أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - سيندم الجميع و لات ساعة مندم !!!














المزيد.....

سيندم الجميع و لات ساعة مندم !!!


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 4497 - 2014 / 6 / 29 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نسبة ليست بالقليلة ممن يديرون ماكنة الدولة والعملية السياسية في العراق فاسدون و مرتشون ؛ يكذبون على انفسهم قبل ناخبيهم ، عديموالمصداقية والشهامة ؛ انعدمت الغيرة لديهم وكل المعايير الأخلاقية و الأنسانية ، ذلك مما لا يختلف حوله اثنان .تكن الذي أوقعنا في حيرة ولم نجد له تبريرا ولا تخريجا ، هو موقف المواطن مما يجري حوله ، فهو يساهم و بأرادة منه و بدونها بتعقيد المشهد السياسي المتأزم أصلا ، و الدفع به صوب التشظّي ، و تعميق الخلافات بين مكونات المجتمع الواحد و تفكيك نسيجه الأجتماعي ، و تكرار مشاهد الموت بأشكاله وقد كان بيده المفتاح الذي يغير كل شيئ ، لكنه و للأسف حين وقف أمام صندوق الأنتخاب غاب وعيه عنه فنسي الوطن يختنق بدماء أبنائه و عويل الثكالى من الأمهات و صراخ الصغار والأيتام الذين فقدوا أهلهم بسبب حوادث العنف المنفلت التي لم يكترث القائمون على الأمور بها ، حتى انهم لم يدينةا العنفوتو مرّة أو يواسوا أهل الضحايا ، فأعاد استنساخ الفقمات و أصحاب الأظلاف من السرّاق و المرتشين و ناهبي المال العام وكان في قدرته طرح البديل الوطني المحب للعراق و لشعبه .نعم لقد تخلّف الناخب العراقي عن جيرانه كثيرا فالوعي لدى ناخبنا العراقي لم يرق بعد الى مرتبة المصريين الذين احتكموا للشارع و تمسّكوا به مدخلا و بوّابة للتغيير الذي كانوا يطمحون اليه ، وهذا ما تحقق لهم بفضل اصرارهم و صمودهم أمام كل وسائل العنف والأغراء، و كذلك الشعب التونسي ولن انسى معاناة و تضحيات الشعب السوري وقد مرّت ثلاثة أعوام وهو ينسحق بآلة النظام البعثي الفاشي وميليشيات ابي الفضل العباس – وهو براء منها – و حزب الله و الحرس الثوري ، لكنه مصمم على مواصلة الطريق حتى نهايته و تحقيق ارادته الحرّة في العيش الكريم .لقد تخلّفنا عن تلك الشعوب كثيرا وقد كانت تستقي الدروس منا و الخبرة و العبر .فما عدنا نحتكم للشارع ساعة الأزمة و الشدّة و تخلّينا عن اسلوب النضال الذي به عرفنا و اشتهرنا و استعاض المواطن عنه الى عرض ظلامته أمام الفضائيات و حالة البؤس التي آل اليها ، كمن يستجدي متناسيا ان الشعب هو مصدر السلطات وهو – المواطن نفسه – هو الذي جاء بكل هذه الحثالات مخالفا – وهو المؤمن – دعوات المرجعية بتحريم انتخاب الفاشل و الفاسد و السارق و المرتشي و الأنتهازي .
لا أدري لماذا يرهن العراقي مصيره و قدره لدى هؤلاء و سواهم من الجهلة و الأميين و عديمي الذمة و الضمير . كيف يرتضي ان يكون رهينة لدى ىسياسي يجهل أبجدية السياسة يساوم على حياته و يبيعه بثمن بخس . يبدو واضحا ان ايمان هذا النمط من الناس ، انما هو ايمان سطحي لا يرقى الى جوهر العقيدة و المبدأ .ايمان يتهافت راكعا أمام وعد على بياض بقطعة أرض مجهولة العنوان ، ربما مكانها القمر او الكوكب الأحمر ، أو الحصول على وظيفة في جنة الله و ليس على أرض الواقع .
لا أدري لماذا يرتضي العراقي القبول بواقع عيش مزري و متردي لا ينافسه فيه سوى انسان الكهوف الأول ، ولا يحاول الأنتقال الى مصاف و مرتبة انسان الألفية الثالثة و هو يعيش في بلد غني بموارده البشرية و الطبيعية والتي تذهب الى جيوب الذين أعاد انتخابهم للمرّة الثالثة . فلو كان حقا مسلما يؤمن برسالة الأسلام ، وليس بالهوية ، فأن الأسلام الحنيف انما جاء من اجل الفقراء و المستضعفين و نشر العدل الألهي بين البشر و تحقيق مبدأ العدالة الأجتماعية . لقد انتصر الأسلام لهؤلاء حين تصدّى بالأيمان و بالكلمة لسلطة تجار مكة و مرابيها و كفارها دون هوادة و من غير تراخي او تردد .هذه هي رسالة الأسلام ، انحياز للضعفاء والفقراء أصحاب الحق الشرعي ، فأين يقف الناخب العراقي من كل هذا اذن ؟؟؟
أي اسلام يدعيه عراقي ينتصر للباطل و للحق يدير ظهره دون حياء ولا خجل !!! يتنكر للوطن وهو يقترب من شفير الهاوية وعلى ابواب التمزق و الحرب الأهلية ، يتأرجح بين الموت تشظيا و العافية ، ان لم يحسن اختيار من يصنعون من هياكل اجسادهم جسورا لعبور الوطن معافى . أي اسلامي ذاك الذي يخلد لفراش نومه بضمير مقتنع و راض وهو يرى بعينيه العائلات وهي تهجّر من دور سكناها الى المجهول في شتاء لا يرحم ، و طوفان نوح داهم الفقراء ابناء بيوت الطين و الصفيح ولم تحضر سفينته لتحمل من كل زوجين اثنين ، الصغار على الأقل !!!
ان الذي أعاد صياغة الماضي برذيلته و وسخه حين انتخب الدمى و أصحاب الأظلاف وتحت أي وازع و عذر كان ، انما يكون قد داس على ضميره ، و باع ذمته بأجر أو بدونه ، انما كفر بالدين و بكل معايير الأخلاق و الأعراف الأنسانية و خذل المرجعية الدينية الشريفة ، التي يؤمن بتوجيهاتها وبها يلتزم يكون بذلك قد برهن على جهله و تخلّفه و انقياده الأعمى خلف أوهام لا وجود لها على أرض الواقع فلن يمرّ طويل وقت حتى نراه ثالثة وهو يقف أمام الفضائيات يتظلم شاكيا الأهمال من جانب الحكومة يستجدي الخدمات كعادته ؛ الماء و الكهرباء و العمل ، وسوف يستمر مسلسل الأغتيالات و العنف هذا فيما اذا تعافى العراق و خرج من ازمته سالما غير مقطّع الأوصال ، اذذاك سوف نتوجه باللوم للمواطن الذي انتخب من اوصلوا العراق نحو هاوية التشظّي . سيستفيق الناخب يوما يشم فيه رائحة دخان الحرائق وهي تلتهم حتى ثوبه و بيته ان كان يمتلك ثوبا و بيتا . اذذاك سيندم على سوء اختياره و اعطاء صوته لمن لا يستحقه و بسبب ذلك الأختيار السيئ ضاع العراق ، و بدون العراق سنندفع كتلا بشرية نقف طوابير على أبواب المنظمات الأنسانية نستجدي المساعدة و نطلب اللجوء ..... سيندم الجميع عدا الفقمات و جهلة السياسة و ناهبي المال العام ولات ساعة مندم .

الناصريه – خليل الفخري



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيروز ليل الترقب و الصمت بين الرغبة و التشهي
- العراقيون أمام خيارين ، انتظار المهدي المنتظر أو العمل من أج ...
- العراق ، خطوتان الى الوراء و خطوة ثالثة الى الوراء كذلك !!!
- ابو سميه ، عينه على الدالنوب و قلبه في العراق .
- أمّي
- حتى لا ننفخ في رماد ... !!!
- حتى لا ننفخ في رماد
- قيسُ بن سعد بن عبادةَ الانصاري !!!
- فيروز ، مع الرعاة جئتُ أغنيك !!!
- فيروز -;- عند شُبّاكها يسهرُ الليلُ !!!
- فيروز ، شقائق النعمان و حاوية العسل !!!
- لقد سُرقنا مرتين .!!!! حذارِ من القادم !!!!!
- صائد جرذان مستشاراً للمالكي .!!! العراق الى اين؟.
- نوري المالكي و عبدالسلام عارف وجهان لعملة واحدة !!!
- فيروز ...!! ساقية الورد والنبع الذي لن يجفّ !!!
- الشعوب هي وحدها التي تصنع المستقبل !!!
- ....... و ضبابُ الليل يحجبُ الأسرار
- بيتها في البترا ، مزارٌ وطقوس !!!
- بيتها في آخر الدنيا ، مزارُ وطقوس !!!
- الليل والعشق والماء !!!ُ


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - سيندم الجميع و لات ساعة مندم !!!