أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - شكل الصراع الجديد في بلاد الشام














المزيد.....

شكل الصراع الجديد في بلاد الشام


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل هذا التاريخ كانت المشاكل بين العرب وإسرائيل تتعلق بالحدود,وكان من فرحة الجانب الأردني أثناء توقيع اتفاقية وادي عربه بينه وبين إسرائيل هو أن الأردنيين عرفوا حدود إسرائيل أين تبدأ وأين تنتهي, هذه المشكلة لم تعد مشكلة ضخمة في هذه الأيام في الأردن وسوريا والعراق وإيران والسعودية, اليوم مشكلة الحدود تعتبر إشكالية بسيطة جدا وغير ملفتة للنظر, ذلك أن الصراع الجديد في منطقة الشرق الأوسط وخصوصا في بلاد الشام:الأردن سوريا لبنان...إلخ,وجزء من إيران والعراق بأكمله , نعم, لم يعد الصراع على الحدود وشكل الخريطة الجديدة التي تريد الولايات المتحدة الأمريكية رسمها في المنطقة لا تعترف بالحدود, وهذه الخريطة الجديدة هي الصراع الجديد في الشرق الأوسط حيث باختصار شديد سيتم رسم الحدود على أُسس طائفية ومذهبية ودينية, فستصبح في العراق دول جديدة,أو دول جديدة, حيث للأكراد دولة, وللشيعة دولة, وللسنة دولة, وأول من رسم هذه الحدود الطائفية قبل الولايات المتحدة الأمريكية هو(نور المالكي) الذي همش محافظات السنة في العراق واضطهدها مما أدى لوجود بيئة مناسبة لنمو القاعدة تحت مسمى جديد هو(داعش) أو الدولة الإسلامية في العراق والشام.

الصراع الجديد في حوض البحر الأبيض المتوسط هو صراع إقليمي على أسس طائفية, ولم يتم من جانب البيت الأبيض الاعتراف بالحدود القديمة, مثل الحدود بين الأردن والعراق وبين الأردن وسوريا وبين سوريا والعراق وبين العراق وسوريا, حيث ستتشكل دولٌ جديدة على أسس طائفية ودينية, سنة وشيعة وأكراد, ويبدو أن السحر سينقلب على الساحر حيث أن هذه الخطة أو الأيديولوجية الجديدة ستمتد حتى تصل السعودية وآل سعود أنفسهم, حيث سيذهب آل سعود في مهب الريح ولن تستطيع السعودية أن تنقذ نفسها إذا ما تأخرت عن إيجاد الحل الناجع وبشكل سريع, لأن داعش تهدد الأردن وسوريا وجزء من العراق والسعودية بأكملها على أسس طائفية.

ومن جانب الولايات المتحدة الأمريكية فإنها على الأغلب مستاءة بداية من تهميش المالكي للسنة العراقيين والسعودية كانت لها عدة تصريحات بأن المالكي شخصية طائفية جدا وبامتياز وغير مرحب به في السعودية وهذا ما يفسر لنا عدم استقبال السعودية للمالكي على أراضيها, من هنا بدأت مشكلة الولايات المتحدة الأمريكية التي تريد دوما أعطاء الجميع حقوقهم وامتيازاتهم على أساس الخبرة والمهارة والثقافة, ولكن الحكام الدكتاتوريين لا يعترفون بالمهارات ولا بالقدرات ولا بالخبرات وإنما يعترفون بالطائفية, هذا ما أدى بأمريكا لأن تدعم داعش من أجل رسم خريطة جديدة في المنطقة وأهمها تقسيم العراق الذي حصل فعلا, فنحن لا نتوقع تقسيم العراق لأنه قد انقسم وانتهى الموضوع, ومعظم الدكتاتوريين العرب الذين ينتمون إلى التعصب الديني والطائفي والمذهبي سوف يتم غزو دولهم جملة وتفصيلا وتقسيمها على أسس طائفية من أجل إعطاء كل ذي حق حقه, ولن تجد أمريكيا أناسا أو جماعة تقف معها في هذا الموضوع إلا المهمشين جملة وتفصيلا وهؤلاء موجودين في سوريا والعراق, لذلك تنظيم داعش الذي لا يعترف بالحدود فكره وأيديولوجيته بيئة مناسبة للتقسيمات الجديدة ومطابقة للفكر الأمريكي, ولكن المشكلة أن الدولة السنية في العراق ستكون دولة فقيرة لا تملك آبار البترول والمال.
السعودية والأردن طبعا سيرفضان هذه الخطة أو الخريطة الدينية والطائفية الجديدة لأنها ستقسم بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية لمصلحة إسرائيل وإيران فقط لا غير, وسيتم تهميش جلالة ملك الأردن وجلالة ملك السعودية وستقع السعودية والأردن في المرحلة القادمة في مشكلة عالمية بمقابل مواجهة الجماعات الإسلامية المتشددة والمسلحة, فقد كانت هنالك قبل هذا التاريخ مشكلة مع الجماعات الإسلامية المتطرفة ومما زاد الطين بلة أنه تم إضافة كلمة(مسلحة) إلى الجماعات الإسلامية المتشددة والمتطرفة.

بمقابل هذه الخريطة الطائفية الجديدة أنا لا ألوم أمريكيا ولا أضع الحق على داعش,وللحديث بقية.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤيتي للمشهد السياسي بين الأردن وداعش
- الإنجيل هو أول وآخر كتاب يقدس الحياة الزوجية
- غني بالمسيح
- عباس محمود العقاد,من قمة رأسه إلى أخمص قدميه
- الإيمان والعمل
- الإنجيل
- نحن نتأثر بالآخر والآخر غير متأثر فينا
- لماذا أحترم الديانة المسيحية؟
- اكذبوا عليّ أكثر
- اخترنا لكم(أبناء الزنا) الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة.
- الإنسان الطيب
- ماذا يقول الإنجيل عني؟
- إسرائيل ليست عاهرة الشرق الأوسط
- أبيات للباحثين عن السلام
- رفع الرقابة شرط من شروط التقدم
- أريد إنسانا يشتري مني مملكتي
- تبادل الأفكار وتوالدها
- سيدة سويدية تتحدث عن مسلمي السويد
- موشح من أيام زمان
- ملاحظات على زيارة البابا فرنسيس للأردن


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - شكل الصراع الجديد في بلاد الشام