أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - تجار الحروب ... تجار الازمات














المزيد.....

تجار الحروب ... تجار الازمات


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 02:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما ان تنشأ ازمة سياسية أو امنية في العراق حتى يبادر التجار الى رفع اسعار المواد الغذائية لتناسب سخونة الاحداث ودرجة اتقادها كما ترتفع معها كل المفردات والعناوين المتعلقه باسلوب معيشة العائلة العراقية من وقود الطهي والتدفئة والمياه المعدنية والخبز وغيرها من المستلزمات الاخرى .. فبعدما كنا قد تعودنا على تجار الحروب الذين لعبوا باعصابنا وتاجروا بقوتنا في زمن الحصار الظالم الذي فرضته امريكا على الشعب العراقي او ظروف الحرب العراقية الايرانية برز اليوم تجار الازمات الذين يستغلون تازم الاوضاع لرفع الاسعار بصورة جنونية لتناسب الفوضى السياسية التي يشهدها العراق ..
الارهاب يرفع السلاح مباشرة بوجه المواطن ، يفجر ويقتل ويرهب عباد الله بينما يرفع تجار الازمات سلاح التجويع والاحتكار اسوة بالارهاب ، اذن لافرق بين من يقتل بالسلاح ومن يقتل بسلاح الجوع ..
الحكومة لم تتخذ الاجراءات اللازمة لحماية الشعب من خطر الجوع ، لم تراجع سياستها الاقتصادية وحماية الامن القومي عبر تخصيص خزين ستراتيجي من المواد الغذائية في المخازن لحالات الطوارئ وهو ماتجاهلته رغم كل التحذيرات لان مايشهده العراق والعالم العربي بعد الخريف العربي في غاية الخطورة ويبشر بحروب داخلية طويلة الامد مصدرها صراع القوى بين التنظيمات والاحزاب التي تريد اثبات وجودها عبر اذرعها العسكرية على اعتبار انها كانت مهمشة ومضطهدة وهي الاحق باسترجاع حقوقها المستلبة حتى لو كان بقوة السلاح لاعبر صناديق الاقتراع ..
لسنا في سياق الحديث عن التنظيمات المسلحة بقدر ما نتحدث عن مسالة غاية في الخطورة وهو امن الشعب الغذائي ، فماذا يفعل المواطن حين يشعر ان عائلته محاصرة واطفاله عرضة للجوع والموت ، هل سيلف الحزام حول بطنه وبطون اطفاله لمقاومة الجوع والخضوع للارادة الالهية وفقا لماجاء في الاية القرآنية ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ) ، الرزق هنا المادة ولكن قد لاتأتي المادة بالغذاء حين يحاصر المواطن في بيته لايمكنه ان يخرج رأسه كي لاتصيبه طلقة قناص او رصاصة طائشة من جهات متقاتلة عدة لان في العراق من التنظيمات المسلحة مايكفي لغزو دول وكواكب اخرى ..
مشكلة الحكومة العراقية انها لاتستمع للرأي الاخر ولا الى التحذيرات المتكررة التي يطلقها اقتصاديون او اعلاميون وترى فيها محاولات للتشكيك في ادائها وربما مؤامرات هدفها تشويه سمعتها والنيل من ادائها .. كثيرة هي التحذيرات التي اطلقناها عن الامن الغذائي وهو مصطلح مرادف للامن الوطني لانه يهدد حياة المواطنين مباشرة .. على اعتبار ان الأمن القومي شرط اساسي للحفاظ على بقاء الدولة من خلال استخدام القوة الاقتصادية ..
ليس هناك اهمية لشراء اسلحة ومعدات عسكرية بدون تعزيزها بمواد غذائية وتجهيزات تؤمن حياة المواطنين في وقت الازمات والحروب .. ماذا تفعل الرصاصة او الدبابة للمواطن ان حوصر في بيته ان لم تكن هناك صمونة تسد جوع عائلته او علبة حليب تبطل جوع الرضع الذين لايكفي حليب الامهات لاشباعهم او ربما الحالة النفسية قد تجف اللبن وربما تؤذي الطفل اكثر مما تفيده ..
نحن امام ازمة امنية وسياسية واقتصادية خانقة لانعرف الى اين ستوصلنا ، فالحكومة في الاوضاع الاعتيادية لم تتمكن من توفير مفردات البطاقة التموينية للمواطنين فكيف بامكانها توفير مايلزم المواطن في اوقات الحروب والعراق قد دخل مرحلة الحرب الاهلية التي تدمر اقتصاد البلد باكمله ؟!!!



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى اين يسير العراق ؟!!
- الا الصمونة يادولة لرئيس
- الاعتداء على المواطنين سنة شائعه
- خطابات ساسة العراق ليست كافعالهم
- ملف الخدمات في بورصة التجاذبات السياسية
- الحروب تكتب التاريخ بالمقلوب
- ضيعوا الوطن والمواطن
- قطع الاعناق ولاقطع الارزاق
- سوريا بين خياري الحرب واثبات الوجود
- اخطاء حكومية كارثية
- العراق حاضنة للعمل المخابراتي الدولي
- اعتقال الناشطين صفعة في وجه الديمقراطية
- العراق اسقط امريكا ديمقراطيا
- العراق على كف عفريت
- رماد الكلمات
- * رغبات خريفيه
- الاستقواء بالشارع كارثة كبرى
- قصص قصيره جدا
- طقطوقة الاجندات الخارجيه
- العراق الى اين .. يا ايها الساسه


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - تجار الحروب ... تجار الازمات