أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - لا خيار إلاّ الاستقواء بالداخل














المزيد.....

لا خيار إلاّ الاستقواء بالداخل


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1272 - 2005 / 7 / 31 - 03:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يزداد تعقد الوضع في المنطقة، ويشتد الضغط على سورية خارجياً وداخلياً. فالوضع في العراق يسير إلى استعصاءات لا حل سياسياً لها، مما يزيد من احتمالات الصدامات الداخلية التي تسعى إليها قوات الاحتلال الأمريكية وتوفر لها الأجواء المناسبة. كما أن الوضع في لبنان وفلسطين ليس أحسن حالاً، ويسير في الاتجاه العام في المنحى نفسه، كما أن نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية تقلق الأمريكيين وربما لن يجدوا أنفسهم إلاّ أمام ضرورة ارتكاب حماقات جديدة.
هذا الوضع كله يدفع الإدارة الأمريكية الحالية لتحميل سورية نتائج ما يحدث في جوارها بسبب الاستعصاءات التي تواجهها المخططات الأمريكية، وهي تزيد الضغط سياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً وإعلامياً بهدف إجبار النظام في سورية على تقديم تنازلات يجري الاستفادة منها لتقويضه بطريقة تسمح بتغيير بنية الدولة والمجتمع، كما يحدث في العراق اليوم.
أمام هذا الوضع المتأزم لا يبقى أمام القوى الوطنية الحقة الموجودة في النظام وخارجه إلاّ طريق واحد وهو طريق الاستقواء بالداخل عبر الانفتاح عليه والاعتماد على قوى المجتمع لتحصين البلاد أمام المخاطر الكبرى التي تواجهها، والتي لم تواجه مثلها في العصر الحديث، وخاصة أن الضغوطات الداخلية تتصاعد وتأخذ أسوأ الأشكال التي توقعناها والتي تدخل في سياق ما سميناه سابقاً بالحل المركب للضغط على سورية، وهي ذات أشكال عديدة اقتصادية يعبر عنها اتجاه قوى السوق الكبرى لتجيير مفهوم اقتصاد السوق الاجتماعي لصالحها، وسياسية تعبر عن نفسها بمحاولة زيادة مساحة بؤر التوتر الداخلية وإشعالها بهذا القدر أو ذاك.، واجتماعية تستند إلى نقاط التصدع في المجتمع نتيجة المشاكل الموجودة فيه وخاصة البطالة وانخفاض مستوى المعيشة.
أمام هذا الوضع، يبقى الطريق الوحيد لحماية الوطن والمواطن هو طريق الوحدة الوطنية وتعزيزها، فهي إن كانت تعاني من مشاكل، وليست على المستوى المطلوب، إلاّ أن أساسها موجود ويتطلب التطوير وليس الهدم.
وهنا يبرز اتجاهان خاطئان: الأول يهوّن والثاني يهوّل، فالأول يعتبر أن الأخطار ليست كبيرة إلى الدرجة التي تتطلب إجراءات استثنائية لاستنهاض قوى الشعب، والثاني يعتبر أن الأخطار هي قدر لا مرد له ويجب الانحناء أمامها والانصياع لها.
من هنا يرتدي أهمية كبرى سؤال: الوحدة الوطنية مع من ولماذا؟!.
لذلك إذا اتفق الوطنيون المخلصون أن الخطر هو العدوان الأمريكي ـ الصهيوني وهو ليس خطراً على نظام بحد ذاته، بل على الوطن كبنية دولة وعلى المجتمع كتركيبة تاريخية، وإذا اتفقوا أن لهذا الخطر مفرداته الداخلية المتمثلة بقوى الفساد الكبرى التي هي نقاط الارتكاز الأساسية للعدو الخارجي، لأصبح الجواب واضحاً: وحدة مع من ولماذا؟!
إن السياج الوحيد للدفاع عن الوطن هو سياج الجماهير الشعبية عماد الوحدة الوطنية التي بالدفاع عن لقمتها وكرامتها يتوفر الأساس الناجح للاستقواء بالداخل ضد مخططات الخارج مهما كان هذا الخارج قوياً. فالطرف الأضعف هو الطرف الأقوى إذا توفرت لديه الإرادة السياسية للمواجهة، والإرادة السياسية، كما برهنت تجربة التاريخ، ذراعها الوحيد هو الشعب وقوى المجتمع الحية المستعدة للتضحية إذا اقتنعت أن من يدير هذه العملية أهل للثقة عبر الممارسة العملية، لأنه يعبر عن مصالحها بالفعل وليس فقط بالقول.
وفي هذا السياق لا بد من التذكير أن إقرار مشروع الوثيقة الوطنية التي نشرتها «قاسيون» والتي كانت ثمرة ندوتين وطنيتين في عام 2004، أصبح ضرورة ملحة لا تقبل التأجيل ولا عذر لأي تسويف أو مماطلة في قضية مصيرية من هذا النوع. فالهدف الذي يجب أن يسعى إليه الجميع هو تأمين كرامة الوطن والمواطن بعيداً عن أية حسابات شخصية أو حزبية ضيقة.



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة داخل «الإيباك»
- »الزعزعة البناءة»، «الفوضى الخلاقة»، «السوق الحر»...
- حول مفهوم اقتصاد السوق الاجتماعي
- بصدد ما ينشر مؤخراً في بعض الفضاء الإلكتروني حول اللجنة الوط ...
- السعي إلى تحقيق الديمقراطية بالقوة الأمريكية!!
- كلمات الوفود في الاجتماع الوطني الخامس لوحدة الشيوعيين السور ...
- لم يمنعهم الاختلاف من التوافق - الشيوعيون السوريون يعقدون ال ...
- تقرير لجنة صياغة مشروع اللائحة التنظيمية لوحدة الشيوعيين الس ...
- اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين تستنكر جريمة اغتيال ...
- المهام السياسية الملحة لوحدة الشيوعيين السوريين
- اللائحة التنظيمية لوحدة الشيوعيين السوريين
- إبراهيم البدراوي، ممثل الشيوعيين المصريين لـ «قاسيون»:الخناد ...
- أوليغ شينين: هدفنا الرئيسي إحياء وإعادة الاتحاد السوفيتي، وا ...
- بلاغ
- مشروع الوثيقة الوطنية
- التعمية والبيان . . في دور الإخوان
- بيان من الشيوعيين السوريين: يا عمال سورية.. رصوا الصفوف!
- المؤتمر الوطني بين رؤيتين
- د?. زياد الحافظ: يمكن أن تكون الحروب اللامتوازنة لصالح الأضع ...
- بيان من الشيوعيين السوريين بمناسبة الجلاء: دفاعاً عن الوطن ح ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - لا خيار إلاّ الاستقواء بالداخل