أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بلال اليازجي - فقط في مجتمعي(1).. الفتاة أرخص من بكارتها!! بقلم بلال اليازجي














المزيد.....

فقط في مجتمعي(1).. الفتاة أرخص من بكارتها!! بقلم بلال اليازجي


بلال اليازجي

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 03:28
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بآهتة الملآمح ، صغيرة الكفين ، محروقة الأصآبع ! حيث الهلآك حيث التحجر طريقهآ .. مغمغمة بالوجع ، تلك التي للوهلة الأولى ظنت أن لهآ سند ، عزوة ، حق ، أهل ، قآنون ! تلك التي دنسهآ أخيهآ بجبنه ، وأبيهآ برجعيته .. تلك التي لم ترحمهآ الأيآم ، ولم يقدر وجعهآ أحد .. اغتصبت ، وأخرى تعرضت للتحرش ، وأخريآت تآئهآت بالليل الدآمس على قلوبهن ! أين حقي .. ك فتآة حآفظت على نفسهآ ، على شرفهآ ، على عرضهآ وعفتهآ .. واغتصبت بغير إرآدة ومسبق إنذآر ! هل عقآبي أن ينفر النآس مني ، وتحل اللعنة علي ! هل أتوسل لهذآ وذآك على أن أجدني .. أم أهرب كالريآح العآتيآت ويقآل عني عآهرة سآذجة .. قبيحة !
ذاك حال الكثير من الفتيات اللواتي ظلمن بسبب مجتمع ذو عقل متحجر وفكر مظلم, مريض بأفكاره الرجعية, برئ الجاني وأجرم المجني عليها, ليلحقها بنظرات دونية سامة حولت حياتها الى جحيم! , وكأنها إقترفت ذلك الذنب بإرادتها..
فيحكم عليهآ بالموت حية ولا يرحمها, بدلآ من الوقوف بجانبها ومد يد العون لهآ, فذنبها الوحيد أنها خلقت وسط مجتمع لا يرحم ولا يغفر ولا ينسى , ينظر للمواقف من ظاهرها ويترك بواطنها , يحلل ويفسر كيفما يشاء ويحكم دون أي وجه حق!
هناك الكثير من الفتيات يتعرضن للإغتصاب نتيجة غياب ضمائر وأخلاق بعض الشباب فيتحملن تبعات الجريمة بأكملها, ليدفعن ثمنها مرات عديدة ويحرمن من ممارسة حياتهن بشكل طبيعي رغم أنهن ضحايا لا حول لهن ولا قوة!
غير أن الزواج من إحداهن قد يكون أمراً مستحيلاً نتيجة الأعراف والتقاليد والأفكار الرجعية التي جللت على عقول أفراد المجتمع , والتي قد تكون غالباً سبب في محاولة الفتاة لإخفاء ماضيها عن أي شخص يتقدم للزواج منها وبأي شكل من الأشكال تجنباً لنفوره منها وإبتعاده عنها.

كنت غالباً عندما التقي مع أصدقاء لي في مكان ما أو زملاء في العمل أطرح عليهم سؤالاً حول قبولهم أو رفضهم من فتاة كانت ضحية لجريمة اغتصاب, فكانت الأغلبية الساحقة للإجابات تتمثل بالرفض دون إبداء أي مبرر واضح!

من المؤسف جداً أن فتيات شريفات حافظن على عرضهن وعفتهن يرتفضن من الزواج بسبب اغتصابهن في نفس الوقت الذي يوجد فيه أخريات يمارسن العهر بعينه دون الحاجة الى الاقتراب من بكارتهن ويتزوجن وكأن شيئاً لم يكن! فما فائدة عذرية الجسد إن كان العقل عاهراً !!

ان دل ذلك فإنه يدل على أن مجتمعناً ينظر الى المرأة على أنها أرخص من بكارتها بمراحل, وإن فقدتها فقدت إنوثتها وأصبحت على الهامش.

مجتمع مجرد من أهم القيم والمبادئ التي تبنى عليها المجتمعات!! يا له من واقع مؤلم!

تشبثوا بفكرٍ مظلم بني على هذا عيب وهذا حرام ولا ينبغي الحديث بهذه المواضع وا وا وا .. حتى سيطرت الرجعية على الكثير وجلل الغباء على عقولهم ليصبحوا عبيداً لكل مؤسف.

لا أرغب بالحديث عما يجب فعله لتجاوز تلك العادات السيئة فجميعنا يعرف ما ينبغي فعله ولسنا بحاجة الى مزيدا من الإرشادات والنصائح والتوجيهات .. نحن ندرك تماماً ما يجب فعله ولكن الأغلبية الساحقة لا ترغب برقي المجتمع, لأن الجهل والرجعية والتخلف رأس مالها فهي كذئاب بشرية تنهش بحق المجتمع دون رحمة, وهدفها الوحيد السلطة والمال, لذا فقد كرست كل جهدها بالتفكير السياسي والسلطوي دون إعطاء المجتمع وخصوصا المرأة أبسط الحقوق.

ملاحظة: يأتي هذا المقال ضمن سلسلة مقالات #فقط في مجتمعي.. بقلم الصحفي بلال اليازجي.





#بلال_اليازجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بلال اليازجي - فقط في مجتمعي(1).. الفتاة أرخص من بكارتها!! بقلم بلال اليازجي