أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يعقوب ابراهامي - الإختطاف














المزيد.....

الإختطاف


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 14:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


يدور في الصحافة الإسرائيلية هذه الأيام نقاشٌ حول الموقف الصحيح الذي يجب أن يقفه اليسار الإسرائيلي الصهيوني من محنة عائلات الفتية الثلاثة المختطفين.
فمن ناحية واحدة نحن أمام مأساة لأمهاتٍ واباء فقدوا أولادهم ولا يعرفون شيئاً عن مصيرهم. ومن الناحية الثانية هذه العائلات تنتمي إلى جمهورٍ يحمل بأغلبيته الساحقة إديولوجيا عنصرية ودينية قومية متطرفة.
هناك من الناحية الواحدة عملية اختطاف لا أخلاقية ولا إنسانية لثلاثة فتية أبرياء. ولكن هذه العملية، من الناحية الثانية، جرت على خلفية احتلالٍ وسيطرة غاشمة على شعبٍ آخر دامت أكثر من اربعين عاماً وجلبت الخراب والدمار على الشعب العربي الفلسطيتي والفساد والإنحطاط الأخلاقي على شعب اسرائيل.
هناك على إحدى كفتي الميزان مأساة إنسانية وعلى الكفة الإخرى سطوة المحتل وعنجهية ومكر نتانياهو.
ماذا يجب أن يكون موقف اليسار الإسرائيلي الصهيوني؟
في ما يلي ترجمة (مع بعض التصرف) لرسالة بعثها القارئ موني شاحر من تل أبيب إلى جريدة "هآريتس" ونُشِرت بتاريخ 27/6/2014. الرسالة تعبر طبعاً عن موقفي أنا أيضاً.

"إذا كان اليسار (الإسرائيلي الصهيوني) يعاني من مرضٍ فإنه يعاني من مرض الغموض وعدم الوضوح في مواقفه لا من إبراز مواقفه وشحذها. وإذا كان الجمهور الإسرائيلي اليوم يصعب عليه التمييز بين اليسار وغير اليسار فإن ذلك يعود في الدرجة الأولى إلى تلعثم اليسار وتردده. لذلك فإن علينا أن نعلن بوضوح ما يلي: نحن، كبشر وكآباءٍ وأمهاتٍ لأبناء، لا يمكننا إلاّ أن نشعر بالشفقة والحزن على اختطاف الفتية الثلاثة. ليس هناك شكٌ أيضاً في أن اختطاف فتيةٍ أبرياء هو عملٌ لا أخلاقي، مُشين ومرفوضٌ من أساسه. واليسار الصهيوني الذي يقف بثباتٍ إلى جانب نضال الشعب العربي الفلسطيني لا يمكنه إلاّ أن يشجب استخدام هذه الطرق اللا أخلاقية.
لكننا، في الوقت نفسه وفي هذه الآيام العصيبة بالذات، يجب أن نعلن، بصوتٍ عالٍ واضحٍ وصريح، وبصورةٍ لا تقبل التأويل، إن المستوطنين بأغلبيتهم الساحقة يثيرون الاشمئزاز. هم يدينون بإديولوجيا حقيرة هي مزيجٌ من العنصرية والتعصب القومي وعبادة القوة الغاشمة. هم لا يستحقون التضامن معهم – وبالتأكيد لا من قبل من يرفعون علم السلوك الأخلاقي والمبادئ الإنسانية.
هؤلاء ليسوا صهاينة بل قوميون متعصبون.
نبذهم وفضحهم وشجبهم بلا تحفظ من قبل اليسار (اليسار كما أفهمه أنا) – هو الموقف الذي يجب اتخاذه. يجب أن نقاطع إنتاجهم الزراعي والصناعي ويجب أن نمتنع عن زيارتهم. نعانق من يقع منهم في محنة لكننا نرفض التعاطف مع معسكره المتطرف.
شجب المستوطنين وفضح إديولوجيتهم يجب أن يكون صريحاً وبصوتٍ عالٍ، بلا وجلٍ أو تردد، حتى في أيام المحن. إن المصير الذي ينتظرنا في أعقاب الإحتلال والسيطرة على شعبٍ آخر واضحٌ للجميع: إنحطاط المجتمع الإسرائيلي أخلاقياً وانهيار المشروع الصهيوني برمته. تردد الوسط واليسار المعتدل ساهم كثيراً في تقوية اليمين الديني والقومي المتعصب. مظاهر التعاطف والتسامح مع المستوطنين شجعتهم على الاستمرار في غيهم. أكثر من مرة وُصٍفوا بأنهم رواد طلائعيون، روّاد متحمسون ربما أكثر من اللازم لكنهم ذوو نوايا طيبة. وكل ذلك لآن قلائل فقط من بيننا تجرؤوا على أن يخلعوا الستار عن وجوه المستوطنين ويكشفوا عن طبيعتهم الحقيقية القذرة."

* * *
من أخبار مزبلة التاريخ:
جاء في الموقع الرسمي للمزبلة، بتاريخ 27/6/2014 ما يلي:
"عاد الى ارض الوطن، صباح يوم أمس الخميس، النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (الحزب الشيوعي العربي في اسرائيل – ي. أ.)، بعد مشاركته في مؤتمر حزب "المسار الديمقراطي الاجتماعي"، إذ أجرى سلسلة من اللقاءات السياسية، مع قيادات سياسية تونسية وعربية بارزة، مستعرضا أوضاع جماهيرنا العربية، والتطورات على القضية الفلسطينية، خاصة العدوان الاسرائيلي على الضفة والقطاع في الايام الأخيرة (اختطاف يوك – ي.أ.)، وأكد بركة وجود توافق تام (!!!) حول مكانة القضية الفلسطينية، كونها قضية العرب الأولى (!!! – لم أفهم أبداً لماذا في وقتٍ يقتل فيه السني أخاه الشيعي، تُقطع فيه رؤوس الكفرة، يُحكم بالإعدام على "المارقات"، يُجلد فيه من لا يقيم الصلاة، تُحطَّم فيه تماثيل الشعراء وعلى أنقاضها تُقام دولة "الخلافة الإسلامية"، فإن قضية العرب الأولى هي "بالدم والروح نفديك يا أقصى" وليس الإلتحاق بركب الحضارة البشرية. - ي. أ.).
"كما استعرض بركة بواطن السياسة الاسرائيلية من قضية الصراع واستعجال الحكومة الاسرائيلية ومعها الأذرع الأمنية والعسكرية كافة، لفرض وقائع على الارض في محاولة للقضاء على آفاق الحل وتحقيقه، وهذا برز أيضا في الايام الأخيرة، بعد اختفاء (!!! – ي. أ.) المستوطنين الثلاثة، إذ أن نهج اسرائيل على الأرض لم يكن بدافع العثور على المستوطنين، أكثر من ضرب بنى تحتية واعتقال مقاومين، كما استعرض قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال (لماذا ابتسمت أحلام التميمي؟ - ي.أ.)".
محمد ("نقبل التراب من تحت أقدام شيخ الأقصى رائد صلاح" و"نطرد الأمريكان بالقنادر") بركة، من نزلاء مزبلة التاريخ القدامى، لم تكن له شجاعة الزعيم الفلسطيني محمود عباس الذي شجب، أمام العالم العربي كله، عملية الاختطاف (الإختفاء؟) اللا أخلاقية واللا إنسانية.



#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى مزبلة التاريخ
- بؤس الترجمة
- المفكر الماركسي والمهرج الماركسي
- علي عجيل، حسين علوان وبيرتراند رسل
- عودة إلى خرافة قوانين الديالكتيك-2
- وعصام مخول لا يجيب
- عودة إلى خرافة قوانين الديالكتيك-1
- خرافة قوانين الديالكتيك
- شعب اسرائيل يبكي مقتل الأطفال السوريين
- ويلٌ لشعبٍ هؤلاء هم قادته
- الشعب الذي لا يطاق
- كاثوليكي أكثر من البابا
- عبد الحسين شعبان، الصهيونية والديالكتيك
- ماركسية محنطة في أعلى مراحلها
- ماجد الشمري، يعقوب ابراهامي والسمارت فون
- لا يعرف ولا يعرف أنه لا يعرف
- حسقيل قوجمان في أعلى مراحله
- لينين كقابرٍ للماركسية
- لا يتراجع عن أخطائه
- ردّي على عتريس المِدَح


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يعقوب ابراهامي - الإختطاف