أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - الثورة والثورة المضادة في العراق














المزيد.....

الثورة والثورة المضادة في العراق


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4493 - 2014 / 6 / 25 - 19:19
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الثورة والثورة المضادة في العراق
محمود فنون
25/6/2014م
محاولات الثورة على الحكم العميل في العراق مستمرة ومحاولات حرف النضال الوطني بتمكين قوى الثورة المضادة مستمرة أيضا .
فداعش ومن على شاكلتها من صنع الإحتلال الأجنبي للعراق وبتمويل سعودي قطري وليس من مكونات الثورة على صنائع امريكا .
منذ أن دنست أقدام العدو الأمريكي العراق عام 2003 م ظهرت المقاومة العراقية للإحتلال العراقي ، مقاومة نشطة وفعالة وبقيادة حزب البعث ومكونات وطنية وقبلية رافضة للإحتلال الأمريكي الغاشم .
بينما أخذت امريكا بترتيب اوراقها في العراق بشكل يضمن لها تحقيق أهدافها من الغزو وعلى رأسها تدمير وتفكيك العراق والدولة العراقية والجيش الوطني العراقي ، وشكلت إدارات من صنائعها وعصابات باسم الجيش من المرتزقة والمستفيدين والفاسدين . أي صاغت البنية السياسية والإدارية للعراق بما يضمن استمرار الدمار والخراب والتمزق وتحت التبعية متعددة الأشكال للسيد الأمريكي وشريكه الصغير بريطانيا وبما يحقق مصالح الإحتلال .
وفي السياق استطاعت إحياء الطائفية والجهوية والنزعات الإثنية مما جعل العراق كما لو كان مركبا من خليط رجراج ومتناحر وقابل للتفكك في أية لحظة .
وفي سياق هذا الصراع المحتدم بين الثورة البطولية على المحتلين وبين اللعدو المحتل تمكن الإحتلال كما ذكرنا من ترتيب أعوانه وصنائعه بما يضمن ولائهم للأهداف المعادية وينشطوا من أجل مزيد من الخراب والقتل والدمار ، ومن أجل دوام الإحتلال وأهدافه في العراق .
هكذا تشكلت لوحة الصراع : الوطنيون العراقيون بمختلف ميولهم في جبهة، والإحتلال وأعوانه في جبهة .ولكن هذا لم يكن كل شيء .
لقد ظهرت القوى الدينية( مركبات من القاعدة ) ولكن ليس كمكون من مكونات المقاومة بل لها أجندتها التكفيرية الخاصة وأخذت تمارس دورا تدميريا ممنهجا من خلال التفجيرات في الجوامع والأحياء والأسواق بما عمق زعزعة الحالة الوطنية العراقية على الصعد الشعبية وعزز النزعات الطائفية (سنة وشيعة وغيرهما )و ساهم في تشويش الوعي العراقي الوطني المقاوم .أي بما ينسجم مع نهج وأهداف الإحتلال الأجنبي وبدعم من أنظمة الخليج العربي الرجعية والمتساوقة مع الإحتلال الأجنبي للعراق .
الى جانب حراك الأكراد والعديد من القوى في ذات النهج التخريبي
واليوم وقد تم تعزيز الجهوية والإثنية و الطائفية لدرجة كبيرة كما وأخذت الطائفية تجد تعبيراتها في مكونات الصراع المحتدم على الأرض .
وخشية من التحول إلى ثورة تكنس أعوان الإحتلال ، فقد تم زج الثورة المضادة داخل الثورة ويجري العمل على تظهير داعش والقوى الرجعية وتجري محاولات صبغها بالصبغة الطائفية مما يقزم أهدافها ودورها ويجعلها أقرب إلى حركة رجعية على سطح الحركة الدائرة شمال وغرب العراق والتي هي بالأساس استمرار للمقاومة العراقية ضد الغزاة وأعوانهم من الداخل قبل خلطها .
هو ذات النهج الذي استخدم في تونس وليبيا ومصر .. ما ان تبرز ملامح الحراك ضد الوضع القائم حتى تظهر قوى الثورة المضادة على السطح وتستولي على الحركة أو تبلبل مسارها بما يمكن العدو الأجنبي من تحقيق أهدافه .
إن داعش هي خريجة السياسة الإستعمارية وبتوجيهها وبدعم مباشر من النظم الرجعية المتواطئة مع أمريكا وبإشرافها وتوجيهها .. هكذا هي في سوريا وهكذا هي في العراق .
وهي ترتكب الجرائم الفاحشة قتلا ونسفا وتدميرا وتحاول فرض منهجها في الحياة على الناس بما يقززهم ويرعبهم وفقط بما يحقق المصالح المعادية ومكاسب كبيرة لأمرائها وأعوانها.علما ان الإعلام يظّهّر القوى التكفيرية المدعومة بقوة من السعودية وقطر
وفي الحقيقة إن العراق بحاجة لثورة وطنية جارفة تكنس الأحتلال ونفوذه وأعوانه( كل من جاء على ظهر الدبابة الأمريكية بما فيهم الإخوان والشيوعيون وغيرهم ) ولمصلحة الجماهير الشعبية والوطنية
وهذا الحراك الثوري لا يمكن ان يكون طائفيا ولا تكفيريا ولا جهويا بل وطني تحرري منحاز إلى الطبقات الشعبية وضد تقسيم العراق ليعود العراق وطنيا عروبيا



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قصّروا
- خمسة حزيران هزيمة متجددة
- كلمة للشعب العربي السوري
- لفت انتباه اقليمي ودولي
- بطرس الراعي لا أهلا ولا سهلا
- بوكو حرام تستعيد الخلافة الإسلامية
- كسرنا تابو شعار التحرير الكامل
- نحالين إلى أين ؟
- الشبح والتعذيب في أقبية التحقيق
- ليفني والحكام العرب ويهودية الدولة
- خطورة المثقفين المدولرين - إطلالة
- لماذاالإستعجال في المصالحة في منطق الرفيق حواتمة
- حسام في السجن
- أقسم بالله أن ما أقوله حصل معي وصحيح
- قراءة سريعة في الخطاب الفلسطيني ردا على الإغتيالات الإسرائيل ...
- مجزرة في مخيم جنين أم بشائر رحلة أبو مازن
- كيف سيتم تخريج يهودية الدولة
- عودة أبو مازن وما الذي جرى؟
- موتوا جوعا أو قتلا
- بدون حذلقة


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - الثورة والثورة المضادة في العراق