أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - من وحي لحظة مصرية














المزيد.....

من وحي لحظة مصرية


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 15:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• عرفنا "الإدارة بالأهداف"، ثم "إدارة الجودة"، الآن ندخل مرحلة "الإدارة بالتسول". عندما قال "سنبدأ فوراً ماعندناش وقت نضيعه"، تصورت أنه يتحدث عن إعادة ترتيب البلاد، لتكون مؤهلة للعمل والإنتاج. جميل أن يبدأ بالحديث عن العمل. لكن الأجمل أن ينصرف لإعادة ترتيب البلاد، بحيث ينخرط الجميع، شاءوا أم أبوا في عجلة الإنتاج الحقيقي. في البداية كنت سعيداً بحديث السيسي عن "العمل"، ليأخذ "العمل" مكانه كقيمة عليا في منظومتنا الثقافية والقيمية. الآن يتم الترويج لقيمة "التسول". أتفهم أن يقصد السيسي بحكاية التنازل عن نصف مرتبه، أن يسكت المطالبات الفئوية التي لا تنتهي. الكارثة في الرسالة التي تصل هكذا لرجال الأعمال. . "مليار جنيه من القوات المسلحة لدعم الاقتصاد". . عقلي توقف عن العمل (هنج). أعرف أن تنفق الشعوب على جيوشها، وتلك هي المرة الأولى أن يحدث العكس.
• الحديث عن العمل الجاد نكتة سخيفة، في ظل الاحتفاظ بتكايا قطاع الأعمال العام، والجيوش الجرارة من المتنطعين في سائر مؤسسات الدولة. إن لم يسارع المسؤولون بوضع خطة لتصفية قطاع الأعمال العام، وخصخصة سائر المرافق من مياه وطاقة ومواصلات واتصالات وغيرها، فإن الطريق الآخر المتاح هو بالفعل التسول!!. . هي تراجيديا أن تحاول إعادة سيرة عبد الناصر، في زمن يضيق فيه العالم الخناق، على سائر صنوف البلطجة. العمل الشاق المنتج وفق النظم المعاصرة للاقتصاد من أمامكم، والمجاعة والتسول من خلفكم. . مع الاعتذار لطارق بن زياد. عندما يتحول الوطن إلى ملجأ للعجزة والمقاطيع، يكون التسول هو المصير.
• الفساد على القمة، يشبه مجموعة من الفتحات الكبيرة في جسد السفينة المصرية، تتسرب إليها منها مياه البحر، ويسهل أو يصعب إصلاحها. أما الفساد في القاعدة، فيشبه مليارات الثقوب الصغيرة، التي لا حل معها إلا تكهين السفينة!!. . الفساد على القمة، مصدره هيمنة الدولة وبيروقراطيتها وقوانينها المتحفية المضادة للاستثمار. والفساد عند القاعدة، سببه هوية شعبنا العظيم. في بلادي، أجد فاسدين صغاراً، يتحدثون عن وجوب إعدام الفاسدين الكبار. إذا أجرينا بين الشعب المصري العظيم استفتاء، على إعدام رجال الأعمال، أو على تأميم ممتلكاتهم، فسوف تأتي الموافقة بنسبة فلكية. هي الديماجوجية الناصرية اليسارية، التي ستقضي على ما تبقى لنا من بقية!!. . طبيعي أن يفر رجال الأعمال، من مجتمعات تعتبرهم مصاصي دماء، إلى مجتمعات تقدرهم وتعترف بأفضالهم. المجتمع الذي يعتبر رجال الأعمال لصوصاً، لن يتواجد للعمل فيه بالفعل غير اللصوص. الفساد سوس ينخر في عظام المجتمع، ولابد من استئصالة. لكن مشكلة مصر بالدرجة الأولى مشكلة إنتاج. هي مشكلة إدارة، فالإدارة الناجحة إنتاجياً، لن يكون فيها متسع للفساد. "مصر بلد غنية والحرامية سارقينها". . هل آن أوان استبدال هذه الكذبة، بحقيقة أن "مصر بلد فقيرة بشعبها الجاهل، الذي لا يعترف بقيمة العلم والعمل المنتج"؟!!
• الجرائد والمجلات المسماة قومية، والتي تعود كل إصداراتها تقريباً كمرتجع، لماذا لا يتم دمجها في عدد محدود من الإصدارات، وكفانا استنزافاً لمواردنا الناضبة؟. . لماذا لم نسمع حتى الآن عن استغناء أجهزة الدولة، عن جحافل المستشارين، الذي يقبضون الملايين، ولا يعملون بمليم واحد؟!!. . لا أعترف بسياسة، إلا التي تكون في خدمة الاقتصاد. ولا أعترف باقتصاد، لا يكون وفق المعايير والنظم السائدة في عالمنا المعاصر. . ماعدا ذلك تهريج.
• لماذا لا يتم تحويل "كفتة عبعاطي" إلى "طعمية عبعاطي"، ويتم وضع فرق الثمن في حساب "تحيا مصر"؟!!. . هل علاج فيروس سي والإيدز بالكفتة يفطر الصائم، سواء المسلم في نهار مضان، أو المسيحي في صوم الرسل؟. . نحتاج لفتوى من الأزهر والكنيسة الأرثوذكسية!!
• أخاف أن أصل قريباً إلى الاقتناع، بأن نجاح حمدين صباحي لم يكن ليجلب علينا ما هو أسوأ مما يحدث الآن!!
• يبدو أن علي أن أتحول من مناهضة الانصياع الأعمى لأسيادنا أصحاب الفضيلة والقداسة، إلى مناهضة الانصياع إلى سيداتنا وأسيادنا مذيعات ومذيعي التوك شو!!
• بعد رفض المحكمة لطلب قبطي الانسلاخ عن الكنيسة الأرثوذكسية، يمكننا القول أن الأرثوذكسية مثل "العيب الخَلقي"، يلازم المولود به من المهد إلى اللحد!!
• تهمة "التطرف" أكذوبة، نهرب بها من الحقيقة. إذا كنا نسير في ذات الطريق، وأردت أنت الوقوف في منتصفه، فهذا لا يعني أن من حقك إدانتي، إذا قررت أنا الوصول إلى نهايته. التطرف في الالتزام بما نعتقد جميعاً في صحته فضيلة.
• أطالب بالاعتقال الفوري، ودون إبداء أسباب، ولمدة مفتوحة، لكل من يدفع باتجاه "الفوضى مستمرة"!!. . إذا كان فكر وتوجهات المعارضة، أسوأ بكثير من سياسات الحكام، يكون "الاستبداد نعمة، واللي يكرهه يعمى"!!. . هو مأزق شخصي، أن أجدني معارضاً لسياسات الحكام، ومعارضاً في نفس الوقت، وبقوة أشد، لما يمثله مختلف المعارضين لهذه السياسات!!
• العالم يريد الاستقرار في مصر بأي ثمن. ونغمة ضرورة إدخال الجميع في العملية السياسية، ستظل عالية، طالما بقيت تفجيرات وقلاقل. إذا استطعنا القضاء على جذور التنظيمات الإرهابية، وقمع الإرهابيين كما فعل مبارك والعادلي، ستخفت هذه النغمة جداً، لتصير مجرد تصريحات لإبراء الذمة. علينا الحسم في مواجهة إخوان الإرهاب، ومعهم السلفيين، الذي يطلقون تصريحات التضامن والمشاركة، وقواعدهم الشعبية قلباً وقالباً مع إخوان الإرهاب.



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق نقطة ومن أول السطر
- حتمية دولة الخلافة الإسلامية
- العيش في دنيا الأساطير
- الأرثوذكسية وتأليه الإكليروس
- جولة في ظل العبث والإرهاب
- بوضوووووح
- العبعاطية تجتاح مصر الوطن
- حكايتنا مع الغرب
- كمال غبريال مرشحاً رئاسياً
- مصر تعادي نفسها
- مجرد سيناريو
- ثورة وثوار ودستور
- خربشات على زجاج الوطن
- خربشات في فضاء عشوائي
- فضيحة باسم يوسف
- سؤال للفريق أول/ عبد الفتاح السيسي
- سلفيون بلا حدود
- هواجس علمانية
- بين الماركسية والإسلام السياسي
- خربشات على وجه العواصف


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - من وحي لحظة مصرية