عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 4497 - 2014 / 6 / 29 - 12:23
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
بداية احب ان احي الكاتبة ماجدة منصور وأود ان اعتذر لها عن تأخري في متابعة ماكتبت وارحب بها كاتبة متميزة انظمت الى كتاب وكاتبات الحوار المتمدن.
تابعت مقالها, المرأة والعادة الشهرية http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=414800
علينا ان نقر ان لكل ظاهرة تأثير او تبعات او نتائج سلبي وايجابي .
والزميلة العزيزة ماجده منصور تناولت التأثير السلبي لظاهرة العادة الشهرية لدى المرأة وتجاهلت التأثيرات الايجابية لتلك الظاهرة والتي تتجاوز الاف المرات تأثيراتها السلبية. اليوم كاتبتنا ماجده منصور هي أم لبنت يعني فتاة يعني أمرأة لنفترض ان ابنتها قدتأخرت عنها العادة الشهرية ولم تأتي في موعدها, الا نجدها تهرول لذوي الاختصاص للاستعلام عن اسباب هذا التأخير,الانجدها تهرول لذوي الاختصاص للبحث عن اسلوب طبي لمعالجة هذا الخلل. فعدم حصول الدورة الشهرية للمرأة خلل يعني انها تعاني من نقص وليست كحال بني جلدتها يعني انها اقل منهن اكتمالا, وهذا شعور نفسي بالغ الاثر على نفسيتها اكثر من الالام الدوة الشهرية,التي تناولتها عزيزتي ماجده منصور
العادة الشهريه هي دليل اكتمال الانوثة لدى المرأة,هي دليل على كمال المرأة وانها انسان سوي.دليل على انها كيان متكامل قادرة على التواصل مع شقيقها اونصفها الاخر الرجل,هي دليل على نضوجها, هي دليل على قدرتها ان تكون ام وفرصتها لكي تكون ام, الطفلة منذ نعومة اظفارها تحلم بأن تكون عروس,وتحلم بتكون اسرة وتحلم بأن تكون ام,تحلم بان تنضج وتكبر فتراها ترتدي ملابس امها واحذيتها الكبيرة, والعادة الشهرية هي من تحقق كل احلامها, لمذا ترتعب المرأة من سن اليأس ,وتهرع الى الاطباء لتفادي تلك المرحلة المؤلمة من سني عمرها وتتناول الكثير من الادوية لتجنبها, لماذا تعاني المرة الغير منجبه من الكثير من الالام وتسعي بكل طاقتها وتتنقل من طبيب لااخر كي تنجب, لماذا تلك المعانة والالام الكبيرة التي تسعى لتحملها من اجل الانجاب(تلقيح صناعي,اطفال انابيب,رحم للايجار,الى اخره من محاولات الحمل) رغم الالام التي تكون نتائجها والتي تكون اكبر من الالام العادة الشهرية بألالاف المرات ولكنها تتحملها بكل رحابة صدر وبكل امل. العادة الشهرية تحل كل هذه الالام وتعفي المرأة من المرور بها,يحتفل الابوين في اكثر من بلد اوروبي عندما تاتي الدورة الشهرية لااحدا بناتهم. عندما تنقطع الدورة الشهرية او تتأخر عن موعدها لدى الزوجة ينتابها شعور عارم بالفرح وتهرع بعد مدة لعمل اختبار للحمل, وتترقب بفارغ الصبر والامل والتخوف ظهور نتيجة الاختبار كما شعور التلميذ حال انتظاره لنتائج امتحانه وكم تنهار وكم تحوطها مشاعر الانكسار والهزيمة والبؤس والدونية عندما تكون نتيجة الاختبار سلبية , وكم تشعر باليؤس عندما ترى شقيقتها وكم تحنق عليها وعلى بنات جنسها الحاملات او المرضعات او المنجبات وكم تتنغص حياتها لشعورها بانها أمرأة غير سوية أمرأة ناقصه غير مكتملة ,هذا ماتعنيه العادة الشهرية لدى المرأة, تعني لديها انها أمرأة كاملة الانوثة, امرأة منتجه لها شأن وهدف ومكانة في الحياة,الالام الدورة الشهرية لاتعني للمرأة شيئ, ولاتقيم لها وزنا, بل تزيدها رغبة في الحياة وتعلقا بها وتعنى لها كيانها وديمومتها وسعادتها وتعنى انها على اتم صحة وعافية واكتمال, وانقطاعها يعنى لها اليأس وان حياتها لامعنى لها وانها في طريقها الى الزوال. ولكم التحية
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
