أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الجنابي - الطريق الى عراق موحّد














المزيد.....

الطريق الى عراق موحّد


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 08:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل زارتك كوابيس الاحلام في يقظتك؟ وهل تقاطرت دموع من العين بغزاره دون ان تدري ؟ هل شَهَقْتَ ولم تستطيع الزفير؟ ....اذا لم تمر بمثل هذه التجربه ،فان مُحَدِثَكَ قد مارس هذه الطقوس .......نعم فقد رايت الكوابيس في صحوتي تتراقص امامي متحديه شعوري،ونعم هطلت الدموع من عيوني بحرية المحتاج لها،ونعم شهقت ولم استطيع الزفير الا بصعوبة المصدوم يحتاج نسمة هواء . كل هذا حدث ومازال يحدث لي كل يوم وانا استمع الاخبار او ارى صور العراقيين وما آلت عليه الامور في عراقنا الحبيب،واقول لنفسي، ليتني كنت معهم لافوز فوزا" عظيما".سافوز لاني بمرافقتهم سابتعد عن التفكير المؤلم والتوحد اللئيم في هذه الغربه، ساكون معهم في راحتهم وفي مآسيهم .اطفال ونساء وشيوخ مُهَجَّرون خارج ديارهم في العراء ،وعلى مد البصر ترى خيم قد نصبت لهم ليسكنوها،تنتظر من يحرقها ويحرقهم معها، دون حراك من الذين استفاقوا على هشيم اعمالهم لسنين مضت. ترى المناظر المؤلمه عبر التلفاز وتضرب الكف بالكف على مايجرى بأبناء العراق ولاتعرف ماذا تعمل سوى ذرف الدموع والشهيق بقوه عند كل موقف اليم يتعرض له ناس العراق، انها كوابيس كنا نراها في احلامنا اصبحت حقيقة امامنا رغم انوفنا.ـ
رضينا بما آلت اليه الامور بعد غزو الكافر الامريكي، وقلنا عسى اننا نكره شيء وهو خير لنا، فانتظرنا وضحكنا على ذقوننا ،صدقنا لعبة الانتخابات والديمقراطيه الرعناء ونسينا اننا نحتاج الى الدكتاتور الصنديد ليجمع شملنا.نسينا اننا شعب يحب المظلوميه ويطرب عليها،نسينا اننا نبكي عندما نشاهد فلماٌ هندياٌ لان فيه مظالم تُذكّرُنا بمظلومِيتِنا فنبكي على انفسنا من خلال هذه الافلام.ـ
من وراء البحار يأتي قوم ذو لِحاً طويله ،مُقنَّعين بالاسلام يخترقون حريتنا ويهدِرون دمائنا وليس هناك من مُستَجار . يحضوا المعتدي الجديد بحاضنة جاهزة وفرها له الحاكم المستبد بظلمه وتهميشه شريحة من المجتمع جعلهم مأوى للارهاب رغم انوفهم ،لانهم سيتعاملون مع الشيطان اذا تطلب الامر للنجاة من الظلم المستشري في مجتمعهم في سبيل اطلاق سراح من مضى عليهم سنين في السجن دون مبرر. يعلمون ان مصيرهم سيكون اسوأ بوجود هذه الحثاله الارهابيه ،ولكن حب الانتقام لانفسهم يجعلهم في غيبوبة اللاعقلانيه ويسقط المنطق عندهم ويتفشى الشر بداخلهم ،ولا يستطيعون الاستيقاظ من هذا اللاوعي الا بصدمة عَدالةُ حقٍ تَمِس شعورهم وتصحح مسيرتهم الغاضبه. نعم نسبه كبيره من سنة العراق انقلبوا على واقع مرير باسلوب خاطئ سيأخذهم نحو الهاويه اذا لم نستدرك الامور ونناقش الاوضاع من قبل ذوي العقل والمعرفه،لان معظم اهل السنه الان متهمين بمساعدة الارهاب ،وخاصة من قبل المذهب الشيعي، حيث نسى شيعة العراق ان السنه قد ُظلِموا كما حدث لهم في الماضي القريب من قبل حاكم فوض نفسه للنيل منهم ،مما جعلهم يثورون عليه ويعقدون صفقة الخلاص منه مع الشيطان الاكبر امريكا ،لتخليصهم من المرار الذي كانوا فيه. لنعيد النظر في ما يحدث ونجعل المواطن هدفنا في التقييم ونبتعد عن الطائفيه المقيته العفنه وندرس حالنا نحن شعب العراق ونبتعد عن طريق الظلام الآتي الذي سينتهي بنا ،اذا سلكناه، الى اللاعوده وتدمير المجتمع العراقي برُمَّتِه. ان طريق الخلاص يكمن في تكاتف السنة والشيعه، لدحر الظلاميين باسم المواطنه الحقه و(نستهدي بالرحمن) كما يقال، ونجعل ديننا الحنيف نبراس في اعمالنا ووحدتنا .ياسنة العراق اظهروا نواياكم الطيبه بصوت عالي، والتصدي لهذا الارهاب ،ولا تجعلوا الشك يدخل قلوب اهلنا شيعة العراق ، لكي نفوت الفرصه لمن يريد ان يبني هيجان للعنف الطائفي الذي سينهينا جميعا"ويُقسّم عراقنا ويجعلنا نبكي على الاطلال بعد ان نخوض حرب اهليه،لاسامح الله، لا اول لها ولا نهايةَ ،وخاصةً اننا نرى السلاح قد توزع في الشارع العراقي دون تقدير لمساوئه اذا استُغِلَّ من باب الانتقام خارج الوعي والادراك ، والله المستعان.ـ



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ومانيل المطالب بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا-
- عتاب
- شليله وضايع راسها
- بين ماضٍ قضى ومستقبلٍ مهموم
- دكتاتوري أنا!!!!
- خاطرة استغفار
- الصديق المجهول
- ذكريات......وآهات
- يوم المكرمه
- الله عليك انتخبني!!!!!
- اقرأ الطالع وانت طالع
- بين حفيدي ومذهبي
- لن تسقط بغداد
- يوم تسعه نيسان للنسيان
- وطني.... يامحلاك
- بصراحة عراقي بسيط
- تنهدات
- كذبة نيسان
- ارفع رأسك انت عراقي!!!!!!
- حفله في نقطة تفتيش


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الجنابي - الطريق الى عراق موحّد