أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يونس أوراغ - الاستقرار!!! ( وهم حقيقة و حقيقة وهم)















المزيد.....

الاستقرار!!! ( وهم حقيقة و حقيقة وهم)


يونس أوراغ

الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 02:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاستقرار!!!
( وهم حقيقة و حقيقة وهم)

يونس أوراغ في المرسى 21/06/2014
انه الداء, انه السبيل الوحيد و الأوحد, انه الهداية و النور الإلهي ...يقال الكثير و نسمع الأكثر عند ما يراد الحديث عن الخيارات المجتمعية في نظم الاستبداد التي تهم مبادرة, مدافعة عن بقاء الحال على حاله, مشيطنة كل فعل يروم تحريك الماء الراكد في واقع مجتمعي جبل على الإذعان و على عقلنة الواقع و إن كان هذا الأخير بعيدا كل البعد عن العقلنة.
فرحنا, بل هللنا مع اندلاع أول شرارات الحراك الجماهيري في بعض من الأقطار العربية, و قلنا ربما أن الأوان لنفض الغبار عن مجتمعات أنت كثيرا تحت نير الحاكم بأمر هواه, بل تحدثنا و تحاورنا بل تجادلنا, عما إذا كنا أمام ثورات أم فعل انتفاضي, أم ...شيء أخر لا زلنا لم ننحت له مصطلحا يعرفه و يقربه لنا و منا ليس هذا المهم _ و إن كان نحت المفاهيم و المصطلحات أولى خطوات تملك ما يتحاور و يتجادل فيه _ فالمهم في اعتقادنا أننا أسسنا للحوار و النقاش و تفاعلنا مع انتقال الاحتجاجات بين الأقطار, كما تنتقل النار في الهشيم على مرأى و مسمع من العالم الذي ربما لم يعي ما يحدث_ أو وعى و أدرك مسبقا بل تنبأ و ربما خطط كما تصدح بعض الأقلام بذلك _ فوجدنا أنفسنا أمام أمرين لا ثالث لهما, فأما المباركة لفعل ربما لم يكن يتوقع أكثر المتفائلين حدوثه في ظل تجذر الاستبداد و جبروته و مباركته الدائمة من طرف دواليب القرار العالمي و إما التخوين و التخويف و الترهيب و أخيرا الشيطنة تحت عباءات الحفاظ على الاستقرار و الخوف من المجهول و ما يحمله من نفحات مد اسلاموي _ نقصد الأطروحات السياسية ذات مرجعيات المعين الديني _فبدا الارتباك و ظهر العجز و الضحالة في استوعاب ما يحدث تارة جراء الانفعال و غلبة الانطباع في محاولة الفهم و تارة أخرى بفعل غلبة قانون المنع و التحريم الذي قد يصير تكفيرا, فغاب عنا أن نعود في فعل القراءة لماض معياري لازال يعيش فينا بل هو الكامن المتجدد فينا. هذا الماضي _ الحاضر الذي نقرا في اسطره ديمومة تأكيد و حديث إثبات صدق الجماعة و إن كذبت و كذب المخالف و إن صدق, بل كأني به خط بمداد فخر الإجماع و البيعة المكبلة للأعناق, هو ماض _ حاضر صيغ بلسان حال القوي و القوي يعلمنا التاريخ يخيرك إن منحك ترف الاختيار بين أمرين إما هو أو هو.
إن الحديث المفبرك لما جرى و لازال يجري يجعلنا أمام حالة أو ظاهرة طمر جماعي للرؤوس في الرمل كالنعام, فهي أيسر الطرق و أسهلها, حتى يخرج علينا يوسف زيدان و ادونيس و العروي ... بحديث هو أشبه بمشية البطة, متثاقل الفهم و الاستيعاب, بطيء التحليل و القراءة و متسرع للخروج للأحكام مفاده الوصاية الأبوية بقول, كالبعد عن الممارسة الثقافية الديمقراطية و بان العربي الأعرابي ابن الاستبداد الأبدي و منتجه بل عبده الخادم المطيع إلى أن يرث الله الأرض و من عليها ... و ما شابه ما ذكر من كلام المعرفة التبريرية. بل يقدم العراب و الأب الحنون و المنقذ و المخلص و بوذا عصره و زمانه مبجلا محتفى به , مربتا على كتفه مشكورا على فعلته و على إعادة عقيربات الزمن الاحتجاجي الى الخلف إلى مرجعية و نقطة الوله و العشق الدائم لولادة الحاكم بأمر الله في الزمن الأول المولد أزمنة الدوام و الثبات و إبقاء دار لقمان على حالها مذ أن وضع ابن أبي سفيان الأموي أولى لبناتها. انه الزمن الزيوسي زمن التأليه و الطاعة و الإذعان للإله _ الحاكم , الزمن الذي ما انفك نيتشه يبشرنا به و بدنوه لكن في مقامات الأسطرة للإنسان. أنها شرعة التغلب و التقوي, و نحلة التسلط التي إن وجدت في الدين ما وجدت من شد الأزر خلفت الاستبداد و السطوة الناظرة بعين الرضي على القريب و القاطعة لرؤوس أينعت و أزف وقت قطافها لما صاح ابن يوسف الثقافي.
تغنى السوريون و صدحوا " الموت, الموت و لا المذلة " , فرد بعض من مثقفي الطلب أو من نعتهم علي الوردي بوعاظ السلاطين " المذلة, المذلة و لا الموت ", و كأني بالزمن الثقاقي العربي – إن سلمنا بوجوده _ عاجر عن اللحاق بركب الزمن الاحتجاجي, و كأني بلوثة التعالي لازالت تجد مستقرا بها و مقاما في حديث و في كتابة أهل الخاصة في أنساقنا العربية الإسلامية.
دائما ما نجد في التاريخ قطعا مهمة تكمل لنا المشهد الناقص, فنقرا عند ابرز و أهم منظري الإسلام إصرارهم على تقييد بل منع تسيس العامة , بل إن توظيف مفهوم العامة هو إعلان مباشر على قصر الشأن العام على بعض من ذوي الرفعة في القوم إما رفعة مال أو دين أو سلطان, حتى وجدنا أن قامة معرفية و فلسفية كقاضي قضاة قرطبة ابن رشد الحفيد بين و بما لا يحمل الشبهة أن تسيس العامي لوثة و هو الذي حمل لنا و للتفكر الإسلامي نبراس المنطق الأرسطي. و هو الأمر الذي يحيلنا على المسائلة الإشكالية للعلاقة بين الفكر و السياسة داخل البناء الثقافي الإسلامي؟ هل يتعلق الأمر بتشنج بين النظرية أو المعرفة عموما و الممارسة السياسية؟ و لما طابع التعالي عن تملك تفاصيل الممارسة السياسية الذي نلحظه عند البعض من المفكرين؟ و كيف يمكن للمثقف في البناء المعرفي الإسلامي إن يحمي نفسه من لوثة المداهنة السياسية بما يحمله بين ضلوعه من معرفة؟
انه هم التثقيف و التنوير و النهضة, بإخراج عقول المستبد بهم من مجال إخضاع المستبد لن يتم إلا بحديث علمي, عارف, مدرك, بعيد عن الانطباع لما يعايش من متغيرات مجتمعية و يتبين الطريق بنبراس ما كان و ما تم. فكما يعرف الحاكم طريقه مما ألفه و تعود عليه و تمثله فكرا و ممارسة في الآداب السلطانية و الذي لازال هو صراطه الهادي و المستقيم لإبقاء الحال على ما هو عليه,فكذلك وجب على مثقفينا الملتزمين ببعض من التعفف المعرفي أن لا يفلتوا الخيط الناظم و الرابط بين حلقات سلسلة أحداث و وقائع لا زال حضورها باد للعيان و طاغ من هذا الماضي_الحاضر المعاش.
يحدثنا أرسطو في أخلاقه النيقوماخية عن التضاد بين الرذيلة و الفضيلة في المدينة, و عن صراع بين النبل و دماثة الأخلاق من جهة و الواقعية أو الخسة من جهة أخرى ويقر على أن في الممارسة السياسية نبلا و خيرا مادام انه ذهب مذهب التأكيد و اعتبار كل إتقان لصنعة أو حرفة فهو خير.كما جعل معلمه أفلاطون في جمهوريته الملك الفيلسوف الممارس لصنعة أو حرفة الحكم السياسي في أعلى هرم تراتبية المدينة المبتغى و المراد إدراكها. و من تم يتبين لنا أن علاقة المفكر أو المثقف أو المتأمل في المعرفة كما سمى أفلاطون و أرسطو الفيلسوف , ليست علاقة قطع و هجر و تعال كما بينا, بل هي علاقة تكييف و تهذيب إذ و كأني بالسياسية عجينة في يد الحرفي يشكلها و يصوغها كيفما شاء و أنى شاء.
و هنا استحضر ما كان في الواقع الأوربي عبر امتداد عصر النهضة و التنوير و الذي حملنا لمظاهر تعاط فعلي للمفكر و المثقف مع السلوك السياسي و أجد في ما خطه كانط ايمانويل عشية الثورة الفرنسية في مقاليه " ما التنوير و ما الثورة ؟" مثالا واضحا و بارزا لما قلناه بل هي خطوة كبرى أعادت الاعتبار للسؤال المجتمعي اليومي في أجندة المفكر و المثقف أو حتى الفيلسوف كما أكد على ذالك ميشيل فوكو في قرائته للمقالين المشار لهما.
إن أفكار تجريم القول في السياسة و تحريمه و اعتباره نزولا من على عرش الكلم المعرفي, حق يراد منه باطل, فالمفكر لابد من ان يقيس نبض اليومي في منظومته و لابد من ان يتقن صنعة إدراك طبائع العلاقات بين الموضوعات المعرفية و بني البشر ففي الأمر خير و صلاح ما بعده صلاح.أما حديث الاستقرار و الشيطنة و المؤامرة الذي اشترك فيه و يا للعجب _ الحداثي الليبرالي و الماركسي و السلفي السني و الشيعي _ فهو كلام تعطيل أفعال و عقول.
لأختم قولي هذا بأمر اعتبره مثار اهتمام لعدة أسباب, أن من بين الحقوق _ إن سميناها بهذا الشكل_ التي هي مشاع لكل الشعوب,انه الحق في الخطأ. و نعني بهذا الحق مقارنة بين ما كان بعد ثورة 1789 و 1917 اللتين أنتجتا و فتحتا الباب لورود ممارسة تسلطية, ما فتئت الحركة الثورية و يقظة الشعوب بحضور المثقف الخير أن أعادت القاطرة للسكة المنشودة و المبتغى المراد و هو بناء وطن للجميع و يحترم فيه الجميع.
فلكل عاقل, أليس من حق الشعوب أن تخطئ و تتعلم من أخطائها؟



#يونس_أوراغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمان ...
- قراءة في كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمان ...
- المشترك بين الانسان


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يونس أوراغ - الاستقرار!!! ( وهم حقيقة و حقيقة وهم)