أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - أرض الأشرار














المزيد.....

أرض الأشرار


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 4493 - 2014 / 6 / 25 - 11:40
المحور: المجتمع المدني
    


الملعون:
يحكى أن هناك قرية نائية تغفو على ينابيع من المياه وتحيطها البساتين وعطرها رائحة الخبز والقيمر ، سكان القرية متنوعون من كل صنف وشكل ، مسالمون وديعون يتقاسمون اللقمة بينهما ويتسامرون في الليالي الحالكات ،حتى جاءهم رجل دخيل يبحث عن زوجة وبيت وعمل ، وهكذا زوجوه واكرموه ، مضت شهور حتى أصابت القرية ظاهرة بلوى غير مسبوقة فيها ، فكلما مات أحدهم ودفنوه وظهر عليهم الصباح وجدوا قبره منبوشا وجثته تنهش فيها الكلاب ، في النهاية عرفوا ان الرجل الغريب هو من يفعل ذلك بأمواتهم ن لكنهم يخافون بطشه وشره ، فكانوا يدعون الله في صلواتهم وتاسبيحهم أن يخلصهم منه ، حتى مات ، فرحت القرية وعمّ السرور بين الشيوخ والعجائز خاصة فهم يعرفون مصيرهم بعد الموت ، سيكون نهشاً للكلاب ، وما أن مضت شهور ، حتى شهدت القرية ظاهرة أكثر بشاعة من الإولى ، فحين يموت أحدهم ، يجدون قبره منبوشاً وجثته (مغتصبة ) ..!! ، أصيبت القرية بالهلع والرعب ، حتى عرفوا أن الفاعل هو إبن الشرير الذي أوه وزوجوه وأكرموه ، فقالوا مثلا : "خلف الملعون (ألعن ) من أبيه .
الاشرار ينتجون ويلدون الأشرار والشر ..!
*****
كارثة:
قبل عامين أو أقل وقف رئيس وزراء العراق الذي يمثل حسب الدستور العراقي كل فرد من أفراد الشعب العراقي أمام مشايخ حزبه ليقول بالحرف الواحد :لقد هزمنا بجهادنا العلمانية والعلمانيين ،ومن حسن الحظ ان التصفيق حرام لديهم مثل داعش ، فقد هزوا الرؤوس مباركين مع الصلوات ،الآن يتوسلون بالعلمانيين الكفارالاميركان وغيرهم كي ينجدوهم من 3000 الاف مسلح داعشي وبعثي ومسلح،و كانوا يصرفون سنويا 20 مليار دولار على السلاح والمؤونة والتجنيد والتدريب والرواتب والايفادات والفنادق والوفود ،المثل يقول تكتكلي واتكتكلك ،المالكي وداعش وامثالهم هم كارثة العراق .
*****
المغزى:

ضع السكاكين والبنادق والكلام الحادّ على جنب ٍ و تذكرها فقد حملت 9 شهور، ولادتها- ولادتك ،مدرستك وتعبها، والسهر والليل وترتيب فراشك وغسل وساختك،تذكرها فقط ثم إقتل أولاد الناس والأمهات الأخرين .
ﻭ-;- تذكر جيبها المفتوح بالكرم الفقير وتسامحها مع الجيران و الجميع....!
حين أتكلم مع أمي وباقي الأمهات ،أنسى أني كهل ٌ في الخمسين ، فقط أرتعش..! وأحيا مثل جنين يرفس ويعاشر الألم ...!
حين تقول الأم أي أم ٍ :
لا تقتلوا الناس الذين ولدناهم أحرارا ً ،ينزل رأسي الى الحضيض كما ينبغي أن ينزل كل رأس مهما كان .
طبعا لم أَقتل ولم أُقتل لكني حزين مثل أميّ الحزينة التي تبحث عن مصير غير الموت المجاني ..!
وإذا كان موتاً فليكن طبيعياً مثل باقي البشر .
*****
راجمات وهمية :
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ،،حلو بديع لكن ليس انابيب "مجاري" مصبوغة مرقط على انها راجمات ولا قنينة اوكسجين مستشفى على انها صاروخ فتاك ،ولا أطفال يحملون قاذفات وبنادق،ولا هوسات غوغاء وهتافات فقاعية ،انها الفوضى العارمة والخراب الشعبي والرسمي ،الاستعداد لحرب قتالية مصيرية يتطلب الضبط والتخطيط وحساب الخسائر قبل البت بالانتصارات غير الواقعية ،من المؤكد ان الكتابة وابداء الرأي غير نافعتين تماما ،مع ذلك لا بد من ذلك ،فأين ما تتجه يباغتك الإعلام بالضجيج.
ملحوظة: قبل التخوين ،أني اعرف الشتائم وحفظتها - خائن ومدسوس وساقط وشاذ وتعال ارجع للعراق وقاتل ..الخ - من التشريب والباچة والكراعين الجاهزة.
*****
خاتمة :
الحرب المكشوفة المعلنة والمفتوحة حيث العدو يعرف عدوه ،والمسلح يحارب المسلح ،والطرفات يضعان الخطط العسكرية الميدانية في الهجوم والدفاع ، أكثر (رحمة وإنسانية ) من الإنتحاريين والمفخخات التي تحصد المدنيين العزل في الأسواق والشوارع والمحلات والدوائر والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس ..!، لكن هل من المعقول أن يموت مئات الألوف من البشر في سبيل طائفة وسلطة ومصالح وطنية أو غير وطنية أو تاريخية وجغرافية ؟



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد : لن يمروا....!
- أنا جبان أمام الحروب ..!!
- نائب وناخب وراتب وخائب
- إشكالية الجمال والهروب إلى الأدب الرقيع ..!!
- قوات حفظ الأخلاق
- قوانين الجعافرة : مشهد خيال علمي عراقي
- عصر اليأس العراقي (الذهبي ) ..!!
- رَصد وتعليقات وفوران دمّ
- داعش والغبراء ..
- أبو حسين ..!
- الجهاد المقدس :من بلاد الرحمة الى نشر النقمة
- من تاريخ التراث العربي المحكي:الصحابية عاتكة بنت زيد (زوجة ا ...
- النفط عدو والمطر أيضا ً، الدين هو الصديق الحميم
- القائد الروحي ...ما هو ؟؟
- ثقافة العدو وجوهر الجحيم
- مُلخصات ..!!
- التعليم والحرية وتراكم الشعارات
- تنويعات ساخنة ..!!
- سيرة حياة بنكهة عراقية
- من هو العدو؟


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا
- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - أرض الأشرار