أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - عينك لاتشوف














المزيد.....

عينك لاتشوف


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يحكى ان شيخا كبيرا سأل احدهم، وكان الآخر متلكئا بعمله: ابني اشلونك بالعمل؟، فقال: هلتشوف عينك، فامتعض الشيخ وراح يسأله سؤالا آخر: ابني اشلونك بالاكل؟، فقال: حجي عينك لاتشوف، وتعني كلمة عينك لاتشوف انه يأكل بشراهة كبيرة، وبودي ان اخرج قاعدة مجتمعية جديدة، فاقول: ان كثير الاكل، قليل العمل، وهذا ينطبق على مسؤولي الدولة العراقية، فمن يسرق الوطن، لايمكن ان يدافع عنه، والمليارات تذهب بسرعة كبيرة الى الجيوب، تعجب استاذ باسم معاون مدير توزيع كهرباء مدينة الصدر عندما رأى الاسلاك المقطعة تملأ الزقاق، واستغرب اكثر حين سمع انه لم يمت احد بزقاق 27 محلة 732 ، والسبب ايها الاخوة ان الشبكة قديمة ومتآكلة، لعل الكثيرين يلومونني على طرح موضوع كهذا في الظرف الصعب الذي تمر به البلاد، وانا اقول : ان من هرب من ساحة المعركة وسلم الموصل الى داعش والبعث، هو ذاته الذي استهلك اموالا طائلة لاحياء الكهرباء في العراق وهي لم تزل ميتة حتى الان، ان من هرب لايزيد خسة على اي مفسد عبث بثروات العراق، ومن هذه الثروات ماتحول سلاحا بيد داعش والارهاب، ومن المؤكد ان الوطنية تنبع من اصغر تصرف يقوم به المواطن، وكذلك الخيانة تأتي من اصغر تصرف يقوم به الخائن.
احدى عشرة سنة من الفوضى والعشوائية في حكم العراق، احدى عشرة سنة لم تعاقب الدولة من تجاوز على املاكها ومن اضر ببنيتها، دائما كانت الحكومة تغض الطرف عن المجرمين بل وتشجعهم على اجرامهم، ممكن ان يفعل اي انسان مايريد في العراق، يقتل وينهب ويختلس ويتجسس ويخون، والحكومة نائمة ولاتريد ايقاظ مشاعر الكره والطائفية بين ابناء الشعب، الى ان وصل الامر ان الاعداء شعروا بمقدار تفتت الدولة وضعف الحكومة التي يقودها رجل غير مؤهل، فانقضت داعش وبسرعة فائقة لتحتل اغلبية مدن العراق، وليكون الجيش المتبقي غير المنظم مع المتطوعين الذين يجهلون استعمال السلاح هم حطب هذه المعركة التي تقودها تركيا والسعودية وقطر ويساعدهم مسعود بارزاني من داخل العراق، مع بعض السياسيين السنة، من الذين رأوا ان الحكم لله ولهم ، وليس من حق اي واحد ان يسلبهم حكم قريش القديم، هذه الخزعبلات مضافا اليها جهل السياسيين الشيعة بامور الحكم ادت الى سقوط الجزء الاكبر من العراق، وسيستميت العراقيون بالدفاع عن النجف وكربلاء حصرا، اما بقية المدن فهي فائضة عن الحاجة.
من المسلمات ان القواعد الاجتماعية مهمة ومؤثرة، فمن غير المعقول وجود لص وطني، يتفانى في الدفاع عن الوطن، من يدافع عن الوطن وحدهم الفقراء، من الذين لايمتلكون شبرا فيه، اما الذين بدأوا بتسفير عوائلهم واموالهم الى الخارج، فهؤلاء رأوا في الوطن غنيمة، ولاضير ان يكون بيد الدواعش بعد ان كان بيد صدام، فالامر سيان لديهم، وشعارهم في هذا نفسي وليأتي بعدي الطوفان، وانا الآن استغرب من صمت المالكي، فلا كلمة اسبوعية ولاتعليق على حالة ايجابية او سلبية، لقد صمت الرجل وربما اختفى ونحن لاندري، اما المتطوعون من الملايين، فقد اخبرني احدهم انهم يبحثون عن قنينة ماء، هذا والدولة موجودة وواقفة، فكيف ياترى دبرت داعش امرها واحتلت الموصل وهي تواصل احتلال المدن الاخرى، ولو قيض لاحدنا ان يسأل احدهم: كيف قتالك في سبيل الوطن؟ فسيقول: هلتشوف عينك، ولو كرر عليه السؤال: وكيف لصوصيتك وسرقاتك لهذا الوطن ؟ لقال: عينك لاتشوف، هذا ونحن لانغمط حق من يدافعون عن الوطن بكل ما اوتوا من قوة فهؤلاء ابناء الوطن البررة، ومايجري في العراق نتيجة طبيعية لتهاوي الانسان فيه.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هالركعه الهالبابوج
- الشك جبير والركعه ازغيرهْ
- الا لعنة الله على الكاذبين
- الحك بالسيف، والعاجز يدور اشهود
- استاذ آني كنّوْ
- ياموت اخذ العزّت روحه
- شجرة العراق
- الدين سز، يريد له ايمان سز
- النجيفيّان
- خو محَّد جاب اسم خالكم
- خرفان العيد
- عندما يكون الكسوف قدرا للجميع
- هذا مو مال مصلّي
- ديمقراطية لو العب لو اخرب الملعب
- اللي بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر
- عايشين بالصلوات
- راح العيد وهلالهْ، وكلمن رد على جلالهْ
- منهو اللازم الجيس؟
- اليحجي الصدك طاكيته مزروفهْ
- شياطين في القمة.... اذا لم يكن الجدار موجودا فتخيلوه


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - عينك لاتشوف