أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - كرمل عبده سعودي - الانسان بين العبثيه وحقيقة الوجود














المزيد.....

الانسان بين العبثيه وحقيقة الوجود


كرمل عبده سعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 22:53
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كثيرا مانشعر في حياتنا بملل ... نفس الاعمال نقوم بها كل يوم نخرج الي العمل ونعود نفس البرنامج اليومي الذي لايتغير .. واذا تفكرنا نجد أن حياتنا نفس حياة اناس آخرين حياة تدور في دائرة مغلقه
حتى في الزمن القديم ربط الانسان بين هذه الدائرة المغلقة لحياته بالاساطير فتخيل أن حياته رتيبه خاليه من اي جديد واكدت الاسطورة القديمة نفس الفكرة عندما غضب الاله علي سيزيف وحكم عليه أن يحمل صخره ثقيلة من سفح الجبل وينقلها الي قمته علي مائة مرحلة وعندما يصل الي القمة تسقط الصخره من جديد ليتكرر العمل الذي لا ينتهي ويستمر كفاح سيزيف ( الانسان )
ترمز الاسطورة الي ان حياة الانسان بلا معني سيزيف الانسان والصخرة هي الحياة اليومية التي يعيشها ومن هنا اتفق العلماء علي تسمية هذه الحالة بالعبث وهي فكرة اثرت كثيرا في احساس الكثير من المفكرين والادباء منهم البير كامو الذي ظل طوال حياته الادبيه يعبر عن فكرة العبث مدافعا عنها
هذه الفكرة في حد ذاتها إذا ماسيطرت علي تفكير انسان افقدته جميع القوي الدافعه للتقدم كما انها ايضا تفقده هويته الحقيقية والعلة الاصلية لوجوده .. إن قدرة الخالق سبحانه وتعالي تجلت علي جميع الموجودات ووهبت كل كائن صفة من الصفات وجعلته محدود في رتبته كالنبات والحيوان والجماد وخلق الانسان وميزة وفضله عن سائر الموجودات وجعله الحقيقه الجامعه تحكي عن وجود الخالق مدركة بالعقل عظمته وقدرته ووهبه الصفات الرحمانيه كالمحبة والكرم والصبر والتسامح والرافة والعدل وغيرها واصطفي من بين البشر الرسل والانبياء وكان علمهم من لدن عليم حكيم وامرهم بتربية البشر وتهذيبهم وكان الفضل العميم علي الانسان بقيول الكلمة الالهية والطاعة والعمل بما امر به في كتبة المقدسة .
هذا الدور العظيم والفضل العميم من لدن الله علي الانسان جعله عزيزا قادرا علي نشر المحبة والخير والسلام وميزة ايضا بالعلم فكانت العلوم والفنون والصنائع والاداب طريقة للتطور والاعمار فظهرت الحكمة الالهية والعلة لخلق الانسان وهذا الفضل العظيم ليس عبثا ولا يمكن ان تكون حياة الانسان ومايقوم به عبث فحياته كلها تدور في منظومة الهية عظيمه وهذا العمل الذي نقوم به هو عملا نافعا يعود علي الفرد واسرته ومجتمعه بالخير ربما تكون هناك بعض المشقات ولكن عندما ننظر الي الهدف والحكمة الالهيه نجد ان هذه المشقات تعود بفائدة عظيمه لا تقدر وليس وجود الانسان واعماره للارض لتسخيره وتعذيبه وحرمانه ولكن الحقيقه هي لعزته وشرفه فلا شرف للانسان الا في العمل والجهد الذي يبذل في سبيل الخير والتقدم
ان تعاليم الكتب السماوية علمتنا بأن هناك حياة تنتظر الانسان بعد الموت اختلف التعريف بها ولكن اتفق الجميع علي وجود هذه الحياة وتعلمنا انه لابد للحصول علي النعم والمكافآت الاخروية ان يحمل معه الانسان ما يجعله فائزا لها ولا يمكن هذا الا بما نتحصل عليه في هذه الحياة فكرة العبث تدعو الي الانتهاء بلا فائدة ولكن مع فهم الانسان للحياة بعد الموت يعرف ان كل مايقوم به هو ذو اهمية وسوف يكون ادواته المستخدمة للترقي في عالمه الاخر نحن في هذا العالم كالجنين في رحم امه هو يملك جميع القوي التي يحتاجها كالعين والاذن والقلب واليد والارجل ولكنه لا يدرك ان هناك عالم آخر ينتظره وان كل هذه القوي سوف يستخدمها في عالمه الاتي والا سيكون معاق اذا فقد احد هذه القوي ولنا ان نتخيل اهمية حياتنا الدنيا ونتمسك بكل مافيها لنعيشها بحق وننتظر كل ما وعد الله وكلنا تفائل وامل



#كرمل_عبده_سعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا اصل الانسان؟؟؟؟؟
- ماهي الحرية
- حكمة شيخ جليل
- التربية ودورها في التخلص من التقاليد
- اللص القاتل
- عالم الوجود محتاج الي الروح
- اليوم العالمي للاديان
- اسقام المحبة
- في يوم السلام كيف يتحقق السلام
- الفن والابداع ورؤية عصرية
- التجارب والصعب
- من الانصاف ان نحق الحق
- النظام الاجتماعي اساسه روحاني
- ماهو السر؟
- المرأة مابين صراع التهميش والتقدير
- حرية الإعتقاد
- أعظم حدث في التاريخ
- الحوار بين الاديان
- الدين والسياسه
- الدين والسياسة


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - كرمل عبده سعودي - الانسان بين العبثيه وحقيقة الوجود