أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - علي عبد المطلب الهوني - ديناميكية الحوار بين السطح والأعماق ـ الجزء الأخير














المزيد.....

ديناميكية الحوار بين السطح والأعماق ـ الجزء الأخير


علي عبد المطلب الهوني

الحوار المتمدن-العدد: 1272 - 2005 / 7 / 31 - 02:53
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


ديناميكية الحوار بين السطح والأعماق ـ الجزء الأخير
دراسة ذات بعدين في شعر نزار قباني
بين الذهنية الدينية الخاملة والنقد التحليلي الواعي

الخـلاصـة
وخلاصة الرأي في كل ما سبق:-
1- لا بد لنا من الحوار مع أنفسنا، كأن يتصالح المرء مع ذاته، ثم مع أسرته، ثم يحاور المحيطين به، بطريقة ديمقراطية، فيصبح الحوار تبعاً لذلك عاماً، وسلساً وبطريقة ديمقراطية.
2- كيف نبدأ الحوار مع الآخر؟ من الآخر؟ هل الحاكم؟ هل المحكوم؟ هل الفئات المغلقة التفكير وضحاياها ومريديها والمناوئين لها من أبناء الأمة والإنسانية كافة؟ هل الآخر هو أمريكا وإسرائيل؟
3- تظهير النصوص القديمة مما علق بها من شوائب، تحرم الحوار، وتبارك القتل، ويكون ذلك بلجان متخصصة لتكوين بدايات أولية للانطلاق نحو التقدم.
4- الاستئناس بمراحل التفكير المثير للجدل في تراثنا العربي، كالتفكير المعتزلي، وتدريسه في جامعاتنا، فإننا إذا ظللنا نخفي عن أبنائنا الطلبة كل أفكار أسلافنا السابقة، لأننا نراها من وجهة نظرنا تضليلية، ونحكم عليها بأن لا ترى النور، لأن التاريخ يكتبه المنتصر دائماً، بعدنا عن تحصينهم وأسلمناهم لمن يملأ عقولهم بأفكار متطرفة.
5- الإكثار من الرحلات والبعثات الشبابية مع مختلف الطوائف والملل والأجناس، وأن لا ندرسهم أفكاراً مسبقة عن أي فئة من الفئات، أو جنس من الأجناس، أو عرق من الأعراق، بل نجعلهم يحكمون عليهم بتجربتهم هم الشخصية، لا بتجربتنا نحن الشخصية، فجيلنا يختلف عن جيلهم.
6- تطوير المناهج الفقهية بلجان متخصصة، ذات نظرة علمية متطورة، وإخضاع هذه المناهج لمتطلبات عصرنا الحديث، فلا يعقل أن نعيش نحن في عصر، ونسير بفقه عصر آخر.
7- استبدال العقول النخرة القابضة على زمام الأمور في بلادنا العربية، خاصةً ذوي المستويات التعليمية المحدودة، مع إبعاد ضباط الجيش عن مراكز اتخاذ القرار، لأن هؤلاء لا يعرفون الحوار، فهم ربّوا على عدم الحوار، فلا يتقنون إلا السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فلأن مؤهلاتهم عسكرية غير مدنية، فحسبهم معسكراتهم وبارك الله فيهم.
8- بدأت أوروبا نهضتها بالتركيز على الإنسان في ذاته، وما يبدعه ويخترعه، وتشجيعه، وانحسر عندها التركيز على الله في الأمور الدينية، وفي الأحوال الشخصية الخاصة بالفرد، فانظر إلى ما وصلوا إليه من تقدم مذهل في مجالات العلم والاختراع.
9- بدأنا مشروعنا نهضتنا ولم نزل برؤى غير صادقة، مع تركيزها على الفكر الديني، الذي كان حديثاً في عصره، ولكنه الآن غير ذلك، فإن ظللنا نحوم حوله ونتمسك به في مشروع حياتنا المعاصرة ظناً منا أن كل تقدم واختراع لا يساوي شيئاً إلى جانب ذلك الفكر الديني ظللنا أسرى وعبيد بوتقة الفكر الديني القديم.
10- لا بد لنا من الاستفاقة من صدمة الذهول إلى ما وصل إليه غيرنا، والخروج من أصدافنا، والنظر إلى عالمنا المعاصر بعيون مفتوحة واعية، لأننا إن ظللنا متحصنين داخل هذه الأصداف، بفضل قشرتها السميكة، وبدعوى المحافظة على ديننا من الأفكار المضادة، وكأن ديننا هش لا يستطيع الوقوف أمام تلك الأفكار المنحرفة، وهو الذي ظل أكثر من أربعة عشرة قرناً قوياً شامخاً، فإن النتيجة الحتمية هزائم وصدمات وتخلف يعقبها انطواء وانكفاء على الذات، وسبات طويل داخل أصدافنا. حينها الله وحده يعلم كم من قرن سيستمر هذا السبات، وهو وحده يعلم متى تكون الصحوة.
11- الجماعات الدينية بكل فئاتها واتجاهاتها وأنواعها ودياناتها مجموعات ظلامية لا تؤمن إلا بتكفير المعارض ثم إباحة دمه لذا يجب محاربتها بكل الوسائل من التضييق عليها في داخل دولها وفي البلدان التي تكون لها مظلة لأنها متي وصلوا الحكم صاروا قبلة لكافة الطوائف والجماعات الإرهابية وأذاقوا العالم الويلات فإذا فعلوا ما فعلوا وهن خارج السلطة فماذا نتوقع منهم بعد استلامها .
هذا من ناحية، ومن ناحية مغايرة فليس مطلوباً من الشاعر ان يربينا دينياً، فمهمته الخطاب الأدبي لا الخطاب الديني، فهو ليس خطيب جمعة ولا واعظ ديني ولا حتى داعية، فالخطاب الذي يقدمه للمتلقي يجب أن يُحمل على هذا الشكل لا أن يقرأه رجل الدين فيطلب منه أن يصيغ شعراً بما يوافق معتقده، ولا أن يقرأه العلماني فيطلب منه أن يصيغ شعراً يناسب هواه، فالشاعر يبدع ما يراه هو، لا ما يريده غيره، لأن الشعر إذا كان كذلك، صار أشبه ببرنامج ما يطلبه المستمعون، كما أن تفسير النصوص الأدبية بهذه الطريقة يبعدها عن كونها نصوصاً إبداعية، فضلاً عن أن هذه المطالبة لم نسمع بها في أي عصر من عصور الأدب العربي أو الغربي أو غيرهما، كما أننا لم نقرأ عنها عند أي أمة، فالمبدع له عالمه الخاص، من أراد أن يدخله عليه أن يخضع له وإلا فلا يدخله.
=================================
انتهي .................4



#علي_عبد_المطلب_الهوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن -ديناميكية الحوار بين السطح والأعماق(الجزء ال ...
- ديناميكية الحوار بين السطح والأعماق(الجزء الثاني)2
- (ديناميكية الحوار بين السطح والأعماق (الجزء الأول


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - علي عبد المطلب الهوني - ديناميكية الحوار بين السطح والأعماق ـ الجزء الأخير