أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - الى التحالف الوطني..ما ينبغي قوله














المزيد.....

الى التحالف الوطني..ما ينبغي قوله


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على وقع التطورات الامنية المتسارعة وسقوط المدن العراقية الواحدة تلو الاخرى بيد الجماعات المسلحة و"داعش" بعد التاسع من الشهر الحالي ، هناك “حزمة” من الأسئلة ظلت تتزاحم خلف المشهدين الأمني “الدموي” أولا ثم السياسي ثانيا. بعضها يتساءل حول جدوى الديمقراطية إذا لم يكن هناك من يؤمن بها، وبعضها يتساءل حول وجود من يؤمن بالعنف طريقا للوصول إلى السلطة، وهناك من يتساءل عن جدواها إذا كانت الحلول والتسويات إقليمية محملة بملايين الدولارات ، كل تلك الأسئلة وغيرها تدور في خلد العراقيين لكن لاتجد من يجيب عليها .
المشهد السياسي العراقي خليط من كل تلك الأسباب التي يطرحها العراقيين كاسئلة وهي بالطبع لن تؤدي إلى قيام مشروع ديمقراطي حقيقي، لأن الجميع كما يبدو في الطريق إلى القبول بالأمر الواقع، والإعتراف بتداعياته الحالية وبينها تقسيم العراق بين الشرائح الإجتماعية والطائفية والسياسية وفقا للصيغة اللبنانية وهذا يمثل إنتكاسة كبيرة لطموحات المواطن العراقي في أن يكون بلده جزءا من المشاريع الديمقراطية لا جزءا من نماذج العالم المتخلف الذي تقوده التناقضات الداخلية، والمصالح الضيقة.
لن تجد ماهو أدق من ذلك المشهد في حال أردت قياس قدرة القوى الإقليمية والدولية في التأثير على الأحداث الداخلية ، فقراءة الواقع الامني والسياسي سنجد كل الدول الاقليمية والدولية متواجدة في الساحة العراقية كلها بسبب تداعيات الاحتلال وتمزيق الهوية الوطنية من جراء طبيعة النظام السياسي بعد 2003 وعدم وجود رجال دولة لادارة هذا البلد العملاق ، بل همهم الوحيد هو في كيفية الحفاظ على مصالحهم الشخصية والحزبية فقط ، وان قضية الوطن عندهم مجرد ذاكرة . ومن يتابع نشاط التحالف الوطني بادارة الدكتور الجعفري ليخرج بنتيجة: انه جزء من استمرار الازمة السياسية وانعكاساتها على الواقع الامني . اذ لم يوفق التحالف الوطني طيلة مدة تشكيله على اتخاذ قرار بارادة وطنية حرة يحمي العراق ويحافظ على وحدته ، وكل بياناته عبارة عن كلام لايسمن ولايغني من جوع ، ولم يتغير قالب تلك البيانات او الخطابات هي نفسها ،وكل اجتماعات مكونات التحالف هي عبارة عن "السلام عليكم ..وعليكم السلام" ، ويتحمل الجعفري والحكيم بالدرجة الاولى مع المالكي ما حصل في العراق من تداعيات وفقدان لهيبة الدولة . بسبب استمرار الفشل السياسي رغم توقيعهم على العشرات من معاهدات "الشرف" وغيرها من معاهدات او اتفاقيات مع الفضاء السياسي الاخر والتي لم يستفيد منها الشعب العراقي ، بل ادت الى تمزيق العراق وفقدان الثقة وتكريس الاوضاع الشاذة . وان الجعفري رجل نظري اكثر مما هو عملي فليس له قرار او مبادرة ، هو مجرد رجل "متابعة"، والمجاملة تغطي 95% من سلوكه السياسي ،اما الحكيم استمر في نشاطه السياسي على اطلاق "اشارات" السلام والمحبة على سريان نزيف الدم العراقي دون ان يتخذ موقفا جادا يوقف استمرار تدفق هذا الدم الوطني الطاهر ، في حين الشعب العراقي ليس بحاجة الى خطب رنانة بل الى قرارات حازمة ، وان سياسة وحل المشاكل على طريقة "اسمعي يا جارة "لن تنفع في الوقت الراهن ،بالمقابل اطراف مكونات التحالف الاخرى ليس لهم قرار ثابت بل نجد "النعم ..ولا" على نفس الموقف .
وسبق وان كتبت مقالا بتاريخ 7 ايار 2013 تحت عنوان " إقالة المالكي تساهم في استقرار العراق" وقلت فيه :ان العراق سيتجه نحو الهاوية اذا استمر المالكي في سياسته الفاشلة وعلى التحالف الوطني ان يتخذ اجراءات فورية لمعالجة التدهور، إلا ان التحالف الوطني استمر في فشله الى يومنا هذا ، اخرها اجتماعه ليوم امس في تسمية المرشح لرئاسة الوزراء.
ولذلك الشعب العراقي يطالب كل مكونات التحالف الوطني بترك قوالب "الثلج" . وعليه الاسراع في اتخاذ القرار بترشيح رئيسا للوزراء من خارج دولة القانون ، وان يكون رئيسا موحدا جامعا للعراقيين مع تغيير المنهج السياسي بالكامل ، والسؤال الذي يفرض نفسه هل يقبل قادة التحالف الوطني ومرجعية النجف ان يسجل التاريخ "ان في زمن الحكم الشيعي قسم العراق" لان هذه الواقعة ستكون عار ما بعدها من عار .
لذلك، نعتقد أن هذه الأزمة السياسية والفكرية والعقلية والطائفية والأخلاقية تحتاج الى اجماع وطني وقرار شجاع بارادة وطنية حرة بعيدا عن التدخلات الاقليمية والدولية ، وعلى أبناء شعبنا، والنخب المثقفة ورجال الدين، ورؤساء العشائر أن لا يسقطوا في الفخ، بل أن يصمدوا ويقاوموا هذه الموجة الجنونية بالحكمة وكل الذي حصل بعد التاسع من حزيران الحالي تعالج بقرار سياسي في مقدمته تنفيذ مطالب الشعب العراقي وتحقيق المصالحة بين ابناء الوطن الواحد ، فثقتنا كبيرة بأبناء شعبنا أنهم لن يسمحوا للمتآمرين بتمرير أجنداتهم هذه المرة، فتقسيم المحافظات العراقية العربية إلى كانتونات سنية وشيعية له نتائج كارثية لا توصف. ولحسن الحظ لا يمكن تحقيقها لسبب مهم، وهو أن التقسيم السني- الشيعي غير ممكن عملياً إطلاقاً. فالعراقيون، شيعة وسنة محكوم عليهم أن يتعايشوا معاً في السراء والضراء، في دولة واحدة ، وعندها سيتذكرون تصرفاتهم المخجلة هذه بندم شديد.وحمى الله العراق.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في سياسة الفشل:تحليل موجز
- تحليل على ضوء التحالفات السياسية
- قراءة في كيفية تشكيل الحكومة المقبلة
- اين تكمن قوة المالكي الانتخابية ؟
- ما سر تغيير شكل شوارب قادة حزب الدعوة قبل الانتخابات ؟
- التغيير المنشود بتعديل الدستور والإطاحة بالوجوه الفاسدة
- سيدي الناخب ..لاتتراجع عن مطالبك المشروعة
- عدلوا الدستور لأنه مطلب جماهيري
- اياد علاوي تحت -التخدير-القطري!
- الهوية العربية العراقية وانتصارها في الانتخابات المقبلة
- الجهاد في -الخدمة الجهادية -!
- احذروا -متحدون-
- المناداة بالتغيير تتطلب المشاركة في الانتخابات
- من اجل التغيير .. المشاركة في الانتخابات
- حقائق بحاجة الى توضيح من قبل رئيس هيئة الاركان المشتركة
- تحويل اقضية تلعفر والطوز والفلوجة الى محافظات جاء في الوقت ا ...
- وجهة نظر سياسية ..الانبار باتجاه الإقليم السني
- الجيش العراقي الحارس الأمين للوطن
- اعتقال العلواني والرسائل المتبادلة بين -متحدون- والمالكي !
- قيادي صدري: نتائج زيارة المالكي لطهران الاخيرة لن تكون في صا ...


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - الى التحالف الوطني..ما ينبغي قوله