أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الواثق - العراق والجدار العازل ...















المزيد.....

العراق والجدار العازل ...


واثق الواثق

الحوار المتمدن-العدد: 4498 - 2014 / 6 / 30 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تمض أيام على سقوط نظام صدام حسين البعثي المخرف حتى شهدت الساحة العراقية عملية تصفية الحسابات بين القوى الداخلية والخارجية والإقليمية ، حتى صار العراق أخصب مناخاً للعمل ألاستخباراتي الدولي وقد نبالغ إذا قلنا معظم مخابرات العالم تجمعت في العراق بما فيها الإسرائيلية .وهذا يقودنا إلى معرفة الأسباب والتي ربما كون موقع العراق الاستراتيجي وأهميته النفطية والاقتصادية شكل عامل جذب لهذه القوى الفاشية والطامعة .إضافة إلى تخوف دول الجوار من محاولة تكرر سيناريو الحرب والاعتداء عليها ، ناهيك من أن موقع العراق الاستراتيجي يمكنه من الإطلال على بعض المواقع المهمة ، وهو ما دعا مختلف الدول العالمية (أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل ) ، والدول الإقليمية (إيران وتركيا ) ، والدول العربية الخليجية ( الكويت والسعودية وقطر) لأضعاف العراق سياسيا وعسكريا واقتصاديا من خلال التدخل العلني السافر بشؤون العراق مستغلة الظروف الصعبة التي يمر بها وضعفه السياسي والعسكري والاقتصادي والأمني بسب الحروب التي أنهته وأهلكت الحرث والنسل . فجاءت هذه الدول لتملىء او تطبق سياسة ملئ الفراغ أو الأرض المحروقة. فقد عملت هذه الدول بأجندات داخلية وخارجية علنية وخفية على تدمير البنى التحتية وحرق الأرض أولا .نسف وتدمير وتمزيق وإضعاف الجيش العراقي ثانيا . نهب وتسريب وسرقة النفط العراقي ثالثا .زرع مليشيات طائفية او قومية راديكالية رابعا. زعزعة الأمن الوطني وتمزيق اللحمة الوطنية وبث السموم الطائفية والمذهبية والقومية خامسا. إثارة الرعب وإرهاب المواطنين وحرق وتدمير كل شيء سادسا.إظهار العراق بلدا ضعيفا مسلوب الإرادة لا يستطيع حفظ سيادته وأمنه وأرضه وحماية شعبه والسيطرة على مقدراته .سابعا . وبهذا صار العراق كرة يتقاذفها القاصي والداني وساحة لمن هب ودب ، والذين جاء له من كل حدب وصوب. ولم يكتف أعداء العراق من إذلاله بهذه الطريقة الحاقدة والمشينة بل سعوا بكافة الوسائل والطرق إلى تدنيس أرضه وتدمير ثرواته ونهبها وإشعاله بالحروب الأهلية والطائفية فحسب ، بل سعت هذه الدول الغادرة والحاقدة والطامعة الى عزل العراق عن محيطه العالمي والإقليمي والداخلي أي عزلة العراق داخل نفسه من خلال أبشع واقوى واغرب طريقة وهي طريقة الجدار الفولاذي العازل .
نعم المتتبع لمجريات الأمور والأحداث على الساحة السياسية والعسكرية العراقية يلمح بوادر وخيوط لقطع أجزاء من العراق وعزله عن محيطه الإقليمي والعربي ,فقد سعت هذه الدول العدوّة إلى بث سمومها الغادرة وجماعاتها التكفيرية العفنة المتصهينه وزرعها داخل النسيج العراقي المتماسك لتدق إسفينها العازل والغادر .فالمخطط القادم هو عزل المناطق السنية ( الانبار والموصل وتكريت وديالى ) عن الجسد العراقي ليكون جدارا فولاذيا من الجماعات المتطرفة التكفيرية لمنع الاتصال العسكري والأمني والاستراتيجي والاقتصادي العراقي الإيراني السوري .أولا.
وتامين حماية الكورد واستقلالهم ثانيا. وتشكيل دويلات صغيرة وتفتيت الدول المهددة لأمن إسرائيل ثالثا. إذا هي ليست حربا طائفيا بقدر ما هي حربا استتراتيجية دولية صار العراق ضحيتها وساحة صراعاها ، بين دولتين إقليميتين تسعيان لبسط نفوذهما على المنطقة وبكافة الوسائل والطرق.
فإيران تسعى للدفاع عن نفسها من العدوان الاسرائلي الأمريكي التركي الخليجي من خلال مد اذرعها وجسور التواصل مع دول او جماعات المنطقة بالتحالف مع روسيا . والدول الخليجية وتركيا تسعى للدفاع عن امن اسرائلي التي دائما ما تزرع الرعب في نفوس وحكام هذه الدول وتصور لهما أن العدو الحقيقي لهم هو إيران وليست إسرائيل .ولذلك نرى أن الجميع تحالف ضد إيران وحليفتها روسيا لمنع وصولها إلى الهلال الخصيب فإسرائيل .وإسرائيل سعت للدفاع عن وجودها بتحصين نفسها عسكريا وامنيا وسياسيا اولا. وشراء ذمم رؤساء دول للقتال والمحاربة بالنيابة عنها . فالغاية الحقيقية من زراعة داعش كما هي الغاية من زراعة القاعدة في أفغانستان .أي أنها حرب إستراتيجية طويلة الأمد الهدف منها هو استنزاف الطاقات البشرية والاقتصادية وتفتيت الدول المهدد لأمن اسرائيل في المنطقة وبالتالي تحويلها إلى قرى صغيرة عاجزة عن القيام بأي شي تجاه ما يجري أو ضد إسرائيل والدليل على ذلك لم نسمع لإسرائيل أي حراك او صوت تجاه ما يجري في المنطقة ؛كونها اكتفت بعملائها والمرتزقة من الحكام المسلمين او العرب المحسوبين .
ثم أن ذلك مهد لإسرائيل بناء المستوطنات وجعلها أن تدخل المفاوضات مع فلسطين بأقل الخسائر وأكثر الامتيازات. فالمشكلة هي ليست مشكلة احتلال العراق أو سنة وشيعة او نفط . المسالة اكبر من ذلك وهي حماية امن وسلامة إسرائيل . وهو العامل الذي جعل من أمريكا أن تعبر البحار والمحيطات لتدافع عن آمنها القومي الذي هو امن إسرائيل.
إن عمل الجدار العازل سيؤدي إلى :
1- استقلال الكورد في شمال العراق والتمهيد إلى دويلات كوردية مجاورة لها وعلى غرار الدولة الكوردية في العراق بشرط ولائها او على اقل تقدير ضمان حماية امن إسرائيل وعدم التدخل او الدخول في أي صراع عربي اسرئيلي وتحييدها وهو ما بانت ملامحه مؤخرا على الساحة الكوردية من خلال التبادل التجاري مع اسرائيل.
2- خلق منطقة سنية راديكالية متشددة في غرب العراق وشرقه لتفصل الرأس العراقي عن الجسد . أي تفصل السنة عن الشيعة .
3- فصل المناطق الغربية يؤدي الى منع وصول المد والزحف الإيراني الروسي لسوريا ولبنان .
4- إتاحة الفرصة لإسرائيل لان تتنفس الصعداء . من خلال تغيير الخارطة الديموغرافية في المنطقة.
وجميع هذه الأمور تضعنا إلى سؤال واحد هو : هل فعلا ان الحكام المسلمين والعرب يدافعون عن العروبة والإسلام ..أي هل هم حكماء أم عملاء؟؟
ولا يقبل الجواب أدنى شك بان المخابرات الإسرائيلية مهدت لهؤلاء الحكام لهذه المهم قبل وصولهم الى دفة الحكم ، اي لا نستبعد ان يكون سيناريو كورباشوف- إن صحت روايته- قد تكرر في هؤلاء العملاء اي أنهم عملاء قديمي العهد وجاءوا من اجل تنفيذ مآرب وخطط وأهدف إسرائيلية بحته . والدليل على ذلك أنهم لم يقوموا بأي عمل من شانه أن يحفظ بيضة الإسلام او العروبة العربية ، بل كل ما جاءوا به هو تشويه الإسلام وبث الرعب والإرهاب وتمزيق الأمة العربية وزرع الأجندات والجماعات الإرهابية التكفيرية ونسف الثروات الطبيعية والبشرية . فلم نر منهم أي تصرف او سلوك او عمل يمنع الإرهاب او التشويه او التمزيق للأمة العربية والإسلامية ، وهذا ما يجعلنا نؤكد ان عملهم مخابراتي أكثر من كونه دولي يحترم القوانين والأعراف الدولية.
وهذا المر يقودنا لاحتمالات كثيرة وأبرزها احتمال ان تكون الحرب العالمية الثالة في هذه المنطقة تحديدا أي منطقة العراق والشام .بين إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية من جهة ، وأمريكا وإسرائيل وبريطانيا وتركيا من جهة أخرى , وهو احتمال وارد.وبهذا تكون نهاية العالم والله اعلم .



#واثق_الواثق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابعدوا عني البنادق ....واثق الواثق
- الموصل ونشر الغسيل ...
- شكرا ...
- انتي ...
- رؤية سياسية ..عن بعد ...
- ارغفة الحصار ...متطايرة ...ّّ!!!
- ابقي...
- الطاولة المستديرة ...واثق الواثق
- لبنان من مرحلة الخطر الى مرحلة الدخول ضمن سياسية التدمير وال ...
- اشكالية الكهرباء في الدول العربية المحتلة ...ولماذا الكهرباء ...
- ماذا يجري في ليبيا ...؟! واثق الواثق
- سوريا الشام تقلب الطاولة على الارهابيين ... والعراق ومصر ولب ...
- اشكالية الخرووف والمعز العربي ( اسف الخريف العربي )..!!
- اشكالية ( الخريف ) العربي في المنطقة العربية والاسلامية ...( ...
- اشكالية امرأة ...!!!
- من المسؤول عن ...؟ومن المستفيد من ...؟!! / واثق الواثق
- اشكالية الفوضى الخلاقة في المنطقة العربية الاسلامية ...من يق ...
- اشكالية التيار الصدري في العراق والمنطقة ...مواقف واحدث متسل ...
- إشكالية الصراع الإيراني التركي في المنطقة ...مواقف واحدث متش ...
- المساء...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الواثق - العراق والجدار العازل ...