبه؟! لقد اغلق النقاش تماما بقوله هذا، نتحدث عن قضية حياتية دنيوية صرفة فما دخل الدين بالموضوع؟! ومدينتنا شحيحة جدا بالصروح الثقافية، حتى ان دار سينما بسيطة تمثل اخر شواهدها وقد هدمت ليبنى مكانها (مول للتسوق) ! وما الحرام في ذلك؟ تدخل انت وعائلتك ربما لتشاهد فلما وتدفع مالا وتخرج، مكان ترفيهي بحت فاين الحرمة في هذا؟!

• نظرية التطور مرفوضة علميا !:

دار حديث بيننا عن نظرية التطور، فاعترض أحدهم قائلا: (نظرية التطور أصبحت مرفوضة علميا) ! فسألته كيف ذلك؟ ونحن نعيش آثارها يوميا وهناك آلاف الكتب والوثائقيات التي تفسرها وتتحدث عنها وهناك احصائيات موثوقة عن عدد العلماء الذين يؤمنون بها، واي علماء، علماء ناسا وأفضل المعاهد البحثية في اوروبا والولايات المتحدة؟ فأجابني موضحا (انا اقصد علماء النجف وقم والازهر) !! فأجبته محتدا: ولكن يا اخي هؤلاء ما هم بعلماء! العلم الحقيقي علم التجارب والأبحاث والمختبرات لا علم النقل وتكرار ما قاله الاقدمون! ثم ان علماءك هم مختصون في العلوم الدينية (الفقه) اما الفضاء فله علماؤه وكذلك الاحياء والكيمياء والطب والكهرباء.. الخ. فهل يجوز ان اسأل عالم فضاء بشأن فقهي او فتوة؟! فلماذا تعطي دورا لرجال الدين فيما لا يفقهون فيه؟!

• تسونامي اليابان بسبب المهدي المنتظر! :

حدثت في اليابان كارثة الفيضانات ومفاعل فوكوشيما وأصاب البلاد ما أصابها من دمار فعلل ذلك صديق لي بقوله: (هذا انتقام إلهي كونهم أعدوا فلما عن المهدي المنتظر وسخروا منه فعاقبهم الله) !! أولا: لم اسمع بان اليابان قد أنتجوا فلما خرافيا كهذا الفلم! وثانيا: ما هو الربط المنطقي والعقلاني بين الفلم وبين ما اصاب اليابان ؟! فهناك دول إسلامية تصاب بكوارث مهولة (مثلا زلزال إيران او سيول السعودية او فيضانات العراق ولبنان) فهل هذا عقاب أيضا؟! ثم ان الحساب يوم الحساب لا اليوم!
وقد يأتيك الجواب :(وهل تسمي اسلام السعودية ولبنان وإيران اسلاما؟)
– لماذا يا اخي؟ وما به اسلامهم؟
- انه ليس الإسلام الذي اتانا به رسول الله!
– اذن أنتم لا ترضون عن الله ولا عن عباده!

• انتخبوا اللص والفاسد!:

شاع قبل فترة مقطع لرجل دين يوجه الناس بانتخاب المرشح في العراق وان كان فاسدا او لصا لمجرد كونه " يؤمن بولاية علي" !! وهناك الكثير من ادلوا بأصواتهم على هذا الأساس! فتصور مدى البله والاتباع الاعمى الذي يصله الجمهور نتيجة هكذا محاضرات فجة وشيوخ جهلة شوهوا عقول الناس وضمائرهم بحديثهم السمج الذي يضر جدا ولا ينفع ابدا!
أخيرا اختم حديثي بأمنية أتمنى تحقيقها: وهي ان امتلك جهازا يمنع وصول بث القنوات الدينية لكل ارض البلد، حتى نمنع وصول الأفكار السوداء المظلمة التي تفرق أبناء الوطن الواحد حسب الدين والمذهب.. حتى إنك لترى القنوات الإباحية اقل ضررا بكثير من القنوات الدينية الطائفية!!



#ياسورين_الداوود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افكار خرافية تسمعها من حاملي شهادات عليا!
- هوامش حول مشروع تقسيم العراق لأقاليم
- ستبقى الطائفية في العراق طالما..
- الحياة بلا اصنام !
- مناسبات دينية خرافية !


المزيد.....




- “من غير زن وصداع مع” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نا ...
- فيديو خاص:كيف تسير رحلة أهالي الضفة إلى المسجد الأقصى؟
- الشريعة والحياة في رمضان- سمات المنافقين ودورهم الهدّام من ع ...
- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسورين الداوود - الأثر السيء لغسيل الدماغ الديني!