أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - عباس أكبر الخاسرين














المزيد.....

عباس أكبر الخاسرين


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 13:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


في جو من التقديرات الأمنية الصادرة عن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الجازمة تقريبا بأن العملية شارفت على نهايتها على الأقل بشكلها الحالي دون التوصل إلى طرف خيط يقود الأمن الإسرائيلي باتجاه معرفة مصير المستوطنين الثلاثة يكون عباس أكبر الخاسرين من العملية من طقطق لسلام عليكم.
كان كسر اكبر تابوهات العمل الوطني الفلسطيني هو تغيير بنود الميثاق الوطني الفلسطيني بعد التحقق واليقين من خطأ ذلك والذي ندم الفلسطينيون عليه بعد أن ضرب الاسرائيليين بعرض الحائط كل بنود الاتفاق الذي من أجله غير الفلسطينيون ميثاقهم.
عشية العملية الفدائية في الخليل واختطاف الاسرائيليين الثلاثة كان عباس "مختلف عليه في الساحة الفلسطينية" بعد الجدل الكبير والاستقطاب الحاد لخطابه الشهير في المجلس الثوري وفصل قادة فتح لاختلافهم معه في الرأي مما نتج عنه تدهور خطير في أخلاقيات الوطنية الفلسطينية حيث كسر عباس ثاني اكبر التابوهات الوطنية وهذه المرة كسر عباس التابوه الأكبر الثاني في الوطنية الفلسطينية وهو ميثاق المحبة في فتح التنظيم الأكبر في فلسطين والتيار الوطني المركزي في م.ت.ف .
الوضع الصعب الذي عاشه الرئيس عباس منذ غياب الرئيس مرسي بعد محاولته استغلال علاقته مع قطر في مواجهة تخبطه في بيته الداخلي فتح وفقدانه البوصلة السياسية في تغيير التحالفات فأخذ "يتكتك بالاستراتيجي" من أجل مشكلة داخلية لا تحتاج هذا التخبط الذي توّجَهُ وكشف عنه في خطابه أمام وزراء الخارجية في جدة وتصريحاته اللاحقة التي أظهرته بمظهر المعادي للثقافة الوطنية الفلسطينية لشعب بكامله والمنحاز للصهيونية والإسرائيليين على حساب شعبنا وحقوقه وآماله وطموحاته في التحرر والاستقلال وتحرير الأسرى ومعاديا للمقاومة ومعاديا للأسرى وعائلاتهم ومعاديا لحقوق شعبنا التي تركها مثل تقرير جولدستون ومحكمة جرائم الحرب واستمرار الفساد المستشري في السلطة ومؤسساتها.
عباس بدل أن يصلح وضعه الداخلي في فتح لجأ للاستعانة مرة بالإخوان المسلمين أيام مرسي وبعدها سعي لحماس وتنفيذ ما تريد وقبلها وبعدها سعى لكيري وأميركيا وانتهى به المطاف للاستعانة بالإسرائيليين للحفاظ على وضعه المتدهور حتى وصل بشعبنا لقذف مراكز شرطته وأمنه بالحجارة في الضفة الغربية.
تنتهي أو لا تنتهي العملية الاسرائيلية فعباس تحول من رئيس "مختلف عليه" إلى رئيسٍ "معادٍ لشعبه" والفصائل والمؤسسات والسياسيين والمثقفين والأسرى وعائلاتهم والمحررين والمقاومين وحتى المفاوضين لأنه سار في طريق اللا عودة في عدائه للثقافة والأماني الفلسطينية الوطنية... وبدل أن يأتي عباس بكل هؤلاء لصفه في مناوئته من أراد مناوأته في فتح .. وهو دحلان .. عباس استعدى الناس وكل قطاعات شعبنا جميعا ضده .. وأصبح مطلبهم جميعا رحيله .. هكذا يخسر معركة حاسمة كان يمكن كسبها بسهولة لو أن فتح موحدة ولم يقسمها نصفين.
24/6/2012م



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غموض بدء المصالحة هل كان اللغز الذي أطاح بأصحابها
- اليوم بدنا نحكي بالبلدي وعالمكشوف
- قطر تحكم فلسطين وتفصل كوادر فتح
- المشهد القادم في غزة
- لن يلتفت شعبنا لخزعبلات الرئيس بعد اليوم
- أي حكومة ينتظر الشعب الفلسطيني
- صبرا فالمصالحة التوافقية ليست فعلا ثوريا
- الصراع على فتح وليس في فتح
- هل يصبح الانقسام ثلاثي الأبعاد
- خازوق المصالحة الأكبر فتحاويا !!
- رزمة هنية حق وبها منافع إذا !!
- عيب عيب عيب
- جاء وقت القطيع ألا يطيع
- هناك مسئولية للسلطة لحركة أهل غزة عبر ايرز
- الملاعين
- اشتروا -زمنا- لا -مكانا- في فتح
- دحلان هو الرئيس
- لا يا د. إبراهيم أبراش ما بنيت عليه هو وهم خاطئ
- أنا أعظم من شارون
- مرحلة - قد -


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - عباس أكبر الخاسرين