أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - الدواعش مطية للمشروع السياسي الغربي














المزيد.....

الدواعش مطية للمشروع السياسي الغربي


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4498 - 2014 / 6 / 30 - 18:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لا يخفى ان الوهابية قد استعملت كسلاح من لدن الغرب في القرن الثامن عشر وبداية القرن العشرين لتفكيك دولة الخلافة العثمانية. وقد نجح الغرب بعدما امتطى ذلك الفكر في القضاء على الخلافة و اقامة ممالك ومشايخ على انقاضها المتهالكة في كل ارجاء بلاد العرب من اقصى الغرب حيث المملكة المغربية الى اقصى شرقه حيث مملكة البحرين. اما اليوم فان الغرب يعيد انتاج دولة الخلافة باستعمال السلاح نفسه وهو الفكر الوهابي الداعشي لاعادة تشكيل ورسم الحدود الجغرافية للمنطقة العربية. فلا غرابة عندما نسمع من المسؤول الاعلامي الداعشي الملقب بالعدناني وهو يقول : ( سنكسر حدود سايكس - بيكو حدود الذل ونكسر هذا الصنم صنم الوطنية) وما علم هذا الاغبر انه حفظ كلمات وعبارات طالما ترددت اصداؤها بين جدران وتحت سقوف مراكز صنع القرار الغربية. هذه الشعارات وتلك العبارات والمصطلحات التي بتنا نسمعها هناك وهي تتردد على السنة الدواعش مثل : الشريعة ، الخلافة ، الحرابة ، دار الحرب ، الجزية ، الحاكمية ، وغيرها كانت ولازالت حاضرة في ابحاث و اوراق ومؤلفات ومحاضرات المستشرقين ، مثلما حضرت اللهجات واللغات في اروقة جامعاتهم ومراكزهم البحثية والتي لم نستطع نحن العرب فهم معانيها او التكلم بها بينما يقوم اللغويون الغربيون بوضع معاجم لها .
لقد حول الغرب هؤلاء الاعراب الى (انسان الي ) ينطق بما تصبو اليه اهواؤهم ويفعل ما تطمح اليه ارادتهم حتى بات سلاحا فاعلا في ايديهم . وربما خرج عن توجيههم في بعض الاحيان لكنه في العموم والمجمل لازال تحت السيطرة . ويتزامن ذلك كله مع تصريحات لبعض المسؤولين الغربيين تتناغم في سياق واحد مع ما يجري على ارض الواقع . ففي خبر نقله موقع قناة الحرة صرح مسؤولون أميركيون : إعلان الخلافة أكبر تهديد للولايات المتحدة منذ أحداث 11 سبتمبر. وهذا الخبر هو النذير بحتمية التدخل الغربي القادم في المنطقة لرسم الحدود التي كسرها الدواعش لاسيما اذا ما الحقت به تصريحات اخرى تنذر وتنبه بلدان المنطقة للخطر الداعشي القادم :
(وقال رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي مايكل مكاويل إن "تنظيم داعش هو التهديد الأول للوطن، والتهديد رقم واحد للأمن القومي منذ أحداث 11 سبتمبر ".وتشكل هذه الخطوة تحديا مباشرا للقيادة المركزية لتنظيم القاعدة الذي أعلن تبرؤه من تنظيم داعش وتحديا للأسر الحاكمة في الخليج.
ورأى تشارلز ليستر المحاضر الزائر في مركز بروكينغز في الدوحة إن إعلان الخلافة له أهمية كبيرة، مشيرا إلى أنه أيا كانت الأحكام التي ستصدر فيما يتعلق بشرعية (الجماعة) فإن الإعلان عن العودة للخلافة ربما يكون أهم تطور في الجهاد العالمي منذ 11 سبتمبر." وأضاف أن "وقع هذا الإعلان سيكون عالميا لأن الجماعات التابعة للقاعدة والجماعات الجهادية المستقلة سيتعين عليها الآن أن تختار بين تأييد الدولة الإسلامية والانضمام إليها أو معارضتها."
ومن المرجح أن تشعر دول في الخليج مثل السعودية بالقلق جراء هذا الإعلان الذي يتحدى السلطة الحاكمة هناك. وقاتلت السعودية متشددين من تنظيم القاعدة لعدة سنوات وتمكنت في النهاية من سحق حملتهم في عام 2006.
وقال الخبير في شؤون الخليج بمعهد بيكر في الولايات المتحدة كريستيان أولريتشسين "سينظر حكام الخليج للبيان باعتباره دليلا على أن المنظمة تمثل تهديدا خارجيا خطيرا على استقرارهم."وأضاف "قد يستخدمونه أيضا للدفاع عن أنفسهم ضد أي اتهامات غربية بأنهم يقدمون الدعم المادي واللوجستي للجماعة بالقول بأنهم يقفون في الخط الأمامي ضدها." لكن البعض استبعد أن يكون لهذا التطور تأثير كبير على منطقة الخليج. ويعني إعلان الخلافة، إلغاء الحدود بين البلاد الإسلامية، وإعلان نظام اقتصادي وعملة واحدة وإنشاء جيش يدافع عنها، وفق مواقع جهادية).
ان الذي يقرأ تلك التصريحات بتمعن لا يشك في تناغمها مع افعال وتصريحات قادة الدواعش بل ان تلك الاراء انما تعد بيانا وترويجا للفكر الداعشي وكانهم يقولون : لقد نجحت المهمة ! بعدما أعلن تنظيم داعش في تسجيل صوتي للمتحدث باسمه أبو محمد العدناني، الأحد "قيام الخلافة الإسلامية" وبايع زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين". وقال العدناني في التسجيل إن "الدولة الإسلامية" قررت "إعلان قيام الخلافة الإسلامية وتنصيب خليفة دولة المسلمين ومبايعة الشيخ المجاهد أبو بكر البغدادي، فقبل البيعة وصار بذلك إماما وخليفة للمسلمين في كل مكان".







#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهابية سلاح للدمار الشامل
- مصر تعود لمكافحة الاسلام الأعرابي
- التناغم الاعلامي يكشف الايدولوجيا الوهابية وصنيعتها الغربية
- حقوق الانسان (يافطة) لقتل الانسان الاخر
- العودة الى الفيلولوجيا : بأي لغة تكلم السيد المسيح؟
- محور الأعراب - بنو الاصفر
- قناة العربية وأخبارها المرتبكة
- ماذا تعلمنا من الاسلاف الاجلاف ؟ : اغنية للأطفال !!
- قال وليم جونز ( رحمه الله ) : اطلبوا العلم ولو كان بالصين !!
- داعوش ، داعوشة ! ..التسمية و بداية الانهيار
- (خرافات) الاسلام الأعرابي : مرسي ولي الله !!
- الاسلام الاعرابي يستمد قسوته من بيئة الصحراء
- الاسلام الاعرابي يحوّل مصر الى قطعان بربرية
- حكاية عراقيَين وسعوديَين تكشف عن طبيعة تفكيرهم : ( اقلب المر ...
- الجهل الأعرابي الذي يصف ( 150 ) مليون شيعي بالكفار يجب ان يج ...
- أخلاق ملوك الأعراب ..القصر الاموي مثالا
- السب والشتم عادة أعرابية احياها بنو أميّة
- كاره شهير للإسلام الأعرابي والصهيونية يحل ضيفا على سوريا
- صناعة (الفرس المجوس) و صنيع الأعراب ..
- سجادة -صفوية- تُباع ب (33) مليون دولار على شخص أعرابي !


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - الدواعش مطية للمشروع السياسي الغربي