علي غازي جواد
الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 00:57
المحور:
الادب والفن
عند الغروب
والشمس تلملمُ ألوانها
لترحل الى الجهة الاخرى
من الحلم .. وجمرها ينطفئ
كموقد سماوي يحتضر
أمسيتُ أسيرُ مع طيفكِ
أميرة حلمي
بين الأشجار التي تستمعُ
بفضولٍ .. لقيثارة وجهكِ
حين يفرشُ بسمتَهُ على الحشائشِ
وتفترشُ ضحكتُهُ الأرضَ البريئة
في الليلِ الآتي كحشد هائل من الغرباء
كان الهواءُ هادئاً .. عدا نسمة رقيقة
أبتْ أن تفارقَ خصلةَ شعركِ ,
..... وجديلتك الفرِحة
التي تبثُّ ما سلبتْهُ من ضوء النهار
في فتنة عجائبية
وكالليل الذي يكدّس أنفاسَهُ
كان لِطَيْفكِ ظلّ ترطبه الورود
يردد ما همستُ لكِ :
كم من الأجنحة تجعلني أطير
لأصِلَ إليكِ
مليكتي .. ؟
كنتِ ما تزالين تسكبينَ بسماتَكِ
كشلال ضوء لا ينتهي
في السماء القاتمة
وهمستُ لكِ :
أي قارب ضوئي من المرجان
يطوف حول خصركِ
حوريتي .. ؟
وأنت المنهمكة بملاطفة الضوء
ودغدغة الهواء ..
حتى أبتعدتي .. كفراشة من ضباب ,
وقبل أن ترحلي
نظرْتي إليّ :
( لا أملكُ صوراً حسية
أنا روحٌ تعانقكَ
فتأمّل القمر الذي يعكس ضوئي
من الأراضي القاصية )
#علي_غازي_جواد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟