أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - قاسم حسن محاجنة - نجاحات داعش ..














المزيد.....

نجاحات داعش ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4497 - 2014 / 6 / 29 - 18:14
المحور: الصحافة والاعلام
    


نشرت وسائل الإعلام صورة لداعشي مصلوب على صليب خشبي ، ومن حُسن حظه ، بأنهم لم يُخوزقوه ، وذكرت وسائل الإعلام بأن حركته الأُم أي داعش ، قد أصدرت عليه حكم الإعدام ، وكما يبدو تم تنفيذ الحكم بالرصاص ، ومن ثم صلبوه لمدة ثلاثة أيام ، تنفيذا لأمر أمير المؤمنين الذي نفّذ فيه حد الحرابة ، وذلك لأنه سرق أموالا من مُسافرين ، على حاجز عسكري داعشي ، بإدعاء أنهم كفار .
ولم يخرج اللص الداعشي هذا ،عن "سياسة " تنظيمه ، الذي يذبح ، يسلب ويغتصب ، الأخر بحجة أنه كافر، فالتنظيم يكفّر كل من يختلف معه في فهم النصوص الدينية ، مع أن هذا المخالف يؤمن بهذه النصوص ويؤدي الفروض كما يقتضي الدين .
لماذا ،إذن ، يُعدم هذا العنصر الصغير الذي قلّد مرجعياته القيادية الدينية والسياسية ؟ ألا يسلبون جميعهم ويقتلون ، يغتصبون ويُروّعون الأخرين ؟؟ فحد الحرابة كما هو معروف ،يقع على من تنطبق عليه الاية: "إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
وبإعتبار أن قتل النفس البريئة من أعظم الكبائر ، وهي إعلان حرب على الله ورسوله ، فالأولى أن يُنفذ حد الحرابة بهم ، لأنهم يقتلون النفس التي حرّم الله إلا بالحق ، هذا من جانب أما من الجانب الأخر ، فهم يعيثون في الأرض فسادا ، يُخربون ، يدمرون ، يغتصبون ويقتلون . فلماذا تنفيذ حد الحرابة بذلك المسكين وحده ؟
في رأيي ، فإن داعش تُريد أن تظهر بمظهر المُدافع عن حقوق المواطنين وكأنها لا تتهاون في إنزال أشد العقوبات بأعضائها ، إذا اقتضت الضرورة ذلك !! نكتة ، صحيح ؟؟
ومع ذلك حققت داعش ، ما لم تسبقها اليه حركة إرهابية أُخرى ، من إنجاز ، فهي تتصدر وسائل الإعلام على كافة أشكالها . ويلهث إعلاميون للحصول على مقابلة أو تصريح من أحد "قادتها " ، فهي المرغوبة المتمنّعة . واصبحت وسائل إعلامها التي تتناقل أخبار بطولاتها "الإجرامية " من وسائل الإعلام "الموثوقة". ويتم إقتباس أنبائها في كل وسيلة إعلامية .
لقد دخلت داعش التاريخ من أوسع أبوابه الإجرامية ، ودخلت كل بيت ، ويُشاهد ألأفلام التي توثق فيها جرائمها الملايين بل أكثر ، من كل الأجناس والثقافات والأمم .
وما كتابتي أنا وغيري عنها ، إلا دليل قاطع على تمددها في الحياة العامة . فلو قمنا بتعداد المقالات التي تتحدث عن داعش مستنكرة ، شاجبة وشاتمة لها ، من على صفحات أي عدد من أعداد "الحوار المُتمدن " على سبيل المثال ، لأحصينا عشرات المقالات .
فنجاح داعش الاساسي هو في إختراق الوعي الجمعي على مستوى العالم ، لكن لماذا ؟؟
فكما يبدو ، ما زال العالم المعاصر المحكوم بالقوة الاقتصادية والعسكرية ، يُعجب بالقوة ، ولو كانت شرا صرفا وخالصا . وهناك من بين الاشخاص الذين تصل اليهم أنباء واخبار داعش الأجرامية ، مَن يتماهى بل ويبحث عن مجموعة ينضم إليها ، ليُشبع "ظمأه " للدم .
فهناك سفاحون يبحثون عن فرصة للقتل ، وتكون بهذا داعش عنوانه لممارسة القتل ..
ومن دون أن تدري تقوم وسائل الإعلام بدور المُجند لصفوف داعش ، عبر تناقل أخبارها وبالتفصيل المرعب . مع إعترافنا بأن تجاهلها لن يُخفيها عن ظهر البسيطة !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُحرث وأدرس لبطرس..
- اللغة والوعي
- رمضان : ذكريات ، أزمات وحروب .
- ألمرأة في فتاوى أليهودية الأُرثوذكسية ..
- -علاج- الإلحاد..
- الإسلام ألسياسي وفن ألمراوغة ..
- ألأُنثى بين التبخيس والإستغلال في ألثقافة ألعربية ..!!
- -ومن ألحب ما قتل- ..مُهداة للأستاذ محمد حسين يونس .
- ألعائلة المثلية :جدلية أخلاقية ..
- بين ألكيفية وألماهية ..
- داعش تكشف العورات وتُمزق الأقنعة ..!!
- ألتحرش ألجنسي : جدلية الإنتقام أو فكر ثقافي جديد ؟!(4)
- ألتحرش هو منتوج جانبي (باي – برودكت) للثقافة :ألخوف الإجتماع ...
- ألتحرش هو منتوج جانبي (باي – برودكت) للثقافة :(ألبهمنة) ( 2)
- ألتحرش هو منتوج جانبي (باي – برودكت) للثقافة (1)
- المثلية بين البيولوجيا والتنشئة ..
- المثلية ، السياسة والدين ..
- -يعيش - الإحتلال ..!!
- ألأخلاق وألسياسة..
- إسرائيل : ما بين -عاهرة - وقديسة - !!!


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - قاسم حسن محاجنة - نجاحات داعش ..