أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الصمد فكري - علمانيتي نور... وتدينكم جهل














المزيد.....

علمانيتي نور... وتدينكم جهل


عبد الصمد فكري

الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 15:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماهي العلمانية؟؟؟ وأي مفهوم هي هي وفي غنى عن التوجهات الفكرية الموجودة... أهي ضرب بالدين أم خاصية مغايرة في تبرير قواعده ونظمه من حيث التعايش السلمي بين مختلف الطوائف الدينية واللادينية في المجتمع الواحد؟ أهي قاعدة مستحدثة تدخلت لتعالج مسألة/ لتقنن سلوكيات/ لتعيد دبلجة وقراءة أفكار/ لتساهم في إعادة... ماذا؟؟؟ وكيف؟؟؟ ولما؟؟؟ وعن أي شيء أمكننا الحديث عنه ساهم في بروزها؟؟؟
هذا هو الإشكال الغير مفهوم الذي سأحاول طرح شقوقه المتبعثرة، والغير واضحة للعامة بالتزييف (...) الذي رسم مخيلته – التزييف - بعض المتملقين المدعين للكمال النسبي والمعرفة اليقينية لأسرار الفوز بما يعرف بدار الخلود بعد الحياة المنتهية...؟
لا أريد أن يفهم أحدٌ شيئا، فأنا لا أقول شيئا جديدا عنكم لا تعرفونه... أكثر من محاولة بسيطة لمحاولة إبداء رأي... فأنا لن أعَرف مفهوم العلمانية من حيث الماهية والجوهر، وكل الكلام الذي يقال: " فصل الدين عن الدولة وعن الحياة الاجتماعية، حرية الاعتقاد، وبأنها دعوة إلى إقامة الحياة على حرية التدين وتعني في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم... " وغيرها من التعاريف التي لا تخفى عنكم - أقصد طبقة المثقفين وأشباههم على العموم -، كلها تجليات أمكن طرح سرائرها بصورة مفهومة وأدبية لكي يتفهم المتدين بالفطرة (الإنسان العادي) اعتباراتها ويتفهم ميزاتها.
من منا لا يخطأ... لا يذنب، لا وجود للكمال بين البشر... لكن من بمقدوره التصريح بشفافية مخيلته البريئة فهو مخطئ، والتي تأخذه بعيدا نحو الشك في بعض المعارف الممنوعة وتوقيف العقل والعودة بقول: "أعود بالله من الشيطان الرجيم" وكأن الشيطان هو العقل الحر والله هو عدم التفكير... ومن تم الغوص عميقا في التفكير وحلاوة التفكير والبحث عن اليقين...
نعم أنا أشك في: " لماذا رفض الشيطان السجود؟؟؟ أوَ ليس الله هو خالقه وصانعه ويدري بجوهره... لما وُضعت الشجرة في الجنة كاختبار تخطيطي أمام أدم وحواء؟؟؟ أكان الله يُقدر إغواء الشيطان لهم وإنزالهم من السماء إلى الأرض...؟ كيف لرجل ولد في قبيلة لا يعلم شيئا عن الدين ولا عن وجود إلاه خالق، أن يعذب في جهنم لأنه ليس مؤمنا...؟ كيف يمكن أن يقتنع مسيحي أو يهودي أو كافر هندوسي... أن القرآن يقول عن كتابه أنه محرف ويدافع عن نفسه بنفسه من هذا القول وهو الوحيد الذي يقول ذلك عن نفسه بحجة انه أخر الكتب السماوية الذي جمع بعد مدة زمنية من وفاة نبي الإسلام...؟ لما رغب الرب في التفرقة بين البشر ولم يُوجد لهم دينا واحدا منذ البداية ليجمعهم وترك عباده متفرقين يتقاتلون ويتدابحون وينفجرون باسم الدين وهو ما دل عنه الملائكة سابقا، في سورة البقرة الآية 30 بقولهم: "... إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء... " من يهود ومسيحيين ومسلمين، والطوائف من داخل الدين الواحد (كالإسلام مثلا) = (أهل السنّة والجماعة، الشيعة، الإسماعيلية، الصوفية، الدروز، الأحمدية، الخوارج، القرآنيون...) وكل فرقة تدعي الإسلام اليقيني الحقيقي... والباقي لا معنى له...؟ لما الإمام (الخطيب) في كل صلاة جمعة يطلب العفو والهداية والرحمة للمسلمين فقط، ويبثر من دعواته الدعوة بصلاح الإنسانية جمعاء...؟ لما يُحمل المجتمع الفتنة والظلال والإخلاء بالحياء العام... وينسبها للباس المرأة، للسارق... عوض أن نكون أمام مشكل اقتصادي سياسي نرجع له هذه المسألة ونحمل القائمين على البلاد سبب تفشي هذه الأوضاع المزرية... لما نتجرأ بالحكم القاسي والمسيء على بعضنا البعض ونحن مجرد أناس لنا شهوات ونزوات فطرية مهما حاولنا كبثها وردعها فاضت بنا نحو الهاوية... لما وكيف والكثير من الأسئلة المعلقة التي لا أرغب في جواب اعتباطي أشبع به ضمئي الفكري، بل هي أسئلة حية تتخلل مخيلة أي فرد متحرر، تأخذه نحو البحث العميق، لتتحقق بذلك الصفة الإنسانية في بعدها السيكوروحي بالوقائع الدنيوية الغير مرئية.
من الجميل أن تفكر على هذا النحو وأن تألم رأسك وتعذب قلبك على هذا المستوى (إبتسامة) وتذهب بهذه الطريقة حتى لو كنت مختلفا عن الغنائم الأخرى التي من نفس طينتك... الذين تعودوا على عدم التفكير العميق وكانت وستبقى ولادتهم كمماتهم، رَاكدين بعقولهم المتجمدة، لا يعلمون سوى العبادة الجاهلة (الإيمان الفطري) والذي يختلف عن الإيمان الحقيقي الحر بجوهر الدين وبكيانه العميق الذي أوجد عليه والذي يلزم أن يترجم على أرض الواقع في سلوكيات وممارسات، بدل أن يبقى حبيس المساجد والمعابد والندوات الدينية، والتخفي تحت ستار اللحية والعباءة... ثم النوم والأكل والتزاوج (حتى يدي مُولْ الأمانة أمانتوا).
إن عقل الإنسان يحوي ميزات دقيقة جدا هي ميكانيزمات متحررة تأخذه بعيدا في التفكير، في الشك، في البحث، في التساؤل كالطفل الصغير البريئ، وإذا كان المفكر هنري برغسون يقول: " وجدت وتوجد مجتمعات بدون فلسفات وعلوم... لكن لم أجد مجتمعات بدون دين" فهذا خير دليل على أن التدين هو إحساس وشعور روحاني يتخلل قلب الإنسان ويقربه لا سلكيا مع القوى الخارقة التي يؤمن بها ويستشعر وجودها كيف ما كانت، ومن تم الإحساس بالإنسانية التي أوجد عليها كإنسان يقدر قيمة إنسانيته والإنسانية جمعاء، وخالية من كل ما من شأنه تحميله أوزار الوقوع في الخطيئة الحقيقية ألا وهي التكفير بالآخر والشك في مستوى تدينه.

هذا هو الحال ولا مفر منه
عبد الصمد فكري، يونيو 2014 (المغرب - الدار البيضاء)



#عبد_الصمد_فكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا أتخذ القرار
- صور من حارتنا (5)
- صور من حارتنا (4)
- المسألة الجنسانية (5)
- المسألة الجنسانية (4)
- المسألة الجنسانية (3)
- المسألة الجنسانية (2)
- القضية الجنسانية
- صور من حارتنا (3)
- - أأنا عاهرة ؟؟؟ -
- -صور من حارتنا- الجزء الأول : أبناء الحي
- - ليس مجرد جسد -
- المعاشي
- مريم
- عثرت محارب
- حرر عقلك وفكر من جديد
- التِلمِيذ المَغرِبي المُهمَش فِي بَحثٍ عَن مَخرَج
- - إليك... يا جوهرتي -
- نسيم عطش حواء
- الجنس كموضوع في السوسيولوجيا (الجزء الثاني)


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الصمد فكري - علمانيتي نور... وتدينكم جهل