أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - محافظاتٌ تنفصل - و - رواتبٌ تٌقطع .!!














المزيد.....

محافظاتٌ تنفصل - و - رواتبٌ تٌقطع .!!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لم يشهد تأريخ وارشيف الدولة العراقية قراراً حكومياً يدنو او يماثل القرار الحالي > بقطع رواتب موظّفي الدوائر والمؤسسات الرسمية في المحافظات التي غدت خارج سلطة الحكومة < , بما لهذا القرار من " أبعادٍ تتوالد منها أبعادُ " , ويكاد المراقب - من داخل او خارج العراق - أن يجزم بأنّ هذا القرار قد جرى إتّخاذه بطريقةٍ عجلى وغير مدروسة , وبأنفعالٍ ولربما بعصبيّةٍ ايضا . لا نتحدّثُ هنا من زاويةٍ سياسيةٍ ما لصالحِ طرفٍ ضدّ آخر , إنّما ولكنّما كُلْ منْ : الموضوعية وفنّ الإدارة وعِلمُ السياسه والدبلوماسية وأُسس القيادة , وبُعد النظر والشعور بالمسؤولية + المفهوم الواحد للإنسانية وِفقَ جميع الأديان والمذاهب , فإنّها في حالةِ إندهاشٍ فريدةٍ من نوعها أزاءَ الإنحراف والإنجرار لإتّخاذِ مثلِ هذا القرار المُستغرب .! , ومن دونِ تسلسلٍ لأولوياتِ هذا الخطأ الجسيم المجسّم , فأنّ هذا القرار " اوّلاً " : يُعطي الإنطباع النفسي والذهني للطرف المقابل ولكل الأطراف الأخرى بأنّ الحكومة غير قادرة ولا تنوي إسترجاع تلك المحافظات عسكرياً .! وإلاّ لماذا قطعُ الرواتب هذا إذا ما كانت هنالك نيّه جادّة لإستعادتها في وقتٍ قريبٍ مفترض .! ثمّ ثانياً : انَّ العديد من الوزارات لها فروع ومنشآت في تلك المحافظات , وهي بالطبع مرتبطة ومُكمّلة لآليّات الأقتصاد الوطني والمجتمع , إنّما الحكومة العراقية ربما إستشعرت بالحرج الأدبي والمعنوي للإعلان رسمياً عن الغاء او اجتثاث وازالة كيان تلكُنَّ المنشآت والدوائر , واستعاضت عنه بقرار الغاء رواتب الموظفين والعمّال الذين يعملون فيها , والذي يقود بالتالي الى توقّف تلك المؤسسات والفروع والمصانع عن العمل " تلقائياً " , وإلاّ فهل المطلوب من العاملين فيها ممارسة اعمالهم دونما اجورٍ ورواتبٍ .! ويبدو أنَّ الحكومة لمْ تُفكّر ولمْ تُدرك أنّ قرارها هذا له تأثيرٌ سيكولوجيّ أمام الشعب وأمامَ اولئك الموظفين وكأنّهُ – REVENGEFUL إنتقامي او ثأري , وكأنّهُ ايضا - AGGRESSIVITY يحمل صفة العدائية , مهما اوجَدَتْ له الحكومة من مبرراتٍ او مسوّغات ... أمّا ثالث الأثافي : من الأبعاد البعيدة والقريبة لهذا القرار , فأنه يكمن في تحفيزٍ وتشجيعٍ غير مباشر لجموع الموظفين " الذين قطعت بغداد رواتبهم " للإلتحاقِ والأنضمامِ الى داعش والفصائل المسلحة الأخرى بغية تأمين لقمة العيش والمتطلبات الحياتية لعوائلهم , حتى لو لم يكونوا على قناعةٍ سياسية او نفسية بتلك التنظيمات , ويرافقُ ذلك ايضا : التساؤل المنطقي عن امكانية اعادة تشغيل تلك المصانع والمنشآت لحساب داعش ومرادفاتها او حلفائها وصرفَ رواتبٍ لموظفيها .؟ , وإذ تتّهم الحكومة العراقية دولاً بعينها في دعمِ وتمويل الأعمال المسلحة في تلك المحافظات , فهل سيصعب على تلك الدول الغنية بصرفِ تلك الرواتب او مضاعفتها بهدفِ كسب اولئك الموظفين " نفسياً " على الأقل .!! , وهنا قد يقول او يسألُ سائل : بأنَّ اجراء الحكومة العراقية هذا مؤدّاه الى استحالةِ ايصال الرواتب الى تلك المحافظات بسبب انقطاع الطريق " عسكرياً وأمنياً " .!؟ ونقول للسيد القائلِ او السائل بأنه لن يصعب على كل من : - مكتب الأمم المتحدة في بغداد او الصليب الأحمر و بشكلٍ خاص القادة الكرد من تولّي وتبنّي هذه المهمة ولا سيمّا اذا ما تمّ التيقّن من أنّ فروع البنك المركزي في تلكُنَّ المحافظات قد بقيت مفتوحةً بموظفيهااا ... وعدا ما جاء في كلِّ ما اعلاه , فكم اتمنى وأودّ الإطّلاع على نصٍّ من ايٍّ من الديانات الثلاث او الأديان الأخرى يبيحُ ويجيزُ قطع هذه الأرزاق!!! ..

رائد عمر العيدروسي
[email protected]



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق .. اسئلةٌ من وسْط النار .!
- العراق .. اسئلةٌ من وسْط النار .!
- إنها ..!!!
- !!! .. قصيدة القصيدة
- !!... تعابيرٌ جنسية لوزير الخارجية المصري
- ..!!! لاآتٌ و لقاء
- بينَ : العَطل و العُطَل والكُتل
- !!!.. الساعاتُ المقبله
- قبلَ أن نغرق !!!..
- نَخبَ الإنتخابات ..!!! 2
- !!... كتاباتٌ تَتَشظّى
- قصيدةٌ بلا عنوان
- !!!!.. إتّحدوا ..إتّحدوا
- اسلحة
- مؤتمرُ القِمّةِ هذا ...!!
- حروفٌ لا تتشكّل ..!!!
- آلة قانون تعزِفُ قانون .!!!
- !!!.. آخر الأحوال .. في قانون الأحوال الجعفري
- عن المرأة .. في يوم المرأة .!
- !!!. روائح تنبعث من قَطر


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - محافظاتٌ تنفصل - و - رواتبٌ تٌقطع .!!